حكم القضاء الألماني على نادية بن عيسى بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ في قضية نقل عدوى الأيدز.

قضت محكمة ألمانيَّة بالجسن عامين مع وقف التنفيذ على المغنية نادية بن عيسى بالسجن لنقلها فيروس نقص المناعة المكتسبة الأيدز إلى أحد شركائها بعدما كتمت عنه أصابتها بالفيروس.

وأدينت نادية بن عيسى (38 عامًا) المغنية في فرقة quot;نو انجلزquot; بتهمة التسبب بأذى بالغ، إذ أقامت علاقتين مع رجلين آخرين أيضًا ومن دون وقاية، لكنهما لم يصابا بالمرض.

وكان من الممكن أنّْ تواجه المغنِّية الشابة عقوبة تصل إلى السجن عشرة أعوام، لكن المدَّعي العام بيتر لينزفيلد، لم يطلب سوى سنتين مع وقف التنفيذ، بسبب إعترافاتها وإعتذاراتها، وقال quot;لقد أظهرت أنَّها مدركة لخطورة ما فعلتهquot;، وقال محامي المدَّعي أنّْ موكله يكتفي بعقوبة مع وقف التنفيذ.

أمَّا محامي نادية بن عيسى فقال أنَّ موكِّلته أبدت تصرفات غير مسؤولة، لكنه تحدث في الوقت نفسه عن مسؤوليَّة مشتركة في ما يتصل بالعلاقات الجنسيَّة دون وقاية.

وكان خبير أدلى بشهادته في المحاكمة حمَّل نادية مسؤولية إصابة رجل بالفيروس. وقال الخبير يوزيف ابرليه أمام المحكمة: quot;تشير كل المعطيات الَّتي تقترب من درجة التَّأكد أنَّ السيِّدة بن عيسى هي مصدر العدوىquot;.

ويشارك الرجل الضحية في المحاكمة كمدعي جانبي، ويؤكد الرجل - 34 عامًا - أنَّ بن عيسى نقلت الفيروس إليه العام 2004 أثناء إقامتهما علاقة جنسيَّة غير آمنة.

وأعربت بن عيسى في بداية المحاكمة عن ندمها على هذا الامر واعتذرت عنه، ووفقًا لملف القضيَّة فقد أقامت بن عيسى علاقات جنسيَّة غير آمنة مع رجلين آخرين ولكن العدوى لم تنتقل إليهما.

واعتبرت أقوال الخبير الذي أدلى بشهادته حاسمة في هذه القضيَّة خصوصًا بعد أن أكَّد قيامه بفحص عينات من بن عيسى والرجل الذي نقل إليه الفيروس، وأوضح أنَّ نتائج الفحص والتحليل ذات درجة كبيرة من الدِّقة.

وتحمل نادية بن عيسى الفيروس منذ العام 1999، وهي أم لطفلة، وتؤكِّد أنَّها لم تكن تقصد نقل العدوى إلى شركائها.

وأثارت هذه القضيَّة ضجَّةً كبيرةً في ألمانيا عندما كشفت الصحافة عن توقيف المغنيَّة في نيسان 2009، وإعتبر الكشف عن إصابتها بالأيدز انتهاكًا لحياتها الشخصيَّة.

ونادية بن عيسى مغنية في فرقة نو انجيلز الَّتي اشتهرت في العام 2000 بفضل برنامج تلفزيوني، وحقَّقت سلسلة من النجاحات لاسيما في أوروبا الوسطى، إلاَّ أنَّ الفرقة حلَّت في العام 2003، وأعيد تأسيسها في العام 2007 وشاركت في مسابقة يوروفيجن للأغنية في العام 2008، وحلت في المرتبة 23.