تحدَّث المخرج الإماراتي، منصور الظاهري، عن فيلمه الذي أخرجه ويتناول سيرة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والعروض الكثيرة الَّتي تلقاها إثر فوزه بالجائزة الأولى في مسابقة الأفلام الوثائقيَّة الإماراتيَّة.


أبوظبي: تلقى المخرج الإماراتي، منصور الظاهري، عروضًا عدةمن أجل إخراج بعض الأفلام والمسلسلات الإماراتية، وذلك بعد حصول فيلم quot;عيال الصقور ما تبورquot; على جائزة المركز الأول في مسابقة الأفلام الإماراتية الوثائقية، ضمن مهرجان أبوظبي السينمائي في دورته الخامسة، والذي أخرجه الظاهري، كما تلقى اتصالات من قنوات عالمية عدةللحصول على حق بث الفيلم، الذي سيعرض قريباً في سينما ldquo;رويال سيتيquot; بعدما لمس نجاحه الجماهيري أثناء عرضه في مهرجان أبوظبي السينمائي 2011، وقد تم الاتفاق مع دار السينما على أن تكون كل عائدات بيع التذاكر مقدمة إلى علاج حالات إنسانية في الدولة.

تدور قصة فيلم quot;عيال الصقر ما تبورquot; عن إنجازات ومآثر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي زرع بذور الحب والعطاء على أرض الإمارات، وعن اختيار اسم الفيلم بيّن الظاهري أنه بعد طرح العديد من الأسماء، وقع الاختيار على quot;عيال الصقور ما تبورquot;،والذي اقتبس من مثل شعبي من الأمثال الإماراتية الشائعة في المنطقة، حيث يؤكد استمرار الأصل الطيب، والقصد منه إيصال رسالة تفيد بأن ديمومة الحب والوفاء للشيخ زايد مبنية على الصدق والانتماء إليه.

وعن حصوله على الجائزة تحدث الظاهري: quot;لقد كانت الفرحة التي شاهدتها على وجوه الجمهور والمسؤولين الحاضرين هي الجائزة الكبرى التي حصلنا عليها، قبل استلام تكريم المهرجان، وتدل تلك الفرحة على حب الجميع لهذا البلد المعطاء، كما إن الفرحة التي ارتسمت على وجوه أعضاء اللجنة لكوننا قدمنا صورة مشرفة لقائدنا وبطريقة احترافية، كان لها أثر عظيم في نفوسنا، وأكثر لحظة أثرت في نفسي وفي نفوس من شارك في إنتاج هذا العمل عندما ارتدى أحد أعضاء اللجنة الزيّ الإماراتي وتحدث عنا، وشكرنا، لأننا حببناه في هذا البلد، ما أعطاني شعورًا أكبر بالفخر وقيمة أكبر للجائزة، فكانت اللحظة شديدة الأثر على نفسي، لأنني أدركت حينها بأني حصدت ثمار ماهدفت إليه من قيمة إنتاج وإخراج العمل وإظهار الصورة الحقيقية لنا كإماراتيين، التي جسدها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

ونحن في الفيلم سلطنا الضوء على مآثره وأردنا أن يعرف العالم كله لماذا نحبه، ولماذا نحب أيضاً الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والذي سار على نهج والده، ولم نهتم بالتكريم المادي، الجائزة المعنوية التي تكرمنا بها تعني الكثيرquot;.

وقرر الظاهري التبرع بقيمة الجائزة إلى مستشفى دار الشفاء، التي قامت بدورها بمضاعفة قيمة الجائزة إلى ثلاثة أضعاف، وتقديمها إلى علاج حالات إنسانية، كما ويشير الظاهري إلى أنه سيشارك الفيلم في مهرجانات عربية وعالمية بهدف إيصال الرسالة الحقيقة للمشاهد، حيث يتوقع نجاح الفيلم لدى عرضه، لكونه يقدم مسيرة لشخصية استثنائية طال خيرها البعيد قبل القريب، وهو في صدد المشاركة بالفيلم في مهرجان quot;كانquot;.

وأشار الظاهري إلى انه سيعمل في المستقبل القريب على إنتاج وإخراج أفلام روائية مع شركة quot;إيميج نيشن أبوظبيquot; وهي الشركة الداعمة لصناع الأفلام ودعم المواهب في الإمارات.

وعن هذا التعاون يقول: quot;نخطط حالياً لإنتاج عمل فني إماراتي، يعتمد على فكرة جديدة وسنحاول إيصالها إلى العالمية، حيث سيشارك فيه نجوم إماراتيون وعرب، ونهدف من خلاله إلى منافسة الأفلام العالمية، استناداً إلى القصة التي ستكون مفاجأة، واعتماداً على التقنيات المتطورة الموجودة لدينا في الإمارات في تنفيذ هذا العمل، حيث سنقدم في الفيلمكل التقنيات السينمائية الحديثةquot;.

وفي النهاية توجّه الظاهري بالشكر إلى كل من سانده في الفوز، وشكر مهرجان أبوظبي السينمائي، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث التي منحته فرصة تقديم إبداعاته.