quot;هل أنت مع زواج الفنانة من شخص أصغرعمراً منها بكثير؟quot;.. سؤال طرحه قسم فنون على قراء quot;إيلافquot; الأسبوع الماضي. ورغم الاهتمام الذي يبديه عادة الجمهور لحياة الفنانات الشخصية إلا أن العدد الأكبر من القراء أجاب quot;بلا يهمنيquot; حيث بلغت النسبة 46,85% من إجمالي النتيجة.
مي الياس ومنة حسام:يبدو أن الجمهور الذي شارك في إستطلاع إيلاف الأخير الذي طرح سؤال quot; هل أنت مع زواج الفنانة من شخص أصغر عمراً منها بكثير؟quot; يظهر عدم إكتراثهم للأمر بعد أن كانت مسألة كهذه موضع رفض أو تحفظ كبيرين في السابق .
حيث إختارت النسبة الأكبر من المشاركين في الإستطلاع وبلغت 46.85% quot;لا يهمنيquot;، بينما جاءت نسبة من إعترض على الفكرة وإختار quot;لاquot; 38.96 %، أما من وافق على الفكرة وإختار نعم لحق المرأة بالزواج برجل أصغر منها بكثير فكانت نسبتهم 14,19%.
إستغلال أم منفعة متبادلة؟
لا شك أن إشكالية زواج الفنانة من رجل أصغر منها عمراً لا تعتبر مجرد حالة فئوية تقتصر على الشهيرات فقط, فالظاهرة تجد شيوعاً في العقود الأخيرة بداية من المجتمعات الغربية وإنتهاءً بالمجتمع الشرقي الذي بات أكثر إنفتاحاً على الفكرة لظروف إجتماعية بحته أهمها إنتشار الفقر والبطالة بين الشباب العربي، وبالتالي إستحالة تأمين متطلبات الزواج، فيكون الحل بالإرتباط بإمرأة ميسورة الحال حتى لو كانت أكبر سناً، لتعينه على أعباء الحياة، وتسهل له طريق بناء المستقبل،متجاهلينالمشاكل التي يسببها الفارق الكبير في العمر, رغم أن معظم زيجات النساء من رجال أصغر منهن تفشل لأن العلاقة بينهما تقوم في الأساس على الرغبة في الإستغلال لمال أو نفوذ أو شهرة تلك المرأة، وخصوصاً إذا كانت فنانة معروفة او شخصية عامة حيث غالباً ما تنتهي هذه النوعية من العلاقات بكارثة أو فضيحة لإهتمام وسائل الإعلام بها, كما حصل مع الفنانة آلين خلف التي كانت ترتبط عاطفياً بشاب أصغر سناً منهاإتهمته بالإستيلاء على مالها، ووصلت القضية الى الصحف بعد أن دخلت أروقة المحاكم.
ورغم ان الخيانة الزوجية واردة في كافة حالات الزواج, إلا أن نسبتها قد تتفاقم في حالات الزواج من رجل أصغر عمراً من المرأة, ومن بين تلك الحالات نجد أن زواج الصبوحة من رجال أصغر عمراً -والذي عاد الحديث عنه الى الواجهة بعد بث مسلسل سيرتها الذاتية quot;الشحرورةquot;- حيث أظهر المسلسل أزواجها جميعاً بمظهر الطامعين بالمال والشهرة، وأظهرها بمظهر المرأة التي تسعى لتجديد شبابها، وتتحدى الزمن عبر زيجات من هذا النوع، وكشف فادي لبنان مثلاً بأنه تزوج منها صورياً وكان ينام في غرفة منفصلة، وكان يخونها، لكنه لم يضربها كما أوحى المسلسل، ورغم أنه لا ينكر أنها قدمت له الشهرة والمال، لكنه ينفي عن نفسه تهمة الإستغلال، فالمنفعة كانت متبادلة.
شهوة مجردة أم حب ورغبة بالإستقرار؟
ربما لو كانت صباح في فترةزمنية مختلفة، أو في مجتمع لا يمانع قيام العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، لما وضعت نفسها تحت رحمة الرجال الأصغر عمراً، وإكتفت بمواعدتهمدون زواج أسوة بسلوكملكة البوب مادونا التي لا تختلف دوافعهاعن دوافع صباح، فمادونا هي الأخرى تصر على مواعدة الرجال الأصغر عمراً , فمازال المحيطين بها يجدون أن ارتباطها برجال أصغر عمراً لا يعكس أي رغبة منها في الاستقرار والزواج, إذ وصف شقيقها علاقتها المتكررة مع شباب في العشرينيات بأنها وسيلة فقط لإلهاء نفسها ولا تدل على نية حقيقية في الزواج, فمادونا (52 عاما) انفصلت عن حبيبها السابق جيزيز لوز (24 عاما) بعد سنة من بقائهما معاً, لغياب المساحة المشتركة بينهما وعدم قدرتهما على التحدث معاً في جوانب الحياة, ورغم تجربتها الفاشلة مع جيزيز إلا أنها لم تغير رأيها في الرجال, فهي الأن تواعد راقص جزائري يبلغ من العمر (24 عاما), وتتعلم من أجله الفرنسية لتستطيع التواصل معه جيداً. ويبدو أن ما تبحث عنه هو الغريزة وإشباع غرورها الأنثوي أكثر من العاطفة في هذه النوعية من العلاقات.
لكنها في المقابل دفعت ثمناً باهضاً لعلاقتها مع لوز حيث تشير اليه أصابع الإتهام مؤخراً في تسريب مجموعة صور شبه عارية لها كسرت الصورة التي كانت تحرص على تقديمها للناس وهي أنها لا تزال مغرية ومرغوبة من شباب فائق الوسامة والجاذبية.
لكن الصور الحقيقية التي لم تعدل بالفوتوشوب تظهر ترهل جسدها وتحرجها، وتضعها في مواجهة حقيقية مع المرآة. وتكشف للجمهور أن المرأة التي كانت رمزاً للجنس تخضع اليوم لعوامل الزمن التي بدأت بقهرها مهما حاولت أن تكابر وتتحداها.
الحب لا يعترف بالفوارق حتى يتلاشى
ويبدو أن العد التنازلي بدأ لزواج آشتون كوتشر(33 عاما) و ديمي مور(48 عاما) حيث بات مهدداً بالإنهيار بعد ثلاث سنوات, لإنتشار شائعة خيانة الأخير لها للمرة الثانية مع فتاة في عمر العشرينات، وفي ليلة عيد زواجهما, مما يظهر جلياً أنهما باتا يعيشان في عالمين منفصلين.
علما أن بداية ذلك الزواج كانت مبشرة وعاطفة حب حقيقية كانت تجمع بين الطرفين، إذ ساعد كوتشر زوجته ديمي مور في رعاية وتربية أطفالها بعد انفصالها عن زوجها السابق بروس ويليس.
وكانت ردة فعل ديمي على شائعة الخيانة الأولى بنشر صورة لها عبر حسابها على تويتر تظهر انعكاس ظهرها العاري بالمرآة لتؤكد لجمهورها أنها لا تزال جذابة. بينما لزمت الصمت حول شائعة الخيانة الثانية.
والسؤال هنا هل تندم ديمي مور على سنوات العسل التي عاشتها مع كوتشر إن إنتهت بمرارة الخيانة؟ ربما لا، لأنها تدرك طبعاً بأن لكل شيء ثمن في هذه الحياة.
وعلى النقيض, نجد أن علاقة ماريا كاري (41 عاما) ونيك كانون (30 عاما) لا تزال مستقرة حتى الآن ولا تختلف عن أي علاقة طبيعية بين زوجين متقاربين في العمر, إذ تتميز علاقتهما بالتفاهم دون الشعوربوجود 10 سنوات فارقا بين عمر كل منهما. يذكر أن نيك كانون وماريا كاري رزقا بتوأمين في مايو- آيار الماضي.
خبراء علم النفس: الفجوة بين الأجيال اختفت
توضح فاليري غيبسون, مؤلفة كتاب quot; Cougar, A Guide For Older Women Dating Younger Menquot; أن جميع الأعمار تعيش الآن أسلوب حياة متشابه, ومشيرة إلى أن الفجوة التي كانت قائمة بين الأجيال قديما اختفت, وذلك لتغير أنماط الحياة.
وتقول لمجلةquot;Woman's dayquot;:quot; المجتمع أصبح أكثر تقبلا للمرأة الكبيرة في السن, المستقلة, القادرة على الزواج سواء من رجل يكبرها أو يصغرها, ونحن الآن نميل جميعنا للعيش حياة مماثلة, ولكل فرد الحق في اختيار نمط الحياة الذي يريده.quot;
وأضافت:quot; ليس غريبا أن تشعر بعض النساء بالإنجذاب إلى رجال من دون عمرها, فالمرأة الآن تتمتع بأسلوب حياة يجعلها تحافظ على رشاقتها وشبابها ولا يعيبها أبدا أن تتزوج من رجل أصغر منها سنا, فالرغبة الجنسية لدى أي فرد لا تهبط من السماء لكن تعتمد على التغذية المتوازنة و الجسد الصحيquot;.
ومن جانبها, تؤكد الطبيبة تينا تيسينا, مؤلفة كتابquot; The Unofficial Guide to Dating Againquot;, على كلام غيبسون, قائلة لموقع quot;WebMDquot;: quot;من يعتقد أن ان ذروة النشاط الجنسي للرجل في المراهقة والمرأة فيعمر الثلاثين, هو مخطيء, فنمط الحياة اختلف والظروف الاجتماعية للمرأة تغيرتquot;.
وأوضحت تيسينا ما يؤكد غياب الفجوة التي كانت متواجدة بين زوجين من جيلين مختلفين في عدة نقاط:
1-النساء يصبحن أجمل وأكثر نشاطا كل يوم لوجود صالات الألعاب الرياضية ومراكز التغذية والعناية بالجسد والبشرة.
2-تعود المرأة الى حياة العزوبية عند عمر كبير, نظرا لحالات الطلاق.
3-التقدم المهني الذي تنعم به المرأة حاليا, يجعلها ترغب في رجل ذو حياة مهنية هادئة و منظمة تجعله قادر على رعاية الأطفال والمنزل
4-كثيرا ما يجد الرجال, النساء الأكبر عمرا, أكثر خبرة في الحياة, وأكثر استقرار على النواحي المالية والاجتماعية والجنسية.
التعليقات