أكَّدت عبيرشمس الدين أنَّها تحلم بتجسيد شخصيَّة مي زيادة، مشيرةً إلى أنَّهارفضت دورًا في فيلم سينمائي سيصوَّر بين التشيك والإمارات، لافتةً إلى أنَّه لا مجال للمقارنة بين الدراما العربيَّة لأنَّ كلاًّ منها تملك ميزة خاصَّة، قائلةً إنَّ الدراما الخليجيَّة لم تقدِّم عملاً واحدًا مميَّزًا خلال هذا العام.

دمشق: نفت الفنانة السوريَّة، عبير شمس الدين، أنّْ تكون مشاركتها هذا الموسم بتسعة أعمال دراميَّة تعويضًا عن فترة غيابها الماضية، وأرجعت الأمر الى أنَّ الجمهور أصبح معتادًا رؤية الممثل في أكثر من عمل خلال العام الواحد، وأنَّه أصبح يميِّز بين أدوار الممثل نفسه على اختلاف شخصيَّاته، مشيرةً في الوقت نفسهإلىأنَّ تمثيل دورٍ واحدٍ فقط في السنة أصبح غير كافٍ ليطل الفنان على جمهوره خصوصًا عند عرض مسلسله على المحطَّات المشفَّرة في رمضان، كما عبَّرت عن رضاها بمستوى الأعمال الَّتي شاركت فيها، مؤكِّدةً أنَّها كانت مقتنعةً بها جدًّا منذ البداية.

وقالت الفنانة السوريَّة لـquot;إيلافquot;، إنَّها بدأت تصوير تلك الأعمال مع انتهاء رمضان 2009، وعملت على مدار العام، ولم تتضارب مواعيد التَّصوير لديها لأنَّها كانت تصور في كل فترة مسلسلين على أقصى إحتمال.
ومن الجدير بالذكر أنَّ الفنانة السوريَّة شاركت في هذا الموسم الرمضاني بتسعة أعمال هي quot;ذاكرة الجسدquot;، وquot;كليوباتراquot;، وquot;الزلزالquot;، وquot;السيِّدةquot;، وquot;رايات الحقquot;، وquot;الهروبquot; وquot;الخبز الحرامquot;، وquot;بقعة ضوءquot;، وquot;وادي السايحquot;

أصعب المشاهد
أما في ما يتعلق بأصعب المشاهد الَّتي صوَّرتها هذا العام قالت الفنانة السوريَّة: quot;في مسلسل quot;رايات الحقquot; كنَّا نصوِّر في منطقة باردة جدًّا، وكانت تصل درجة الحرارة أحيانًا إلى ما تحت الصفر، إضافة إلى المشاهد الطويلة باللغة الفصحى ما جعلها من أصعب الأعمال، وأيضًا في عمل quot;السيِّدةquot; كانت أماكن التَّصوير موحشة للغاية ولم نكن معتادين على التصوير بهكذا أمكنة في الأعمال السوريَّةquot;.

وأشارت الفنانة عبير إلى أنَّ الممثل السوري ينسى التعب عند مشاهدة أعماله وخصوصًا عندما يسمع صداها الإيجابي عند الناس.

مسلسل quot;السيِّدةquot;
وعن مشاركتها في المسلسل السوري العراقي المشترك quot;السيدةquot; قالت عبير: quot;كثيراً ما أشتاق للعمل في الدراما العراقيَّة خصوصًا بعد أنّْ شاركت بأكثر من تجربة فيها مثل quot;الحب والسلامquot;، وquot;الشيخةquot; وأنا أجيد اللهجة العراقيَّة بشكل ممتاز، خصوصًا وأنَّ الدور المطلوب في مسلسل quot;السيِّدةquot; كان يتطلَّب الدمج بين اللهجتين السوريَّة والعراقيَّة، وهذا المزيج من اللهجة كنت أتقنه تمامًاquot;، مشيرةً في الوقت نفسه إلى إجتماع كل من كاتب المسلسل حامد المالكي، والمخرج غزوان بريجان، والمخرج نجدت أنزور المنتج المنفذ للعمل، على ترشيحها للدور.

ووصفت الفنانة السوريَّة تجربتها في الدراما العراقيَّة بالجميلة والعمل فيها له طابع حميميّ جدًّا، مؤكِّدةً حبِّها للتجربة وتماشيها معها باستسهالها للهجة العراقيَّة وموسيقاها، مشيدةً بالعمل مع النجوم العراقيين والممثلين الكبار الذين لهم تاريخ وتجارب غنيَّةً، واعتبرت أنَّ التواجد معهم سيضيف كثيرًا لرصيدها الفني.

الخبز الحرام
وعن رأيها بشخصيَّة quot;سماهرquot; مغنية الكازينو، الَّتي جسَّدتها في مسلسل quot;الخبز الحرامquot; للمخرج تامر اسحق، قالت عبير: quot;بالنسبة إلى الممثل فإنَّ أي دور يقلقه، كونه يضطر أنّْ يخلق عوالم للشخصيَّة الَّتي لا تحوي شيئًا.

وشخصيَّة quot;سماهرquot; نموذج موجود في الحياة بكثرة، وعلى الرغم من ماضيها السيئ من وجهة نظر المجتمع، إلاَّ أنَّها تحب وتريد الزواج لتنجب وتكوِّن عائلة، وعندما تتعرف إلى شخص تحبَّه فإنَّه يكون عديم المسؤوليَّة ويتزوجها فقط لرغباته، ويعيِّرها بتاريخها ويقتلها عندما يسمع بخبر حملها، مشيرةً إلى ارتياحها بإبراز الجانب الانساني للشخصيَّة ما جعل الجمهور يتعاطف معها.

وفي سياق متصل قالت الفنانة السوريَّة إنَّ مشاركتها في البرنامج الغنائي quot;تحدي النجومquot; لن يحولها للغناء، معتبرةً أنَّ عالم الغناء له أهله من أصحاب الأصوات الجميلة، وحتَّى لو نجحت التجربة فإنَّها لا تعتبر أنَّها تمتلك المؤهلات الصوتيَّة في صوتها، إلاَّ أنَّها لا تمانع في الغناء لصالح الدراما مشيرةً إلى أنَّها مثَّلت في أكثر من عمل دور المطربة.

لا أحبذ كلمة المقارنة في الدراما العربيَّة
وقالت شمس الدين إنَّها لا تحبِّذ كلمة quot;المقارنةquot; بين الدراما العربيَّة والخوض في تصنيفها، مؤكِّدةً أنَّ لكل دراما جمهورها ونكهتها الخاصَّة، وعلى الرغم من أنَّ العرب يتكلمون لغةً واحدةً إلاَّ أنَّ تفاصيل الحياة تختلف من بلد لآخر، وطبيعة البيئة في كل بلد تفرض على الدراما مواضيع معيَّنة.

وأضافت الفنانة السوريَّة القول: quot; لا نستطيع تصنيف الدراما السوريَّة والمصريَّة والخليجيَّة، وإعطاءها المراتب الأولى والثانية والأخيرة، حيث يوجد في كل دولة أعمال مهمَّةً وأعمال رديئةً دون المستوى ولا تستحق ما صرف عليها من أموال، ومن غير العدل مقارنة الدراما العراقيَّة بالسوريَّة مثلاً كون العراقيَّة بدأت تنشأ حديثًا، وللأسف فإنَّ الجمهور العربي لا يعرف النجوم العراقيين لأنَّ الدراما العراقيَّة كانت في أفضل مراحلها محاصرة، وكذلك الدراما المصريَّة فيها من الأعمال الجيِّدة والرديئة، وحتَّى الجيِّد منها لا يحظى بفرص عرض جيِّدةquot;.

وتابعت الفنانة السوريَّة حديثها عن الدراما الخليجيَّة بقولها إنَّها تملك جمهورها الخاص، معاتبةً الأعمال الخليجيَّة في هذا الموسم كونها لم تجد أي عمل مميَّز يلفت انتباهها عكس السنوات الماضية، واعتبرت السبب في ذلك يعود إلى أنَّ الأخوة في الخليج العربي ميالين أكثر للكوميديا الَّتي لا تتابعها في رمضان.

السينما السوريَّة
وصرَّحت الفنانة السوريَّة لـquot;إيلافquot; أنَّها لا تملك طموحًا أو مشروعًا سينمائيًّا، معتبرةً أنَّ مفهوم النجم ليس محصورًا في السينما خصوصًا بعد ولادة مصطلح quot;النجم التلفزيونيquot; وأنَّ الدراما التلفزيونيَّة قادرةً على تحقيق النُّجومية للممثل فضلاً على ايصاله للجمهور بشكل كافٍ.

وكشفت الفنانة السوريَّة أنَّها اعتذرت الأسبوع الماضي عن فيلم سينمائي سيصوَّر بين التشيك والإمارات، لأنَّ الدور كان دون الطموح ولن يضيف لتجربتها كفنانة أي شيء على حد قولها، كما اعتذرت هذه السنة عن ثلاثة أفلام أخرى بينها الفيلم السوري اللبناني الإيراني quot;سماء الجنوبquot;.

مي زيادة
وفي سياق آخر كشفت الفنانة السوريَّة عن الشَّخصيَّة الَّتي تريد تمثيل سيرتها الذاتيَّة قائلة إنَّها تحلم بتجسيد شخصيَّة الشاعرة quot;مي زيادة quot;، على الرغم من أنَّها لا تملك ملكة الكتابة الشِّعريَّة إلاَّ أنَّها مهتمَّةً بالأدب وتقرأ الشعر كثيرًا، معتبرةً أنَّ مثل هذه الشَّخصيَّة النسائيَّة قريبة جدًّا من عصرنا.