أجرت quot;إيلافquot; حوارًا مع الفنَّانة السوريَّة، نسرين طافش، الَّتي تحدَّثت عن آخر أعمالها الدراميَّة، وعن إنشائها لشركة إنتاج ومجلَّة تحمل إسمها، مشيرةً إلى أنَّ الإنسان لا يأخذ مكان غيره، إنَّما هناك أناس لا تجيد إغتنام الفرص كما لا تستطيع الإستفادة من طقاتها.
حاورها عبدالله حسن من الرياض
على الرغم من عمرها القصير في عالم الفن إلاَ أنَّها شقَّت طريقها بسرعة الصاروخ، بدأت متألقة في مسلسلي quot;هولاكوquot; وquot;ربيع قرطبةquot;، قبل أن تبرز بشكل لافت في عدد آخر من الأعمال كـquot;بقعة ضوءquot; وquot;صباياquot; وquot;التغريبة الفلسطينيَّةquot;.
لم تكتف بالتمثيل بل أنشأت شركة إنتاج الخاصة بها وأطلقت مجلَّة تحمل اسمها، إنَّها الفنانة نسرين طافش
منذ فترة أطلقت مجلة نسرينا، هل من الممكن أن تحدثينا عن دخولك للمجال الإعلامي بعد أن دخلت مجال الإنتاج ؟
الفكرة متميِّزة جدًّا وأنا تحمَّست لها منذ البداية وأخذتها على محمل الجد لأنَّ لدي قدرة على العطاء، كما أنَّ مجال الإعلام ليس بعيدًا من الفن، وأرى أنَّني من خلال هذه المجلَّة سأصل إلى شريحة كبيرة من النَّاس، وإلى كل امرأة عربيَّة لمنحها الثقافة والمعلومة والتنوير .
ما سبب انقطاعك عن التمثيل في الفترة السابقة ؟
لم يكن انقطاعًا مقصودًا، لكنه في الوقت نفسه كان مفيدًا لي بطريقة ما، وخصوصًا أنّني أمر في مرحلة تأسيسيَّة وبحاجة إلى المزيد من الوقت لأكون متيقِّنة أنَّ الشركة وقفت على قدميها، فالتأسيس هو المرحلة الأصعب والَّتي تتطلب الجهد الأكبر، مع الإشارة إلى أنَّ تزامن العمل في شركة الإنتاج والمجلة جعلني كالذي يحمل بطيختين في يد واحدة، وأنا ما زلت صغيرة نسبيًّا في العمر، لكنني مسرورة جدًّا بما حقَّقته لأنني أغتنم مرحلة الشباب وهو ما سيجعلني أكثر راحة في المستقبل، والأمر لا يتعلق بالناحية الماديَّة لأنني أسعى في المقام الأول إلى تحقيق ذاتي .
وما هو هدفك من دخول المجال الإعلامي ؟
هدفي الوحيد بسيط وهو أن أدخل السعادة إلى المحيطين بي وأن أؤدي رسالة إعلاميَّة عربيَّة تقدم المرأة بصورتها الراقية، ولا تركز فقط على الشكل وأدوات التجميل الَّتي وإن كانت تبقى أساسيَّة لكل امرأة، إلاَّ أنَّها ليست الجانب الوحيد للمرأة العربيَّة، فهناك أمور أخرى مهمَّة، كثقافتها، ووعيها وأمومتها، وتربيتها لأطفالها، وعملها، فوظيفة الأم بحد ذاتها هي من أصعب الوظائف .
هناك جدل أخيرًا حول ما يسمى تطفل الممثلين على وظائف ليست لهم كتقديم البرامج وغير ذلك، فما رأيك ؟
أنا لن أجري لقاءات بنفسي (تضحك)، في الدنيا لا نستطيع القول إن أحدًا أخذ مكان ودور أحد آخر، لكل إنسان فرصة في الحياة فإمَّا أن يغتنمها أو لا، وأنا أؤمن أن ربَّ العالمين منح لكل إنسان قدرات، لكن الذي يختلف هو الإمكانات بمختلف جوانبها الماديَّة وغير الماديَّة، وأنا متأكِّدة أنَّ أي فتاة أخرى لديها طموحي قادرة على فعل ذلك، أنا لا أخترع البارود وفي الأساس زوجي طرح هذه الفكرة .
ستظهرين هذا الموسم في مسلسل quot;بقعة ضوءquot; بجزئه السابع فقط، فهل من الممكن أن نعرف السبب وخصوصًا أن quot;بقعة ضوءquot; عبارة عن لوحات منفصلة ؟
حتَّى الآن قمت بتصوير 13 لوحةً وما زال التصوير مستمرًا، فعمليَّة انتقاء اللوحات ما زالت جارية وربما أظهر بالمزيد من الحلقات .
المقصود أنك اعتذرت عن الجزء الثاني من مسلسل quot;صبايا quot; وأنت كنت إحدى نجمات الجزء الأول واكتفيت بـ quot;بقعة ضوءquot; فما السبب ؟
لم أعتذر فقط عن الجزء الثاني من مسلسل quot;صبايا quot;، فقائمة الإعتذارات طويلة، بحيث اعتذرت عن معظم الأعمال الَّتي تم تصويرها في سوريا هذا العام، إضافة إلى عملين في مصر هما quot;شيخ العرب همام، quot; وquot;مملكة الجبلquot;، كما اعتذرت عن عقد احتكار لمدة خمس سنوات في مصر أيضًا، فحاليًّا الأولوية لشركة الإنتاج إضافة إلى أنَّ quot;بقعة ضوءquot; له جماهيريَّة كبيرة جدًّا، لأنَّ العمل الذي يعتمد على اللوحات لا يضطر الممثل للالتزام به لفترة طويلة، وأنا اختار بعناية .
هل من الممكن أن نعرف ممن كان عرض الإحتكار، ولماذا لم تقبليه؟
العرض كان من الأستاذ المنتج، ممدوح شاهين، وأنا لست مع الاحتكار لأنَّني لا أرغب بأنّْ أكون مقيَّدة، بل أن أعمل على راحتي وأنتقي ما يناسبني من عروض .
كونك مشغولة إلى هذه الدرجة ألا يؤثِّر ذلك على الحياة الأسريَّة ؟
إلى الآن ليس لدي أطفال، وهو ما يجعل الأمر مقبولاً، على الرغم من أنّني أتمنى أن يكون لدي أطفال كما أتَّمنى أن يأتوا في وقت مناسب كي أكون قادرة على التفرُّغ لهم بالشكل المناسب .
بما أنك دخلت مجال الإعلام، من أكثر الإعلاميين العرب الذين يثيرون إعجابك ؟
كثيرون منهم طوني خليفة، وأميرة الفضل، ونشوى الرويني والسوريات ريم معروف في قناة الدنيا، وزينة يازجي في العربيَّة، ولونة الشبل في الجزيرة .
يقال إنَّ ذاكرة المشاهد قصيرة، هل تخشين من تراجع رصيدك لدى المشاهد نتيجة الغياب ؟
ليس لدي هذا الهاجس لأنَّ هناك مجالاً آخر أفرغ فيه طاقتي، فمن خلال الإنتاج أملك شعورًا داخليًّا بأنني لم أنقطع أبدًا، وأحيانًا قد يكون للأمر جانب إيجابي، خصوصًا أنَّ بعض الممثلين في فترة رمضان تراهم في عدد من الأعمال المتزامنة، وهذا ما لا يرغبه المشاهد، لذلك فليشتق المشاهد لي .
ما هي المشاريع القادمة لشركة الإنتاج الخاصة بك ؟
لن أصرح عن شيء لكن سيكون هناك الكثير من المفاجآت .
وهل للسينما من مكان ؟
أكيد إذا لم يكن هذا العام فالعام المقبل إن شاء الله بكل تأكيد .
لماذا لم نشاهدك حتى الآن في السينما أو المسرح ؟
في السينما لم تأت الفرصة المناسبة، أما المسرح فلدي تجربة مع الأستاذ، بسام كوسا، في مسرحيَّة quot;كذا انقلابquot;، لكن المسرح في سوريا عمومًا يمرّ بحالة ركود عدا عن غياب الدعم.
ولماذا لا تدعمين المسرح من خلال شركة إنتاجك ؟
أستطيع ذلك ولكن اليد الواحدة لا تصفِّق، بينما المعادلة في الإنتاج التلفزيوني تختلف تمامًا لأنَّ جمهور التلفزيون غير جمهور المسرح، والعائدات مختلفة، حتَّى الجهات الداعمة مختلفة تمامًا، كما أنَّ المسرح يحتاج إلى تفرُّغ الممثل وبروفات لا تقل عن ثلاثة أشهر.
بعد زواجك واجهتك الكثير من الشائعات هل من الممكن أن تحدثينا عنها ؟
واجهت الشائعات قبل وبعد الزواج، ولا أرغب في الحديث عنها كي لا أساهم في تداولها
بما أننا في أيَّام المونديال فمن هو فريقك المفضل ؟
أنا لا أتابع الكرة أبدًا
ولا تمارسين الرياضة ؟
بالتأكيد بشكل فردي لكن لم يسبق لي أن لعبت كرة القدم أبدًا
وماذا عن المنتخب العربي في المونديال ؟
حسب ما تابعت في وسائل الإعلام فقد قدَّم الجزائريون أداءً جيِّدًا في مباراتهم الأولى على الرغم من خسارتهم ولكن أتمنى لهم الحظ الطيب والتمثيل المشرف والتوفيق.
كلمة اخيرة
أشكر quot;إيلافquot; على هذا الحوار وشاهدتها جريدة إلكترونيَّة متألِّقة فيها نشاط مغاير عمَّا هو سائد.
التعليقات