فاطمة عبدالشهيد حسن من البحرين: إعلامية بحرينية عرفت بقلمها الحر الجريء والصريح، اتسمت لهجتها الكتابية بروح الثقة بالنفس، والقدرة على المبارزة الإعلامية بالأدلة والبراهين، إنها لميس ضيف التيأثبتت قدرتها وكفاءتها الإعلامية في فترة تعتبر قصيرة بالنسبة إلى مشوارها الإعلامي، والتي امتد إبداعها ليشمل المستوى الخليجي، فبدأت برنامجها quot;ملفات محظورةquot; على قناة الراي الفضائية محققة نجاحًا وشعبية لافتة.
من هي لميس ضيف ومتى بدأت مشوارها الإعلامي ؟
بدأت مبكرًا جدًا وأنا في المرحلة الثانوية، وعملت في صدى الأسبوع البحرينية، وواصلت العمل في الكويت عندما أبتعثت لدراسة الإعلام والعلوم السياسية. وصمدت في محراب صاحبة الجلالة على الرغم من كل التحديات والعقبات التي واجهتني في مسيرتي الإعلامية ..
كيف تجدين نفسك في الإعلام المحلي والخليجي؟
حتى وقت قريب كنت اشغل زاوية يومية في صحيفة quot;الوقتquot; كما وأكتب في جريدة quot;اليومquot; السعودية وتنشر عدة مواقع وصحف خليجية وعربية مقالاتي بعد أخذ إذن مني quot; وأحيانا دون إذنquot; ولكني لا أمانع لأن وصول رسالتي للناس هي جل مبتغاي ..
وقد حققت بفضل الله نجاحات تحمل اسم البحرين.. فالآلاف من الخليج يقرأون مقالاتي التي تحظى بتعليقات يومية لا يحظى بها أي كاتب آخر على مستوى الخليج، كما أخبرني عدد من الزملاء المرموقين في الصحافة الخليجية في زيارتهم الأخيرة للبحرين.. وهي شهادة للبحرين أن لديها من الطاقات ما يلمع في سماء الإعلام الخليجي،على الرغم من قلة الدعم وتواضع الاهتمام بالمواهب البحرينية..
ماهو سر نجاحك، وما هي النصائح التي تقدمينها لمن يريد الوصول للمكانة التي وصلت إليها ؟
نجاحي أنني انظر للناس وأوجاعهم وهموم الوطن ولا أنظر لما سأكسبه أو أخسره جراء ذلك.. فمشروعي الإعلامي يتعدى ذاتي ومصالحي وهو ما استشعره الناس وقابلوني الاهتمام بالاهتمام ..
أما نصيحتي للمبتدئين فهي الاجتهاد، وهذا ما أنصح به اليافعين دومًا وفي كل مجال، فلا النجاح يأتي بالتمني ولا المال ينبت على الأشجار؛ بعضنا ولد فوجد طريقه معبدًا ببتلات الزهور، ولكن الاغلبية منا عليها أن تحفر طريقها في درب النجاح الوعر؛ أنا أملك الموهبة، ولكن الموهبة وحدها لا تكفي للنجاح، إذ يجب أن تقترن بالإرادة والعمل الدؤوب وتحمل الصعاب والمثبطات والمحبطات؛ وهي كثيرة في مجتمعنا .
حدثينا عن تجربتك مع قناة الراي في برنامج quot;ملفات محظورةquot; ، وكيف جاءت فكرة البرنامج ؟
لما إتخذت قرار التوجه للتلفزيون- بأني أريد التوجه لجمهور أعرض؛ وعرض أفكاري على نطاق أوسع. أنا في الجوهر كاتبة صاحبة مشروع في الحياة.. وعليه قررت quot;التوسعquot; في الأدوات التي استخدمها لترجمة هذا المشروع .. وقد كانت ndash; إجمالا- تجربة ثرية وشاقة وناجحة.. أخطأت فيها بالقيام بأدوار متعددةفي وقت واحد، على الرغم من حداثة تجربتي quot; فقد كنت صاحبة الفكرة والمعدة ومقدمة البرنامج والمشرف العام ومن يتابع الإنتاج !!quot; ما شتت جهودي وقلل من تركيزي على التقديم، ولا سيما أني مبتدئة في هذا المجال ولكني اكتسبت من خلاله خبره كثيفة ستعينني في البرامج القادمة.. وأنا سعيدة لنجاح البرنامج ولا ضير آن يطالني بعض النقد.
ما هي طموحاتك الإعلامية وهل حققت جزءًا منها ؟
لدي رسالة أريد إيصالها .. حققت جزئيًا بعض الأحلام وما زالت بعض الأحلام معلقة.. ففي داخلي ، وربما تكون المرة الأولى التي اقر فيها بذلك، روائية شغفه بالأدب.. ولم تأتِ الفرصة بعد لأفجر هذه الطاقة ..
كيف تستطيعين التعامل مع الملفات الساخنة، وهل تستعينين بمستشار قانوني لكي لا تجدي نفسك محل اتهام في قضية أبديت رأيك فيها ؟
أتعامل معها بجرأة ممزوجة بالحذر.. ولا استعين بمستشار قانوني لأنني ملمة بقانون الصحافة وأعرف الحدود التي يجب التحرك فيها.. المشكلة ليست في المواجهة الإعلامية ولكن في المواجهات الخبيثة التي تتم خلف الكواليس ..
ما هو تقييمك للانفتاح الإعلامي الذي تعيشه مملكة البحرين؟
هناك انفتاح وقد حققنا تطورًا ملموسًا في السنوات الماضية ولكن سقف الحرية لم يبلغ آمالنا بعد.. فنحن نسعى لإعلام يؤدي دور السلطة.. لا أن يكون خادمًا وتابعًا لها.. إعلام يخدم القضايا الوطنية ويدفع من أجل البناء والتغيير .. لا إعلام إمعة يوجه ولا يُوجه ..
هل تسعين لمقابلة شخصية بارزة سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي ؟
شخصيات كثيرة واقعًا... ويومًا ما سيكون لي برنامج حواري استضيف فيه هؤلاء ..
ما هو مدى تقبل الجمهور للقضايا التي تطرحها وتناقشها لميس ضيف وهل واجهت ردود أفعال إزاء هذه القضايا الساخنة ؟
الإقبال على ما أطرح مهول.. أما التقبل فيعتمد بشكل أساسي على شخصية المتلقي.. وفي كل الأحوال quot; سواء ألاقت مقالاتي الاستحسان أم النقدquot; فأنا راضية.. المهم هو أن أطرح الفكرة للنقاش وأنبر الأفكار وأنا على ثقة من أن ndash; وحتى أولئك الذين يتمترسون خلف أفكار وقناعات مسبقة- يتأثرون بما يطرح ويتزحزحون عن تزمتهم سواء اعترفوا بذلك أم لم يقروا به ..
هل تعتبرين الكتابة مهنة أم فن أم هو احتراف ؟
هي حرفة لا يتحمل مصاعبها إلا الشغوفين بها وتتطلب الكثير من القدرات والإمكانيات
كلمة تودين إهدائها لجمهورك المتابع بشغف لكتاباتك ؟
لقد نذرت نفسي من أجل خدمتكم وخدمة أهداف المهنة وأشكر لشعب البحرين دعمه غير المحدود وسؤاله ومتابعته المستمرة لي والتي جعلت عملي ndash; على الرغم من كل التحديات- ممكنًا..
التعليقات