قررت محكمة جنايات الجيزة اليوم إعدام محمود العيساوي المتهم بقتل ابنة الفنانة ليلى غفران هبه العقاد وزميلتها نادين خالد قبل نحو عامين في شقتهم بمدينة الشيخ زايد.

القاهرة: شهدت قضية مقتل ابنة الفنانة ليلي غفران وصديقتها نادين خالد بمدينة الشيخ زايد قبل عامين، أحد الفصول الهامة فيها بعد أن أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكمها بالإعدام شنقًا على المتهم محمود سيد عبد الحفيظ العيسوي، الشهير بمحمود العيسوي، بعد أن وجهت له المحكمة تهمة القتل من غير سبق وإصرار وترصد المقترن بالسرقة.

وجاء قرار المحكمة بعد إستطلاع رأي المفتي الشرعي في تطبيق حكم الإعدام على المتهم، بعدما ثبت توجيه تهمة القتل من غير سبق وإصرار مقترن بالسرقة حيث سبق وأن أجلت النطق بالحكم لحين إستطلاع رأي المفتي.

وبدأت الجلسة صباح اليوم وسط حضور مكثف من قبل وسائل الإعلام المصرية والعالمية، فيما حرص المتهم على رفض الإدلاء بأيّة أحاديث إلى الصحافيين الذين حاولوا التحدث معه قبل وبعد الحكم، مكتفيا بالقول quot;لا أعرف ولم أقتلهماquot;.

وقبل بداية الجلسة قام والد المتهم بترديد دعاء المظلوم وقام بتوزيعه في نسخ مطبوعة علىن الحضور، مؤكدا على أنه سيظل يردده لينتقم الله له من من تسبب في ظلم ابنه في جريمة لم يرتكبها.

ودار بين المتهم ووالده حديث جانبي حيث قال لوالده quot;أنا خايف من الإعدام ومن لبس البدلة الحمراءquot;، فأجاب والده quot;ربنا حيظهر الحق واملنا في النقض وإن شاء الله تأخد براءةquot;. وبعد صدور الحكم ظهر محمود العيسوي هادئا ولم ينطق سوى بحسبي الله ونعم الوكيل وتم إخراجه من القفص إلى سيارة الترحيلات سريعًا فيما إنهار والدته ووالده.

وعلى عكس حرصها الدائم على حضور الجلسات غابت الفنانة ليلي غفران عن حضور الجلسة، كما غاب أيضًا والد نادين بسبب سفره إلى الخارج، فيما إنهالت شقيقتها في البكاء فور النطق بالحكم. وأعلن المستشار محمد عبد الرحيم أن المحكمة لا تنطق إلا بالحق والعدل، وأنها أصدرت حكمها بإعدام المتهم بعد الإطلاع علي مواد قانون العقوبات المصري وتأييد رأي المفتي للحكم.

وقالت المحكمة في حيثياتها أنها أعطت جميع الضمانات للمتهم رغم يقينها بأنه مرتكب الواقعة، وثبت فعليًا أنه الجاني وأنه تواجد بالفعل يوم الحادث من الساعة الثانية ظهرا حتى الرابعة والنصف فجرا. وأكدت المحكمة في حيثياتها أنه أثبت للمحكمة أنه مرتكب الواقعة أثناء المعاينة التي أجرتها المحكمة لمسرح الجريمة، عندما بدأ في المراوغة والقول بأنها تلك المرة الثالثة له التي ينتقل فيها للشقة.

وقال محامي المتهم أنهم لم يستسلموا للحكم الصادر اليوم وسيقوم بعمل نقض أمام محكمة النقض فور قيام المحكمة بوضع حيثيات الحكم في فترة لا تزيد عن شهر، حسب ينص القانون. فيما انتقد والد هبه إبراهيم العقاد إصرار الدفاع على براءة المتهم من ارتكاب الجريمة، مشيرا إلى أن المحكمة قررت إعدامه في المرتين بإجماع الأراء وهو ما لا يدع مجال للشك في ارتكابه للجريمة.

وكانت جلسات إعادة المحاكمة قد بدأت قبل نحو شهرين بعد أن قررت محكمة الاستئناف إعادة محاكمة المتهم أمام دائرة أخرى بعد أن صدر ضده حكم بالإعدام في المحاكمة الأولى.

ليلى غفران وابنتها
المتهم خلال احدى جلسات المحاكمة