استمعت محكمة لوس أنجلوس العليا أمس في جلستها التاسعة لمحاكمة الطبيب كونراد موراي، المتهم بالتسبب بغير عمد في وفاة الفنان مايكل جاكسون، إلى لقاء مسجّل مع الطبيب، كانت أجرته شرطة لوس أنجلوس معه بعد يومين من وفاة ملك البوب.


لوس أنجلوس: قدم المحقق سكوت سميث إلى هيئة محكمة لوس أنجلوس العليا الجمعة، إفادات جديدة تضاف إلى أقوال الشهود في قضية وفاة ملك البوب، مايكل جاكسون، إذ إطلعت هيئة المحلفين أمس على لقاء مصور كان أجراه المحقق سميث بعد يومين من وفاة جاكسون مع المتهم في تلك القضية، الطبيب كونراد موراي، علمًا أن الجزء الثاني من ذلك الشريط سيعرض ضمن جلسة المحاكمة المقررة الثلاثاء المقبل.

في ذلك اللقاء المصور، الذي كان بتاريخ السابع والعشرين من فبراير ndash; شباط من العام 2009، بدا كونراد موراي هادئًا وهو يصف طبيعة علاقته بالنجم مايكل جاكسون، كما كانت نبرته تمتزج بالعاطفة حين كان يسرد التفاصيل الدقيقة للساعات الأخيرة في حياة ملك البوب، مما دفع بشقيقة الأخير، ريبي، إلى مغادرة قاعة المحكمة لعدم قدرتها على تحمّل وصف مشهد وفاة أخيها.

في حوار الطبيب كونراد موراي مع المحقق سكوت سميث، وصف الأول علاقته بمايكل جاكسون قائلاً: quot;كان صديقي، وأحبّه كثيرًا، وأردت أن أساعده ولم أسع يومًا إلى إيذائه، وحاولت بطرق مختلفة الامتناع عن حقنه بالمخدر الذي كان يعالج مشكلته مع الأرق، فهو لم يكن يستطيع النوم بشكل طبيعي، وأنا لم أكن أريد الفشلquot;.

فالطبيب موراي كان قد استهل حديثه بالتصريح عن مدى معاناته لشهور في علاج الأرق، الذي كان يصيب جاكسون، وأنه امتنع عن إعطائه أي مخدرات أو مهدئات عندما أدرك أن جاكسون بدأ في إدمان تلك العقاقير.

وعلى الرغم من تعدد جلسات محاكمة الطبيب كونراد موراي وكثرة الشهود، إلا أن ذلك الشريط المصور يعتبر فرصة جيدة لموراي كي تستمع المحكمة إلى أقواله كاملةً من دوناستجواب مباشر من هيئة المحلفين.

ففي ذلك اللقاء الذي أكد أن المحققين في شرطة لوس أنجلوس لم يكونوا على دراية بتناول جاكسون لجرعات من البروبوفول، قبل أن يشير إلى ذلك طبيبه كونراد موراي، أعلن موراي أن جاكسون كان يطلق على البروبوفول لفظ quot;حليبquot; لاعتماده عليه في النوم ولاعتياده على تناوله.

وصرح كونراد قائلا: quot;وصف أطباء عدةلمايكل جاكسون تلك العقاقير المخدرة، وكان معتادًا على تناولها، وكان على دراية بحجم الجرعة وكيفية تناولها، فأحيانًا كان يقول لي إنه سيتناول المخدر بمفرده، وبالفعل فعلها سابقًا، لكني كنت أمنعه عن الإقدام على ذلكquot;.

ووفقًا لما أدلى به كونراد موراي في الشريط المشار إليه، فمايكل جاكسون كان يعاني الأرق، قبل أن يتسلم موراي مهمة الإشراف على علاجه.

كما اعترف موراي في ذلك الشريط بأنه عندما لاحظ تدهور حالة جاكسون قبل ساعات من وفاته، حقنه بعقار quot;فلومازينيلquot; كي يبطل مفعول مخدرين آخرين كان قد حقنه بهما بهدف مساعدته على النوم، وهما quot;لورازيبامquot; وعقار آخر لم يذكر اسمه، علمًا أنه شدد على تركه غرفة جاكسون لمدة دقيقتين للذهاب الى المرحاض، وذلك من دون أن يشير إلى إجرائه أي محادثات هاتفية في ذلك الوقت، وهو الأمر الذي تبين عدم صحته، اذ كشفت السجلات الهاتفية عن اتصالات هاتفية عدة، كان قد أجراها في ذلك التوقيت، واستمعت المحكمة الى شهادات بعض من أصحابها في جلسات سابقة.

من جانبه، شدد فريق الدفاع عن الطبيب كونراد موراي، على فكرة قيام مايكل جاكسون بحقن نفسه بعقار البروبوفول، معتمدين على شهادة كونراد موراي، التي تشير إلى تركه غرفة جاكسون لبعض الوقت، فضلاً عن معرفة جاكسون بكيفيةتناول البروبوفول وحجم الجرعات المقررة وقيامه بذلك قبلا.

في السياق نفسه، كانت أدلت في وقت سابق، المحققة بالطب الشرعي، أليسا فليك بشهادتها في القضية، إذ كشفت عن وجود بصمات للطبيب كونراد موراي على زجاجة عقار البروبوفول الموجودة إلى جانب فراش جاكسون، علمًا أن تلك الطبيبة واجهت انتقادات عدة من فريق الدفاع عن الطبيب موراي.

إذ اتهمها اعضاء الفريق بوجود أخطاء في التحقيق، منها وجود بصمات لها على زجاجة عقار البروبوفول، فضلاً عن إغفالها إثبات وجود زجاجة عصير كانت موجودة إلى جانب فراش جاكسون، اعتبرها فريق الدفاع وسيلة استخدمها جاكسون لمزج عقار البروبوفول قبل تناوله.