حذَّر حيدر منعثر من مؤامرة لترحيل الدراما العراقيَّة تقوم بها مافيات تمارس العمليَّة الإنتاجيَّة.

بغداد: أشار الفنان، حيدر منعثر، إلى مشاركة قنوات فضائيَّة عراقيَّة بمؤامرة لترحيل الدراما العراقيَّة، لجعل الفنان العراقي عمالة رخيصة، في حديث خاص مع quot;إيلافquot;، وأكَّد أنَّ قناة quot;العراقيَّةquot; الفضائيَّة شبه الحكوميَّة لا تقدم سوى دراما بائسة وليس لها منهج في العمل ولا مخطط في العمل الدرامي تستطيع به أنّْ تقف بوجه هذه القنوات الأخرى الَّتي تمارس عملها المؤامراتي.

وأكَّد أنَّ بعده عن الشَّاشة خلال رمضان ليس لأنَّه لا يريد أنّْ يعمل، ولكن لأنَّ 90% من العمل الدرامي انحصر في سوريا، وهناك شروطًا يضعها المنتجون الذين يعملون في سوريا الَّتي لا تتوافق مع مبادئه وقيمه، quot;فهم لا يفاتحون حيدر منعثر للعمل في سوريا لأنَّه يضع شروطًا غير معقولة بالنسبة لهم، بينما هناك في سوريا العشرات من الذين يقبلون بأقل وانصاف هذه الشروط ويعملونquot;.

وحذَّر منعثر من التحضير لمؤامرة لترحيل الدراما العراقيَّة إلى سوريا، واستغلال الظرف الطارئ الذي يعيشه الفنان العراقي ليتحوَّل إلى عمال رخيص الأجرة بسبب وجوده في هذا البلد وقبوله بأقل ما يمكن أنّْ يستحقه كفنان صاحب مشروع ومبدأ وقضية.

وأضاف أنَّ هناك مافيات في داخل سوريا تمارس ما يسمى بالعمليَّة الإنتاجيَّة وهؤلاء قراصنة استطاعوا بسبب بعض الظروف الطارئة أنّْ يستغلوا حالة الفنان العراقي ويحولوه إلى مجرد عامل بسيط همَّه تأمين عيشه.

واعرب عن تمنيه على بعض القنوات العراقيَّة، من الجانب الأخلاقي والوطني، أنّْ تقف بوجه هذه الهجمة، وتنتج أعمالاً تلفزيونيَّةً عراقيَّةً في داخل بغداد، وأنّْ تشغِّل عشرات الفنانين العراقيين الذين لسبب أو لأخر لا يريدون الذهاب إلى سوريا والعمل هناك، وأضاف: quot;ولكن للاسف هذه القنوات اتفقت مع هذه المافيات في سوريا على أنّْ تنتج أغلبيَّة الأعمال في سوريا وهذا ليس في صالح الدراما العراقيَّة ولا في صالح الفنان العراقيquot;.

وعن عمله السابق في الكتابة والإخراج أكَّد منعثر أنَّه لا يقدٍّمها للجهات المنتجة، لأنَّها تضع شروطًا لا تتناسب مع هذه الكتابات، حيث كل قناة لها أجندة خاصَّة ولها محاذير وخطوط حمراء، نحن نريد أنّْ نكتب دراما حقيقيَّة وواقعيَّة تنتمي إلى الوطن، ولا تنتمي الى مسميَّات معينة ورغبات مدير القناة بذاته او للحزب الذي يموِّل هذه القناة.

مشيرًا إلى أنَّ قناة quot;العراقيَّةquot; عليها أنّْ تنتبه إلى نفسها، لأنَّها آخر ما يفكر به المواطن العراقي هو أنّْ برامجها، فهي تفقد جمهورها، لأنَّها تقدِّم أعمالاً دراميَّة رخيصة وبائسة، فليس لقناة quot;العراقيَّةquot; عملاً تلفزيونيًّا مميَّزًا، وتستطيع العائلة العراقيَّة أنّْ تجتمع حوله.