رأت الفنانة السوريَّة، تولاي هارون، أنَّ سوريا محمية من المؤامرات الَّتي تحاك لها بفضل وجود شخص الرئيس بشَّار الأسد فيها.


دمشق: اعتبرت الفنانة، تولاي هارون، أنَّ سوريا تعيش اليوم مؤامرةً كبيرةً، مشيرةً إلى أنَّ الصدمة في البداية لفتت جميع أبناء الشَّعب السوري ومنهم الفنانون الذين لم يصدقوا أن يحدث ما حدث في سوريا.

عبَّرت الفنانة تولاي عن موقفها الرافض للفتنة، والمؤيد للوحدة الوطنيَّة، وللإصلاح بقيادة الرئيس، بشَّار الأسد، وأنَّ سوريا محمية لوجود شخص الرئيس فيها، وأنَّه الوحيد القادر على ايجاد الأمان في هذا البلد، معبرةً عن حزنها للدماء السوريَّة الَّتي بدأت بالنزف نتيجة المؤامرة، وقالت إنَّها تؤيد مسيرة الإصلاح الَّتي بدأها الأسد، مشيرةً إلى أنَّ التأخر في مثل هذا الإجراء يأتي في عدم دراية المسؤول بما يجري، وإنَّ الأم أحيانًا لا تعرف وجع أبنائها.

إلى ذلك، كشفت الفنانة السوريَّة، تولاي هارون، عن دورها في مسلسل quot;الشبيهةquot;، وقالت إنَّها تجسِّد دور مربية عند عائلة quot;فرج بكquot; وتجمعها علاقة جميلة مع الأسرة الَّتي تعمل لديها، وتحمل الكثير من المودة والألفة والمحبَّة مع بطلة العمل quot;خلودquot;، مشيرةً إلى أنَّ هذا النوع من العلاقات نادر.

وقالت الفنانة السوريَّة لـquot;إيلافquot; إنَّ البراءة الموجودة في ملامح وجهها يظلمها في الكثير من الأحيان ويحرمها من الكثير من الفرص، معتبرةً في الوقت نفسه أنَّها السبب في إسناد المخرجين لها أدوار الطيبة، لافتةً إلى أنَّها تتمنى لعب الشَّخصيَّات الشريرة لترى الحضور والأداء في شخصيَّتها بشكلٍ أكبر، مضيفةً أنَّها لم تستند إلى الماكياج لتظهر طيبة في العمل كون الشَّخصيَّة مكتوبة بهذه الطريقة في النص الأصلي.

وانتهت الفنانة تولاي هارون من تصوير مشاركتها في مسلسل quot;في حضرة الغيابquot; للمخرج نجدت أنزور، والذي يروي قصَّة حياة الشَّاعر العربي الفلسطيني الراحل، محمود درويش، وجسَّدت فيه تولاي شخصيَّة الشَّاعرة الفلسطينيَّة فدوى طوقان.

واعترفت تولاي أنَّها لم تشعر بالخوف في كل حياتها الفنيَّة كما شعرت في هذا الدور، كونها تجسِّد لأوَّل مرَّة شخصيَّة سيرة ذاتيَّة، وهي شخصيَّة مهمَّة جدًّا في الوطن العربي، ولها جمهورها وشخصيَّتها، ومن الواجب على الفنانة الَّتي تؤدِّيها و تقدِّمها بشكلٍ جميلٍ جدّا، مشيرةً إلى أنَّها قرأت كثيرًا عن الشَّاعرة، وتابعتها، وسمعت إلقاءها، وتدرَّبت عليه، كونها بالأساس هاوية للشعر، مشيرةً إلى أنَّها قدَّمت كل ما يمكنها للشخصيَّة.

ومن المقرر أنّْ تبدأ قريبًا في تصوير مسلسل quot;المصابيح الزرقquot; للمخرج، محمد عبد العزيز، بعد أن أنهت مشاهدها في مسلسل quot;أيام الدراسةquot; للمخرج أياد نحاس لتعود معه في مسلسل آخر بدوي عراقي ينطلق تصويره مطلع شهر أيار.

وفي هذا السياق، أكَّدت تولاي أنَّها تحب الأعمال البدويَّة كونها أصبحت مطلوبة على القنوات الفضائيَّة، مشيرةً إلى أنَّ انطلاقتها كانت من خلال هذا النوع من الأعمال، مؤكِّدةً حبَّها لطقس وأجواء وقصص الأعمال البدويَّة كون المشاهد يتابع أحداثها من الحب والغرام الصادق غير الموجود في الكثير من الأعمال الإجتماعيَّة المعاصرة الَّتي تعتمد في مشاهد الحب والغرام على الجرأة المبتذلة وتقدِّمها بطريقةٍ تؤذي العين وتؤذي التَّربية السليمة على حد تعبيرها.

وأضافت هارون أنَّها تمنع أولادها في الكثير من الأحيان من متابعة المسلسلات الإجتماعيَّة لما فيها من جرأةٍ زائفةٍ، وأنَّها تتلقى الكثير من الشكاوى من أصدقائها لطريقة تناول الدراما السوريَّة لهذه المواضيع، مشيرةً إلى أنَّها مع الجرأة الَّتي توصل الرسالة وتزيد من وعي المشاهد بطريقةٍ سليمةٍ إلى مختلف الأسر المحافظة، رافضةً طريقة خدش الأدب والحياء والدين بحجَّة التحرر.

واختتمت الفنانة السوريَّة حديثها لـquot;إيلافquot; بالإشارة إلى سفرها برفقة كل من الفنانَين جرجس جبارة وكنانة القصير إلى الولايات المتَّحدة الأميركيَّة في منتصف الشهر القادم، حيث سيتم تكريمهم من قبل النادي الفني السوري في أميركا، معربةً عن سعادتها بالتكريمَ في لوس أنجلوس ولاس فيغاس، وتمنَّت تولاي أن تبقى عند حسن ظنّ هذه الجالية الَّتي تحبُّها كونها متمسِّكة بأصالتها وبلادها وتتابع الفنان السوري الذي تحبه، وأنّْ تقدم لهم كل ما يعجبهم، لافتةً إلى أنَّ مثل هذا التَّكريم يأتي بشكلٍ مجرد عن العلاقات الشَّخصيَّة لأنَّ المغتربين يصوتون للفنان الذي يودّون تكريمه.