تتحدَّث الفنانة اللبنانيَّة، جانين داغر، خلال لقاءٍ مميَّز مع quot;إيلافquot; عن أبرز الخطوط الَّتي تتبعها في إطلالتها وحياتها اليوميَّة.


بيروت: فنانة تميزت بخطها وفنها، تخطت المألوف لترسم طريقًا يشبهها الى ابعد الحدود، نشأتها كانت مع عائلتها في الولايات المتحدة الاميركية، حيث امضت القسم الاكبر من حياتها، فدرست التمثيل المسرحي، واصول الغناء، وعادت الى لبنان لتمزج بين الحضارة التي استوعبتها طوال فترة دراستها، وبين الفن الشرقي الذي شربته بالفطرة من والديها، والنتيجة كانت فنانة فائقة الحضور والثقافة.

جانين داغر، فنانة شاملة، الى جانب احترافها الغناء، والرقص التعبيري، تقف اليوم على المسرح بدور quot;ماري هاسكلquot; بمسرحية quot;جبران: لوحة عمرquot;، فكان لنا معها هذا اللقاء المميَّز الذي تمحور حول خيوط الموضة التي تتبعها في إطلالاتها كما في حياتها اليومية.

بداية وقبل الدخول بموضوعنا الاساسي وهو الموضة، اريد ان اسألك عن الجمعية اللبنانية لحقوق الحيوان التي تدعمينها، ما هي هذه الجمعية وما دور جانين داغر فيها ؟
اعينت سفيرة النوايا الحسنة لهذه الجمعية العالمية، التي بدأ نشاطها مؤخرًا في بيروت كأول عاصمة عربية تعنى بهذا الموضوع بشكل جدّي، برئاسة الانسة لنا الخليل، وهدفنا حماية هذه المخلوقات من ظلم الانسان واستخفافه بارواحهم، مثلا يمكن لاي شخص ان يرمي كلبًا بريئًا من الطابق التاسع من دون اية محاسبة .

جانين بعد هذه التجربة التي تعيشينها، ما زال بامكاننا ان نجد في خزانتك الجلود الطبيعية والفراء ؟
لا اريد ان اكون مثالية واقول انه لا يوجد، بل يوجد، ولدي الكثير من الفرو الطبيعي بين ثيابي، ولكن اليوم وبعد تعمقي بهذا الموضوع لم تعد هذه الملابس تعنيني كالسابق، نظرتي تغيرت واليوم قتاعتي انه يمكننا ان نحصل على نفس النتيجة ولكن من مواد مصنعه من دون ان يكون لنا يد بايذاء هذه المخلوقات البرية .

عندما نقول جانين داغر او يطرح اسمك في اي مكان او زمان الكل يتفق ان هذه الفنانة مختلفة بالشكل، واللباس، والخط الفني.. اريد ان اسألك عن اللوك، لماذا جانين مختلفة؟
اذا سالتني عن الفن ام الشخصية ام اللوك فالجواب نفسه، انا اؤمن اننا جميعًا نولد مختلفين، ومن الطبيعي ان اكون مختلفة، ومن الطبيعي ان يكون الله قد ميزني عن غيري من الناس كما ميزهم عني بكل شيء. نرى اليوم اناي فنان ناجح ومحبوب الكل يسعى لتقليده ولكن من دون جدوى، الجمال لا يكون جمالاً الا اذ اتى من الذات ومن صميم النفس، بالمختصر كلما كان الانسان متصالحًا مع ذاته، وواثقًا من نفسه، يكون على اتصال ومعرفة بجماله الداخلي الذي سيظهر للعلن دون محال .

كل من يزور جانين بمنزلها يشعر انه بمكان مميز والبعض يسميه quot;متحف صغيرquot;، الى اي حد خزانتك تشبه هذا البيت المميز ؟
في بيتي هناك خمس غرف نوم، اثنان منهم خزائن (وتضحك)، ولربما يكون هذا جوابًاحول اي مدى تستهويني الموضة والجمال، عندي الكثير من الملابس، منها اصبحت قديمة ولكن فيها شيء من الحنين، بعضها لحفلات مميزة واخرى تذكرني بحفلات استلمت فيها جوائز غالية على قلبي، انها مليئة بالذكريات والحنين لذلك لا يمكنني الاستغناء عنها، هذا اضافة الى ولعي بالتسوق وشراء الجديد.

الى اي مدى تثقين بذوقك عند شراء الملابس ؟
الى ابعد الحدود، ما يعجبني اشتريه على الفور، فالاهم عندي ان ينال اعجابي قبل اي شخص آخر.

ماذا يلفتك من الاحجار الكريمة وما هي حجرتك المميزة ؟
بحسب تاريخ ولادتي الالماس هو حجر الحظ وانا احبه كثيرًا، اما باقي الاحجار فبصراحة لا تعنيني، فانا امرأة بسيطة المظهر والحلي التي اختارها تشبهني، فالاحجار الكبيرة والمزوزقة ابعد عنها، الا في حالات معينة عندما يكون اللباس بسيط اكثر من اللزوم عندها يمكننا ان نضع الحلي الكبيرة لاعطاء بعض الرونق لا اكثر .

الشبه بينك وبين الممثلة العالمية داليدا كبير، هل يمكن ان نراك يومًا ما بعمل تغني فيه هذه الاسطورة ؟
انا امضيت القسم الاكبر من حياتي مع عائلتي في اميركا، وفي تلك الاثناء لم اكن اعرف الكثير عن داليدا، لكن بعد عودتي واستقراري في لبنان بدأت اسمع هذا التعليق عن الشبه بيني وبينها، الكثير من اصدقائي زودوني باسطواناتها لوجه الشبه بيننا، وعندها بدأ الفضول يدفعني للتعرف اكثر الى تاريخ هذه الفنانة الكبيرة وحفظ اغانيها، اما فكرة اقامة حفلة كهذه فغير واردة في الوقت الحالي، اليوم اريد ان اثبت نفسي كجانين داغر، واعطي الفرصة لنفسي والجمهور ان يتعرفوا على فني وشخصيتي، بعدها ممكن ان اقوم بعمل تحت عنوان quot;جانين تغني داليداquot; ولكن هذا الموضوع ليس بالقريب على الاطلاق .

برأيك المرأة لأي عمر يمكنها ان تبقى جميلة وجذابة ؟
الجمال ليس له عمر، لكل مرحلة في حياة المرأة سحرها الخاص فالجمال لا يقف مع العمر، حتى التجاعيد التي تسعى الكثير من النساء لاخفائها لها طعمها، جدتي مثلا وهي تسديني نصيحة ما اكتسبتها عبر السنين في تعابيرها، وهي أنالمحبة جمال، الجمال لا علاقة له بالتكاوين، في الابتسامة الصادقة هناك جمال، في النظرة الذكية هناك جمال، في التعابير والثقة بالذات هناك جمال، وكلها عوامل تجعلنا اكثر جاذبية وحضورًا، للأسف عندنا في الشرق، الجمالله مقاييس بينما نحن مخطئون في ذلك، فجوليا روبرتس بالمقاييس ليست جميلة على الاطلاق، ولكن من يأبه لذلك وجاذبيتها ليس لها حدود، الجمال يقبع في عمق اعماقنا كما الوجود جميل.