لندن: إندلعت معركة كلامية، لا يعرف مصدرها، بين اثنين من أشهر الممثلين الفرنسيين على نطاق العالم وهما جبرار ديبارديو وجولييت بينوش.
وكان ديبارديو قد شن، في حوار مع النسخة الاسترالية من مجلة laquo;إمبايرraquo; السينمائية الأميركية، هجوما قاسيا على بينوش قائلا إنها laquo;تفتقر الى الموهبةraquo;، وتساءل عما يراه الناس فيها وعن سبب احتفائهم بها.
وقال أيضا في حوار آخر مع مجلة laquo;بروفيلraquo; النمساوية متسائلا باستنكار عن مكانتها الفنية: laquo;رجاءً، هل لكم أن تشرحوا لي سر اللغز المحيط بجولييت بينوش؟ أود فعلا أن اعرف السر الذي يحدو بالناس لإسباغ كل هذا التقدير عليها. إنها لاشيء... لا شيء على الإطلاقraquo;!
وأشارت وسائل الإعلام التي تداولت الخبر الى أن ديبارديو (61 عاما) فاجأ محدثيه في المناسبتين باتخاذه زمام المبادرة في هجومه المدهش هذا من دون سؤاله عن مواطنته بينوش في المقام الأول. ويوم الجمعة ردت هذه الأخيرة على النجم المخضرم عبر قناة laquo; بي بي سيraquo; الإذاعية الربعة BBC4، فوصفت تصريحاته بأنها laquo;إساءاتraquo; وأوحت بأنه ربما laquo;فقد عقلهraquo;.
وتساءلت بينوش (46 عاما) التي ظهرت في أكثر من 40 فيلما منذ العام 1983: laquo;لا تجمعني معرفة بهذا الرجل ولا أعلم ما الذي ارتكبته في حقه حتى يوجه اليّ كل هذا الهجوم. أفهم انه لا يتعين على المرء أن يحب كل الناس وأنه قد يكره عمل شخص آخر. لكنني لا أفهم هذا العنف المحتوى في كلمات جيرار ديبارديو... اعتقد أن الأمر يتعلق بشخصه.. ثمة شيء غير صحيح هناraquo;.
ويذكر أن بينوش تزور لندن حاليا للترويج لفيلمها الأخير laquo;نسخة مسجلةraquo; الذي فازت بجائزة عنه في مهرجان كان السينمائي الأخير. ويذكر أيضا أنها نالت أوسكار laquo;أفضل ممثلة في دور ثانويraquo; عن فيلمها laquo;المريض الانكليزيraquo; في العام 1998.
وقالت بينوش في حوارها مع بي بي سي إنها لا تشعر بأنها جريحة رغم أن كلمات ديبارديو نفسها جارحة. وأضافت قولها متسائلة: laquo;أتكون الغيرة هي دافعه لهذه الترهاتraquo;؟ وقد عززت بهذه الملاحظة تكهنات في وسائل الإعلام البريطانية قالت إن السبب في هجوم مواطنها الشهير عليها ربما جاء فعلا بدافع من الشعور بالغيرة. فرغم شهرته وحقيقة أنه ظهر في أكثر من مائة فيلم ونال العديد من الجوائز، فهو لم ينل - مثل بينوش - الأوسكار على الإطلاق، رغم ترشيحه له عن فيلمه laquo;سيرانو دو بيرجراكraquo; في العام 1991.