أكَّدت الفنانة السوريَّة الشَّابة، ريما الشيخ، أنَّ الشهرة الَّتي حقَّقتها في السينما في وقتٍ قصير، لم تحقِّق مثيلتها في الدراما خلال خمس سنوات.


دمشق: تشارك الفنانة الشابة، ريما الشيخ، في فيلم quot;الشراعquot; وquot;العاصفةquot; للمخرج غسان شميطعن رواية الكاتب السوري، حنا مينا، من خلال أدائها شخصية زوجة البحار الرحموني ماهر صليبي الذي يضيع في البحر إلى أن ينقذه الطروسي جهاد سعد.

ويعد فيلم quot;الشراعquot; وquot;العاصفةquot; التجربة السينمائية الثانية للفنانة الشيخ بعد مشاركتها في فيلم quot;حراس الصمتquot; للمخرج سمير ذكرى.

ووصفت ريما الشيخ دورها في quot;الشراعquot; وquot;العاصفةquot; بأنه يحمل القوة والضعف في الوقت نفسه، لاسيما أنها كزوجة تعيش معاناة غياب الزوج والخوف عليه مع إصرارها على انتظاره.

وعن كيفية اتقانها للهجة أهل الساحل السوري اعتبرت الشيخ أنه من أساسيات أي ممثل أن يستطيع إتقان أي لهجة ويكون قادرًا على إظهار الروح الحقيقية للمجتمع الذي تمثله الشخصية، إضافة إلى الاستعانة بملاحظات مختصي اللهجات والكوادر المرافقة الذين يتكلمون اللهجة بطلاقة.

وقالت الفنانة السورية ريما لـquot;إيلافquot; أن لكل تجربة منهما مناخها الخاص لجهة ظروف التصوير وآلية العمل وغير ذلك، والسينما السورية تبذل جهود كبيرة وهي في بداية نهضة سينمائية ثانية ليعود زمنها الذهبي أيام الأبيض والأسود، مشيرةً إلى أنمتعة العمل سينمائيًا خصوصًا في الفيلم الذي تصوره حاليًا يحوي الكثير من المشاهد في البحر وأنجزت أغلب مشاهدها في المطر والبرد، وقالت إن التجربة تستحق المغامرة والتعب لأن السينما تأخذ الحيز الأكبر من اهتمامها، مضيفةً أنها محظوظة في السينما أكثر وفي رصيدها أكثر من أربعة أفلام، واصفة العمل فيها بالعالم الثاني الذي تحبه وإنها حققتفي غضونسنتين نجاحًا وانتشارًا أكبر مما حققته بالدراماخلال خمس سنوات.

وكانت الفنانة الشيخ انتهت مؤخرًا من تصوير مشاهدها في مسلسل quot;الغفرانquot; لحاتم علي، حيث تؤدي دور فتاة تحب شابًا يلعب دوره الممثل باسل خياط، لكنه يقع في حب فتاة أخرى تؤدي دورها الممثلة سلافة معمار، ويظهر في هذا العمل محاولات الفتاة العديدة للظفر بقلب هذا الشاب، إلا أنها في النهاية ترضخ للواقع وتقبل بنصيبها، مشيرةً إلى أن العمل لا يلبي طموحها الفني إلا أن ما أغراها فيه هو التواجد مععدد منالنجوم في العمل تحت إدارة المخرج حاتم علي.

كما تستكمل الفنانة الشيخ تصوير مشاهدها مع المخرج نجدت أنزور في مسلسل quot;شيفونquot;، وقالت إن دورها يسلط الضوء على فتاة خلوقة لكن أمها ليست ذات سمعة جيدة، ولهذا السبب يرفض أهل الشاب الذي تحبه أن يتزوج منها، وبعدها يذهب الشاب إلى العراق ليجاهد وهي تتجه إلى الانحراف والمخدرات، معتبرةً في الوقت نفسهإن رسالة الشخصية هامة جدًّا في عدم تحميل أي شخص ذنوب الغير كي لا يتجهوا للانحراف.

وتضيف الشيخ أن هذه الصدمة مع الظروف التي تعيش فيها وسط بيتها يجعلها شيئًا فشيئًا تنزاح باتجاه الطريق الخاطئ وبالتالي تصبح في النهاية مثل أمها.

إلى ذلك فإن الفنانة الشيخ تستمر في تعاونها مع القناة التربوية من خلال مشاركتها إلى جانب عدد من نجوم الدراما السورية في عمل درامي اجتماعي بعنوان quot;أحلى غنوةquot; للمخرج غزوان بريجان، وهو عمل تربوي اجتماعي موجه للأطفال والكبار معًا.

يشار إلى أن بداية الفنانة ريما الشيخ المتخرجة في المعهد التجاري المصرفي كانت في مسلسل quot;مراياquot; مع الفنان ياسر العظمة، وشاركت بعدها في مجموعة من الأعمال التلفزيونية البارزة منها quot;الأمين والمأمونquot;، وquot;المارقونquot;، وquot;على طول الأيامquot;، وquot;انتقام وردةquot;، وquot;سقف العالمquot;.

واختتمت الفنانة الشابة، ريما الشيخ، حديثها لـquot;إيلافquot; في التوجه بالشكر إلى الشخص المجهول الذي يدير صفحة خاصَّة بها على موقع التواصل الاجتماعي الـquot;فايس بوكquot;، مشيرةً إلى أنها تستغرب منه سر هذا الاهتمام، ومن أين يحصل على الصور الخاصة بها، على الرغم من أنها شخصياً لا تمتلك هذه الصور، وعبرت عن أمنيتها لأن تعرفه فهو لا يؤذيها على حد قولها ولكنها تريد أن تتواصل مع جمهورها شخصيًّا، معتبرةً أن التواصل الشخصي يكون قريبًا من القلب فيصل بشكل أسرع منتقدة الفنانين الذين يوكلون أناسًا آخرين في التواصل مع معجبيهم.