غاب عدد كبير من النجوم الذين توقع حضورهم أمس من أجل المشاركة في الوقفة التضامنية التي تم تنظيمها في ساقية الصاوي للوقوف بجانب الفنانة فيروز.
منة حسام وأحمد عدلي من القاهرة: في مفاجأة غير متوقعة غاب عدد كبير من الفنانين والمثقفين عن حضور الوقفة التي تم تنظيمها في ساقية الصاوي مساء أمس للتضامن مع الفنانة فيروز في الوقت الذي شهدت فيه حضورا مكثفا من قبل وسائل الإعلام.
ولم يحضر الوقفة التي دعا إليها عدد من المثقفين سوى الفنان نصير شمة ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة د.أحمد مجاهد والإعلامية بثينة كامل والشاعرة السورية لينا الطيبي وعدد من الشعراء والفيروزيين .
ومن ناحيته، أكد الفنان العراقي نصير شمة لـquot;إيلافquot; أن الوقفة التضامنية ليست ضد الرحبانة، بل أنها تأتي لدعوة الأطراف المتخاصمة إلى حل هذه الخلافات بشكل ودي لا يؤثر في عطائهم الفني المستمر والذي يمتع مختلف الشعوب العربية، معتبرا أن أي خلاف لا بد من فضه بعيدا عن quot;الشو الإعلاميquot;.
كما أشار إلى أن السيدة فيروز لم يخرج منها أي إساءة لأي شخص مهما كان، معربا عن أمله في أن ينجح الأصدقاء المشتركون في إيجاد حل يرضي الطرفين دون أن يجور على أي منهما، ومشددا على احترام كافة الأحكام الصادرة من قبل القضاء اللبناني.
من جهتها، قالت الإعلامية بثينة كامل إن تلك الوقفة تعبر عن الإحباط الذي أصاب العالم العربي نتيجة هذه المشكلة التي قد تؤدي إلى حرمان السيدة فيروز من الغناء، معربة عن أسفها من قلة عدد الحضور الذي لا يتناسب مع أهمية الحدث وقيمته.
وأوضحت بثينة أنه بخلاف الحقوق الفكرية هناك حقوق روحية علينا الاهتمام بارسائها، مما يتفق مع المطلب الذي يعتبر أغاني الرحبانة وفيروز تراثا لبنانيا وليس إرثا خاصا بأحد الأطراف.
ومن ناحية أخرى، قال المهندس محمد عبد المنعم الصاوي إن استضافة الساقية لهذا الحدث أمر طبيعي لما تتمتع به السيدة فيروز من محبة ليس في قلوب المصريين فحسب ولكن في قلوب كل العرب لافتا إلى أنه وافق على استضافة الحدث دون تردد.
وأشار إلى أن هذه الوقفة بمثابة دعوة لإنهاء الخلاف بشكل ودي بعيدا عن القضاء وبحلول ترضي جميع الأطراف مؤكدا أنها وسيلة للتعبير عن الحب الذي يكنه المصريون للسيدة العظيمة فيروز والعائلة الرحبانية.
اما الصحافي وائل السمري الذي تبنى الدعوة إلى تلك الوقفة، فشدد على أن هذه الوقفة تضامنية وليست وقفة احتجاجية، كما عن إنشاء جمعية عالمية لمحبي فيروز من اجل الحفاظ على التراث الفيروزي، وقد بدأت بالفعل إحدى المنظمات الثقافية في إشهارها بهدف تسديد حقوق الورثة وشراء حقوق الأعمال المختلف عليها كلها لتكون إرثا فنيا لكل الأجيال العربية.
الجدير بالذكر أن الوقفة التضامنية تضمنت فقرات فنية مهداة إلى quot;جارة القمرquot; ومنها أغنية quot;بنحبكquot; التي قدمتها فرقة الفصول الأربعة وألفها الفنان السوري بحر غازي، كما شهدت مشاركة لطفل تونسي يدعى محمد طه، إذ عزف عدد من المقطوعات الموسيقية الفيروزية التي كانت سببا في فوزه بعدد من الجوائز من مهرجانات فنية مختلفة.
لقطات خاصة بإيلاف من الوقفة التضامنية:
التعليقات