كاليفورنيا:أكد مكتب الإدعاء العام الأميركي في ولاية لوس أنجلوس الاثنين، أن ملف وفاة المغني الراحل، مايكل جاكسون، سيشهد خلال الجلسة المقررة بعد ساعات توجيه اتهام رسمي في القضية، غير أنه رفض تحديد هوية المتهم أو طبيعة الأمور التي ستنسب إليه.

في حين أعرب محامي كونراد موراي، طبيب النجم الراحل عن اعتقاده بأن التهم ستطال موكله الذي لم يسلّم نفسه للشرطة كما كان متوقعاً الخميس الماضي، وذلك بعدما دخلت المفاوضات بين الطرفين طريقا مسدودا جراء الخلاف حول بعض الشروط.

ولم تتضح حتى الساعة الطريقة التي سيمثل عبرها موراي أمام القضاء، حيث رجح بعض المراقبين أن يسلّم نفسه للشرطة، في حين قال البعض الآخر إنه سيعتقل.

وكان إد تشيرنوف، محامي موراي، قد أعلن في وقت سابق أنه يفاوض السلطات ليسلم موكله قائلاً: quot;لقد قلنا للشرطة إن القبض على موكلي مضيعة للوقت والمال والموارد، وطلبنا منهم إعلامنا بمكان الجلسة وتعهدنا حضورها.quot;

ولم يعلن ممثلو الادعاء بعد توجيه أي تهم لموراي، الذي كان الطبيب الشخصي المعالج لجاكسون في وقت وفاته في منزله في 23 يونيو/حزيران الماضي، متأثرا بمزيج من الأدوية، وفقا لتقارير الطب الشرعي.

وكان تقرير صادر عن دائرة الشرطة في لوس أنجلوس، حول الساعات الأخيرة قبل وفاة جاكسون، بين أن quot;ملك البوبquot; قضى قبل وفاته في 25 يونيو/حزيران الماضي، ليلة من أصعب ليالي حياته لم يتمكن فيها من النوم لولا جرعات من عدة أدوية، ما أدى إلى وفاته.

وبناء على الشهادات التي شملها التقرير الخطي من المحقق أولاندو مارتينيز، فإن جاكسون ليلة وفاته لم يستطع النوم على الإطلاق، خصوصا وأنه كان يعاني من الأرق، وهو ما دأب موراي على علاجه منذ مطلع مايو/ أيار الماضي.

وبحسب شهادة موراي، فإن جاكسون كان قلقا للغاية حول إعادة إحياء نجوميته في الجولة الغنائية التي كان ينوي القيام بها قبل وفاته المفاجئة.

وأفاد موراي في شهادته للشرطة، بأنه كان يحقن quot;ملك البوبquot; بـ50 مليغراما من المسكن بروبوفول، المخفف بمخدر اليدوكائين، عبر تقطيره في وريده كل ليلة، ليعالجه من الأرق.

وذكر موراي بأن جاكسون كان على دراية بالبربوفول، إذ كان يعتبره quot;حليبهquot;، نظرا للونه الأبيض الأشبه بلون الحليب، بحسب زعم الطبيب الشهير.

ومع اقتراب موعد الحفلات، بدأ جاكسون يشعر بالحاجة إلى هذه الأدوية كل ليلة، بحسب شهادة موراي، الذي بدأ يشك، على حد قوله بأن المطرب بات مدمنا على البروبوفول، واراد إيقافه عن تناول المسكن الخطر.

وفي يوم 22 يونيو/حزيران، أي قبيل وفاة النجم الشهير بثلاثة أيام، بدأ موراي بإعطائه مزيجا من العقاقير، التي كان يأمل أن تبعد جاكسون عن البربوفول.

وشمل هذا المزيج البربوفول مع الدواء المضاد للقلق لورازيبام، المعروف باسم علامته التجارية أتيفان، وميدازولام (فيرسيد)، إذ رأى الطبيب أن هذا المزيج قد نجح في مساعدة جاكسون في الليلتين السابقتين لليلته الأخيرة على النوم.

وفي الساعة 1:30 صباح يوم 25 يونيو/ حزيران ، قرر موراي أن يزيل البربوفول وأن يستعمل بدلا منه 10 مليغرامات من دواء الفاليوم، وبعد ذلك بنصف ساعة بقي جاكسون مستيقظا وهو مستلق على الفراش، ما دعاه (موراي) إلى حقنه بميلغرامين من دواء الأتيفان، ومع ذلك لم يتمكن النجم الشهير من النوم.

وفي الساعة 7:30 حقنه موراي بالميدازولام، ولكن دون جدوى، ما اضطر موراي إلى حقنه مجددا بميليغرامين من الأتيفان عبر تقطيره في عروقه.


وعند تلك النقطة لم يستطع موراي، بحسب شهادته، مغادرة جانب سرير جاكسون، إذ بات يراقب نبضه ومعدلات تنفسه بعد أن شعر بالقلق عليه. ورغم ذلك مرت ثلاث ساعات دون أن يتمكن مايكل من النوم، حيث أخذ بطلب الحصول على المزيد من البروبوفول، حتى رضخ الطبيب لرغباته وحقنه بـ25 ميلغراما من المسكن القوي.

وبعد حصول المطرب الشهير على ما اعتبره quot;حليبهquot;، أي البربوفول، خلد إلى النوم، ليتركه موراي ويذهب إلى الحمام، ليعود بعد ذلك بدقيقتين، ويكتشف بأن جاكسون لم يعد قادرا على التنفس، ما دفعه إلى محاولة إنقاذه عبر التنفس الاصطناعي دون نتيجة.