أكَّدت الفنانة آيتن عامر أنَّها رفضت العمل فيمسلسل quot;برة الدنياquot; من أجل تصوير الجزء الثالث من quot;الداليquot;، معتبرةً الوقوف أمام الفنان نور الشريف لمدة 90 حلقة بمثابة وسام على صدرها.

القاهرة: رأت الفنانة آيتن عامر في حوار مع quot;إيلافquot; أنها تعلمت من شقيقتها وفاء عامر الإلتزام بالعمل، وروت بعض المواقف الطريفة التي وقعت بينهما في كوليس تصوير الجزء الثالث من quot;الداليquot;، مؤكّدة تخليها عنquot;برة الدنياquot; من أجله.

وأشارت آيتن إلى أنها ليست ممثلة كوميديّة، وترفض بشدة مسلسلات الست كوم، وقالت: من رابع المستحيلات أن أمثل بطولة ست كوم، وأعلنت أنها تجهز لمسرحية quot;مجنون ليلىquot; حاليًّا، مؤكدة أن المسرح يعاني من عدم وجود جهمور بسبب الظروف الإقتصادية الطاحنة التى يمر بها الناس.

ما آخر أخبار مسلسل quot;فرح العمدةquot;؟
انتهيت من تصوير جميع مشاهدي في المسلسل، الذي لم يتبقَّ له سوى يومين أو ثلاثة أيَّام تصوير في سوريا، ويصبح جاهزًا للمونتاج، وبالتالي يلحق بالعرض في شهر رمضان المبارك.

وما الجديد في دورك بهذا المسلسل عن أدوارك في أعمالك السابقة؟
أجسّد دورًا جديدًا تمامًا عمّا قدمته في الأعمال الدرامية التي اشتركت فيها من قبل، فأنا أؤدي شخصية فتاة تدعى quot;حياةquot; شقيقة بطلة العمل quot;فرحquot; التي تجسدها الفنانة غادة عادل، وهي على النقيض التام منها، وللمرة الأولى أظهر كفتاة محجّبة، بناء على تدين داخلي، وليس مجرد تدينمظهري، وهي فتاة تحترم وتقدس العادات والتقاليد الاجتماعية التي نشأت عليها، ولذلك تتعرّض للعديد من المشاكل في حياتها.

هل لنا ببعض التفاصيل عن طبيعة الدور؟
تضحك وتقول: quot;أنا كده هأحرق المسلسل على المشاهدين، والمنتج هيتعرض للخسارةquot;، ولكن عمومًا أنا أعمل في إحدى الشركات، وأتمكن من رصد بعض مخالفات المسؤولين، وأبدأ في التصعيد ضدهم، وبدلاً من مكافأتي على أمانتي، أتعرض لتلفيق التهم، حيث يتم اتهامي في قضية سرقة، ورشوة، لكننيأنجح في النهاية في إحالتهم إلى التحقيق، هذا في ما يخص حياتي العملية، أما علاقتي بشقيقتي quot;فرحquot; فهي علاقة متينة، وليس كما نشر في بعض وسائل الإعلام، أنها علاقة يسودها التوتر، فنحن مثال للشقيقتين اللتين تقفان إلى جوار بعضهما البعض في السراء والضراء، وولذلك أساند شقيقتي فى كل المحن التي تتعرض لها.

وماذا بخصوصالجزء الثالث من مسلسل quot;الداليquot;؟
بدأت تصوير مشاهدي فيه، وأستكمل فيه دوري كإبنة لسعد الدالي، وتتعرض لمشاكل مع زوجها، اضافة إلى مشاكل عائلة الدالي، وتتعقد الأمور، خصوصًا عندما ترفض دخول إبن أحد كبار المسؤولين في الدولة شريكًا لها في أعمالها، ويتدخل بنفوذه في تلفيق قضية ضدها، وتحاول التغلب على هذا المأزق.

ألا تعتقدين أن المسلسل متأخر في التصوير، وأنه قد لا يلحق بالعرض في رمضان؟
لا، ليس هناك أي تأخير، التصوير يسير وفق ما يراه المخرج، وأعتقد أن المسلسل سوف يلحق بالعرض في شهر رمضان المبارك، لأنه لا يمكن أن يعرض في غير رمضان، خصوصًا أن الجزءين الأول والثاني عرضا خلال الشهر الفضيل.

يرى بعضهم أن تقديم أكثر من جزء من العمل الدرامي، قد يصيب المشاهد بالملل؟
يخضع تقديم أكثر من جزء لمسلسل ما، لوجهة النظر الإنتاجية، ولا دخل للفنانين في ذلك من قريب أو من بعيد، ولكن أنا أرى أن quot;الداليquot; عمل رائع لا يمكن لي أن أعتذر عنه لمجرد أنه من ثلاثة أجزاء، وأن المشاهد قد يشعر بالملل، خصوصًا أنني بدأت معه منذ الجزء الأول، كما أنه شرف لي الوقوف أمام الفنان الكبير نور الشريف، في أكثر من 90 حلقة خلال ثلاثة أعوام، فأنا أعتبره استاذي، وأرى أن العمل معه في كل هذه الحلقات يشكل وسامًا على صدري، والمسلسل اضافة مهمة إلى رصيدي الفني،ولذلك اعتذرت عن العديد من الأعمال من أجله.

مثل ماذا؟ وهل هي أعمال مهمة؟
اعتذرت عن المشاركة في مسلسل quot;برة الدنياquot;، وهو من الأعمال التي أتوقع لها النجاح في شهر رمضان المقبل، وهذا من أجل الاستمرار في الجزء الثالث من quot;الداليquot;.

تشتركين مع شقيقتك الفنانة وفاء عامر في quot;الداليquot;، ماذا استفدت منها فنيًّا؟
وفاء من الفنانات الملتزمات جدًّا، اللاتي صنعن أسماءهن بالعمل والاجتهاد، وقد تعلمت منها حب العمل، وعدم تأثيره على بيتها وأسرتها، ونحن في البيت ننسى تمامًا أننا ممثلون، هذا ما تعملته منها أيضًا، وقد التقيت معها في الجزء الثالث من quot;الداليquot; في حوالى 15 مشهدًا، وكانت تتعامل معي وكأنني لست شقيقتها.

ما أطرف المواقف التي وقعت لكما أثناء التصوير؟
تضحك بشدة، وتروي قائلة: حدثت الكثير من المواقف في الكواليس، مثلاً ذات مرة كنا نتناولفيفترة الاستراحة وكان نأكل quot;الزلابياquot;، وفوجئت بها تخطف طبقي مني، وتأكله دون أن تعطيني منه قطعة واحدة، وتكرر هذا الموقف مرات متعددة. هذا فضلاً عن السخرية علي فتقول للمخرج والممثلين quot;مين اللى جاب الأشكال دي هنا؟ بطلوا تسترخصوا في الممثلينquot;. الامر الذي يثير ضحك فريق العمل، والحقيقة أن هذه المواقف تسعدني جدًّا، لأنها تخفف من أجواء التوتر التي تسود التصوير.

وصفك أحد النقاد بأنك لديك طاقة كوميدية، وتتمتعين بخفة دم، فلماذا لم تقدمي ست كوم حتى الآن؟
تضحك، وتقول: لا، لا، أنا دمي خفيف مع أصحابي فقط، لكني لا أستطيع تقديم أدوار كوميدية، ولا أحب مسلسلات الست كوم أيضاً.

وما سيكون ردك لو عرض عليك ست كوم بالفعل؟
سأشارك في حالة واحدة فقط، وهي مجاملة لأحد أصدقائي من النجوم الكبار، وأكون ضيفة شرف مثلاً، لكن أن أكون بطلة لست كوم، فهذا من رابع المستحيلات.

وماذا عن السينما، التي يبدو أنك ابتعدت عنها لصالح الدراما؟
لم ابتعد عن السينما بسبب الدراما، ولكن لأنني لم أجد فيلمًا جيدًا، يقدمني بشكل جديد، ويظهر ما بداخلي من موهبة التمثيل، فأغلبية ما عرض علي منأعمال كوميدية كانت سطحية، لا تناقش قضايا المجتمع، وأنا أفضل عدم العمل في السينما على تقديم أعمال تخصم من رصيدي، ولا ترفعني درجة في عالم الفن.

يقال إن المسرح أبو الفنون، فأين أنت من الوقوف على خشبته؟
قريبًا جدًّا سوف أقف على خشبة المسرح من خلال عمل رائع سبق تقديمه، وهو quot;مجنون ليلىquot; للشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، وأنا حاليًّا أقرأ النص، وسوف يقدم على مسرح الدولة.

هذه المسرحية سبق عرضها، فلماذا يعاد تقديمها مرة أخرى، هل هناك أزمة في النصوص المسرحية؟
ليست لدينا أزمة في النصوص المسرحية الجيدة، ولكن اعادة عرض النصوص القديمة ظاهرة عالمية، وأنا شخصيًا مع إعادة تقديم تراثنا بشكل جديد حتى تتعرف عليه الأجيال الجديدة، وتدرك جيدًا أننا شعب صاحب حضارة أدبية، ولدينا تراث وثقافة أصيلة.

المشلكة الحالية ليست في نصوص المسرح، ولكن في الجمهور، حيث لم يعد للمسرح جمهور، كما كان من قبل، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها، الظروف الإقتصادية الطاحنة التى يمر بها الناس، إضافة إلى المشاكل السياسية التي تمر بها البلاد، فضلاً على التقدم التكنولوجي، ممثلاً في الانترنت والفضائيات، مما جعل الأسر تلزم منازلها، وتفضل مشاهدة الأفلام على الفضائيات، أو على الكمبيوتر، بدلاً من الذهاب إلى المسرح، ودفع ثمن تذاكر متعددة، لمشاهدة عرض مرة واحدة فقط.