أحيا محبو وعشاق نجم البوبالاميركيالراحل مايكل جاكسون ذكرى رحيله الاولىبصور واشكال متعددة، رافقتها مشاهد من حفلاته الموسيقية الشهيرة وتأكيد من جموع الشباب المحبين لمايكل جاكسون على ولائهم لموسيقاه التي اطربتهمسنوات طويلة وما زالت.

ميونيخ: محبو مايكل جاكسون في ميونيخكان لهم اسلوب آخر في طريقة الاحتفال به،حيث تجمعوا في ميدان quot;بروميناد بلاتزquot;عند قاعدة تمثال الموسيقى وعازف البيانو الشهير quot;اورلاندو دي لاسو 1532- 1594quot; الذين اختاروه منذ وفاة جاكسون في 25 يونيو 2009 ليبقى مكانًا تذكاريًا دائمًا للاحتفال بجاكسون .

زارت ايلاف هذا الموقع المختارالذي يبدو للعيان شيئًا مختلفًا، فقد تحولت قاعدة التمثال الى ما يشبه المتحف المفتوح فصور الفنان الراحل تغطي المكان وكروت البوستال والشموع المضاءة وباقات الزهور وصور المراهقين المحبين لمايكل جاكسون في كل مكان، وكل التذكارات الصغيرة التي تذكر بهذا الفنان الشهيرتدفقت على هذا المكان منذ وفاته حتى تحول الى متحف حي يحرص سياح مدينة ميونيخ على التقاط صور فيه.

لم يكن اختيار هذا المكان محض الصدفة فقاعدة تمثال quot;دي لاسوquot; المشيدة منذ عام 1862 اصبحت بمثابة نصب تذكاري حي لمايكل جاكسون فهي تقع في وسط ميونيخ في مقابلة احد اشهر فنادق المدينة على الاطلاق وهو فندق quot;بايرش هوفquot; الذي يؤمه مشاهير العالم من السياسين والفنانين وحتى اثرياء الخليجوكان الفنان الراحل احد اهم زبائنه اثناء رحلاته المتكررة الى ميونيخ .

المكان نظيف وانيق وهناك رعاية فائقة تبدو في تنسيق الزهور ونظافة المكان وتثبيت الصور، ترى إذًا من الذي يقوم بهذا العمل؟ هكذا كان يتساءل كل زائر للمكان ـ بالتأكيد لم تكن بلدية ميونيخهي المسؤولة، وكشفت صحيفة quot;تي تسيتquot; التي تصدر في ميونيخ في تحقيق لها عن سر هذا المكان، فمنذ ان نجح 200 شاب من محبي جاكسون في الحصول علي تصريح من بلدية ميونيخ لإقامة هذا المتحف الصغير المفتوح، والشابة الالمانية quot; مانويلاquot; 35 عام من ميونيخ تقوم برعاية هذا المكانمنذ وفاة جاكسون وحتى الان، فهي تحضر من بيتها الذي يبعد 45 دقيقة بالقطار الى هذا المكان ثلاث مرات في الاسبوع وتقضي فيه مدة ساعتين ومن ثم تحضر معها حقيبة كبيرة بها كل الادوات اللازمة لتنظيف ورعاية المكان فهي تحمل في حقيبتها المياه الساخنة التي تساعد في ازالة الشموع والمياه الباردة من اجل الزهور وادوات النظافة اللازمة لتنظيف المكان .

تحكي مانويلا للصحيفة قصة حبها لمايكل جاكسون، ذلك انه ذات يومعندما كانت في الثانية عشر من عمرها عرفت مايكل جاكسون بل دخل حياتها بشدة عندما كانت تسير في وسط ميونيخ امام احد محلات الموسيقى الشهيرة الذي كان يعرض اغاني جاكسون على شاشة عرض امام المحل، ووفق ما قالته انها وقعت في هوى اغانيه وعشقت رقصاته وعلى الرغم منانها لم تحسن فهم كلمات الاغاني بشكلجيد انذاكالا انها اعجبتايضًا برقصه وحركاته الرشيقة التي كان يؤدي بها اغانيه، وتقول انه واظبت على زيارة هذا المتجر الموسيقي يوميًا لرؤية جاكسونومنذ ذلك الحين واغاني جاكسون ترافقهاواصبحت مناكثر عشاق الفنان الموهوب وتضيف للصحيفة وهي تبكي quot;انني لااستطيع ان اقف حبي له quot;.

تتذكر مانويلا زيارتها لحفلة جاكسون في ميونيخ العام 1993 وكانت وقتها في سن السابعة عشر وكانت في الصفوف الخلفية الا انها احست بان جاكسون قريب منها عندما اعتلى خشبة المسرح للغناءوتقول انه شيء كالسحر جذبني لهذا الفنان.

تمتلك مانويلا كل اغاني جاكسون وعلى الرغم من انها لاتمتلك توقيع الفنان الا انها كانت قريبة ذات يوم منه في ردهة فندق بايرش هوف، وتشير الى شرفتين من الفندق وتقول هذه هي الشرفات التي كان يطل منها جاكسون علينا وتضيف انها كانت تأتي مع المحبين له لتقف تحت النافذة لتنعم بنظرة.

معروف ان جاكسون كان يزور ميونيخ على فترات غير بعيدة وكان يتجول في وسط المدينة ويضع قناعًا على وجه وحوله 5 من البودي غارد الاشداء الذين كانوا يلتفون حوله بشكل مثير .

وعن موت جاكسون تقول مانويلا ان زوجهااتصل بها في السابعة صباحًا وابلغها الخبر وتقول لم اصدق واعتقدت ان بامكان الاطباء اعادته للحياة مرة اخرى، ولكن عندما وصلت إلى مكان عمليتأكد خبر وفاته وتقول ان الحزن غلب عليها بشكل لم تعهده من قبل وعندما وصلت البيت ظللت وحدي اشاهد اشرطة الفيديو التي تحمل اغانيه وما زلت اصلي له في كل يوم.