صوَّر الفنان خالد العبدالله أغنيته الجديدة quot;شو هالبلدquot; على طريقة الفيدو كليب، جامعًا خمسة وعشرين ممثلاً لبنانيًّا في عمله.

بيروت: صوَّر الفنان خالد العبدالله أغنيته الجديدة quot;شو هالبلدquot; على طريقة الفيديو كليب، بعد توقف دام سنوات، وفي خطوة فريدة من نوعها، جمع خالد خمسة وعشرين ممثلاً لبنانيًّا في كليبه، حيث أدَّى كل منهم دورًا عكس واقع الشارع اللبناني، خصوصًا وأن أغنيته تحمل نكهة الأغنية الوطنيَّة، وتعكس التناقضات على السَّاحة المحليَّة.

وفي حديث أجرته quot;إيلافquot; مع خالد العبدالله، أشار الأخير إلى أنَّه عمله الأوَّل منذ سنوات، وأنَّ الكليب يصوِّر التناقضات في لبنان، وقال: quot;هالبلد شو سرو، بتدعي علي وبتدعيلو، بتسبو وبتغنيلو، بتعوف حالك منو، وما الك غنا عنهquot;، وأردف: quot;أنَّه يعكس التناقض فإذا غبت عنه لمدة عشرة أيَّام لا بد وأنَّ تعود إليه، والمهاجر هو دائم الحنين إليه، وأكَّد: quot;إنَّها محاولة لإظهار صورة المجتمع اللبناني الذي يشجعنا على التمسُّك بأرضناquot;.

وقال خالد إنَّ فكرة حضور هذا الكم من الممثلين تعود له وتراوده منذ خمس سنوات والآن أتى وقتها لتبصر النور، وأشار إلى أنَّ تميُّز الكليب يكمن بجمعه لهذا العدد الكبير من الممثلين المحترفين، إضافة إلى طلابه في الجامعة، ويضيف خالد: quot;والأصحاب والطلاَّب هما سرّْ العمل الناجحquot;

إلى ذلك تحدثت إيلاف مع بعض الفنانين المشاركين في العمل، حيث أشار الممثل سعد حمدان إلى أنَّ قرار مشاركته بالكليب يعود لطلب شخصي من خالد، quot;فهو صديق عزيز طلب منا وساندناه، والكليب مميَّز لانه يجمع عددًا كبيرًا من الممثلينquot;، وتحدَّث عن دوره قائلاً: quot;أنا بائع بدكان، ويأتي خالد إلي ويسمعنا صوته الشجي ويغنيquot; ويضيف: quot;صوتو حلو بيجنن، وخالد هو ابن المسرح ما أعطاه جرأة كبيرة في التمثيل، وتمثيله لن يكون أقل جودة من غنائهquot;

من جانبه قال الممثل مجدي مشموشي أنَّ quot;خالد صديقي منذ زمن بعيد، وأنا من المؤمنين بصوته ونمطه الغنائي الطربي الذي تربيت عليه وأحبه، وعندما طلب مني المشاركة في الكليب قبلت به، ودوري عبارة عن رجل ميليشياوي، مسؤول عن الحيquot;.

أمَّا الممثل خالد السيد فيقول أنَّ دوره يعكس حالة رعب معيَّنة معبِّرًا عن سعادته من المشاركة في هذا الكليب خصوصًا وأنَّه إجتمع مع عدد كبير من الممثلين المحترفين، متمنيًّا له النجاح.

وصولاً إلى الممثلة غرينا عون التي أشارت إلى أنَّ تمثل دور إمرأة تخون زوجها مع شاب quot;الدليفريquot; حيث يراها في الجرم المشهود فيلحق بها ويضربها، وتضيف: quot;هذا هو لبنان فيه الجميل والقبيح، وأنا سعيدة بهذا العمل لانو يضمّْ ممثلين محترفينquot; ولا تخفي أنَّها كانت خائفة بدايةً لأنَّها تجربتها الأولى في ميدان الكليبات، ولكنَّها تؤكِّد أنَّها أتت إيمانًا منها بنهج خالد العبدالله وفنِّه.

وتحدث المخرج نبيل لبُّس عن الكليب وقال أن فكرته تتمحوَّر حول البلد، والحالات الإجتماعيَّة الجميلة والمرَّة التي يعيشها، و خالد يطوف في الشارع ليرى هذه المشاكل، وليعكسها في غنائه. وأضاف لبس: quot;كثرة الممثلين تضفي راحة في تصوير المشاهد، ووجود كاميرتين هدفه الإنتهاء من العمل سريعًا، والتنسيق كان مسبقًا. أمَّا عن وجود مخرحين، فقال quot;تجمعني أنا ولينا صداقة كبيرة ولولا هذه الصداقة لما صوَّرنا العمل سويَّاquot;، وأكَّد أنَّ التمثيل كان رائعًا، بينما الصعوبة كانت في إعطاء كل ممثل حقَّهquot;

وتضيف لينا الخوري المخرجة الثانية أنَّ أغنية quot;شو هالبلدquot; تصوِّر التناقضات الموجودة في هذا البلد، وتقول إنَّ الإخراج قسِّم بينها وبين نبيل لبس فهي إهتَّمت بدراما وإدراة الممثلين في حين ركَّز لبس على الفنان وشكله وصورته.

وبدأ العبد الله التحضير لألبومه منذ خمس سنوات ويتضمن عشر أغاني، كما قام بتأليف وتلحين كلمات خمس أغان من الالبوم هي quot;شو هالبلدquot;، quot;شو عنده من نفسوquot;، quot;تاج النورquot;، quot;عيني الكquot; وquot;يا سارحquot;، كما شارك في كلمات الألبوم الشاعر محمد قبيسي.

يذكر أن الفنان خالد العبدالله هو محام سابق، اتجه نحو الغناء والتمثيل بعد أنّْ حصل على دبلوم دراسات عليا في التمثيل والإخراج من الجامعة اللبنانيَّة، ودرس خمس سنوات عود وغناء شرقي في المعهد الموسيقي الوطني، اضافة الى مشاركته في العديد من المسرحيَّات والمسلسلات أبرزها: مسرحيَّة quot;الجيب السرquot;ي لسهام ناصر، وquot;طقوس الإشارات والتحولاتquot;، وquot;منمنمات تاريخيَّةquot; لنضال الأشقر ومسلسل quot;رماد وملحquot; لهيثم حقي وquot;أوراق الزمن المرquot; لنجدة أنزور.