على الرغم منأن الفنان الشاب أحمد السقا اعتاد تقديم أعمال جيدة يتفق حولها بعضهم أو يختلف معها، إلا أن الديلر والذي استمر تصويره أكثر من عامين لدرجة أن هناك من أطلق عليه الفيلم المنحوس، أثار استياءه هو شخصيًّا، فأعلن السقا هذه المرة وفي مفاجأة كبيرة عدم رضاه عن المستوى النهائي للفيلم.

قال السقا في حواره مع إيلاف إنه لن يذهب إلى السينما لمشاهدة الفيلم لافتًا إلى أنه قرر عدم التعاون مع مخرج الفيلم مجددًا على الرغم من أن الديلر يعتبر ثاني تعاون بينهم، وعن أزمات الديلر وابن القنصل أحدث أعماله كان الحوار التالي.

ما هي مشكلة الديلر؟
*فيلم الديلر مر بالعديد من المشاكل والحمد لله انتهت وانتهى الفيلم بعد أكثر من عامين من التصوير والتحضير، وأخيرًا عرض وأخرجته من حساباتي على الرغم من انه ما زال بدور العرض السينمائية.

لماذا استغرق أكثر من عامين؟
تعاقدت على الديلر قبل فيلم الجزيرة لكن تم تأجيله لظروف إنتاجية وبعد الجزيرة عدت لاستكمال الفيلم قبل أن يتوقف مجددا بسبب ارتباطي بتصوير إبراهيم الأبيض ثم عدت مرة أخرى لتصويره ، وبعد فترة حدثت خلافات بين المخرج والمنتج مما أدى إلى توقف العمل إلى أن انتهيت من تصويره.

ما سبب غضبك من الفيلم؟
لأن النسخة النهائية المعروضة الان تعبر عن وجهة نظر المخرج فحسب، كما أنه قام بحذف العديد من المشاهد المهمة لي والتي أخلت بالمضمون النهائي للفيلم لأنه لم يظهر قصة الحب التي تدور داخل الأحداث كما كانت موجودة في النص الأصلي.

إذا لماذا وافقت على الفيلم؟
لأن الفيلم مكتوب بطريقة جيدة وعندما قرأته تخيلت شيئًا أخر غير الذي يعرض الان، فالسيناريو كتبه السيناريست الكبير مدحت العدل وأعتقد أنه سيكون غير راض عن الفيلم عندما يشاهده في صورته النهائية.

هل كان المخرج من ترشيحك أم من ترشيح المنتج؟
المخرج كان من ترشيحي للأسف الشديد وعندما حدثت خلافات بينه وبين المنتج كنت وساطة خير بينهم حتى انتهت الخلافات تمامًا واستكملنا التصوير وكلما فعلته كان حرصًا للفيلم والمال التي دفعها المنتج.

هل الخلافات كانت بسبب أن المخرج من أصل جزائري خلال الأزمة بين مصر والجزائر على خلفية مباراة كرة القدم؟
إطلاقا ، ما حدث ليس له علاقة بالأزمة على الإطلاق وما حدث كان خلطًا في الأوراق بين الأزمة التي مر بها الفيلم والأزمة التي خلفتها مباراة الكرة ، فالخلافات في الفيلم كانت بعضها حول بعض الأمور الإنتاجية وبعض الخلافات في وجهات النظر بينه وبين المنتج.

هذه هي المرة الأولى التي يحدث معك هذا الموضوع؟
**للأسفنعم لكن لا يوجد شيء أستطيع أن اعمله ، وعلى الرغم من كل هذا الفيلم يحمل اسمي ولا أستطيع التبرؤ منه.

هل تتحمل جزءًا من هذا الخطأ؟
طبعا لأني لم أتدخل في الفيلم ولأنه في النهاية يحمل اسمي وكان من المفترض أن أمارس دور النجم الذي يتم تسويق الفيلم باسمه وأن ادخل إلى المونتاج مع المخرج لمشاهدة الفيلم والتحكم في ما يحذف وما لا يحذف لكني لا أقوم بمثل هذه الأشياء ، في النهاية كل شيء قسمة ونصيب لكن لا يوجد من يتعلم دون مقابل.

ماذا كان شعورك عندما شاهدت الفيلم؟
حزنت بشدة لأن المجهود الذي بذلته أثناء التصوير لم يظهر نصفه بسبب حذف الكثير من المشاهد لكن في المجمل الفيلم لم ينتقص من رصيدي عند الجمهور.

الفيلم نجح في تحقيق إيرادات مرتفعة ونال رضا الجمهور ؟
صحيح لكن أنا بتكلم عن نفسي ، أنا غير راض عن الفيلم في شكله النهائي ومن شاهد الفيلم قبل وبعد المونتاج سيشعر بفرق كبير وأتمنى طبعًا أن يحقق إيرادات كبيرة حتى لا يخسر المنتج تكاليف إنتاج الفيلم.

تلقي اللوم على المخرج على الرغم من أن الديلر هو ثاني تعاون بينكم فهل حدثت خلافات بينكم قبلاً؟
كانت تحدث بعض المشاكل التي يتم إحتواؤها، لكن في الديلر ساهمت طول فترة التصوير والتحضير للفيلم في تفاقم المشاكل بشكل كبير.

ماذا عن فيلم ابن القنصل ؟
انتهيت من تصويره ويشاركني فيه خالد صالح وغادة عادل التي استمتعت بالعمل معها والمخرج عمرو عرفة، وسيكون هذا الفيلم كتعويض لي عن الديلر وهو فيلم اجتماعي كوميدي.

ماذا عن الإصابة التي تعرضت لها أخيرًا؟
هي عملية رباط صليبي وكانت بسيطة وبالمناسبة لم تكن إصابة عمل واضطررت بسببها إلى أخذ فترة نقاهة وتابعت جلسات للعلاج الطبيعي مع الطبيب المعالج.

الأزمة المالية أثرت على صناعة السينما بصفة عامة فهل يمكن أن يساهم أحمد السقا بتخفيض أجره للحد من تأثيرها على السينما؟
الموضوع ليس له علاقة بالأجر، فأنا شخصيًّا أجري متغير وليس ثابت بمعنى أنني لا أحدد أجرًا ولا أتنازل عنه لكن هناك العديد من الاعتبارات التي أحددها علىأساس الأجر لوم أتقاضى يومًا أكثر مما استحقه.

هل من طبيعة أحمد السقا أن ينتقد زملائه إذا لم يعجب بأعمالهم؟
ليس في كل الأوقات وكل الأفراد فهذا يحدث مع المقربين لي جدًّا ودائمًا ما أهنئهم علي أعمالهم الجديدة.

ثمة شباب رشحوك لتولي منصب الرئيس عبر الفايس بوك ما رأيك ؟
طبعا ترشيحي لمنصب الرئيس شرف كبير جدا وثقة كبيرة لكن لا أستطيع أن أترشح لهذا المنصب لأني غير مؤهل على الإطلاق لتولي هذا المنصب الرفيع.