أشارت الممثلة تولاي هارون أنَّها ترفض مبدأ ضرب النساء في الياة الواقعيَّة ولكنَّها قبلته في دورها في مسلسل quot;ضيعة ضايعةquot; لأنَّ الدور يتطلبه.


دمشق: تحدثت الفنانة السوريَّة، تولاي هارون، لـquot;إيلافquot; عن تجربتها في مسلسل quot;ضيعة ضايعةquot; وقالت إنَّها سعيدة بالتجربة لأنَّ العمل أضاف الكثير لرصيدها الفني، وهو أوَّلعمل كوميدي لها، موجهةً الشكر من خلال quot;إيلافquot; للمخرج السوري الليث حجو لثقته بإمكاناتها والذي منحها فرصة الدخول إلى عالم الكوميديا الَّتي تحبها، ولامت بعض المخرجين الشباب في عدم رؤيتهم الممثل السوري إلاَّ من خلال أوَّل أدواره ليجعلوه مكررًا لذاته في أغلب الأحيان.

وقالت الفنانة السوريَّة إنَّها سعيدة بتقديم دور quot;ديبةquot; الَّتي استطاعت من خلاله الوصول إلى الجمهور السوري والعربي لأنَّ quot;ديبةquot; دخلت بدورها إلى كل البيوت ووصفت الدور بـquot;فرصة الفرصةquot;.

وأضافت الفنانة الشَّابَّة إنَّها أعطت الفنان السوري، باسم ياخور، الضوء الأخضر لتصوير مشاهد الضرب في العمل، مشيرةً إلى أنَّ الجزء الثاني كان قد كتب من دون مشاهد الضرب الموجودة، وعندما وصلت إلى فندق التصوير في أولى أيَّام العمل وجدت كل من الفنانين باسم ياخور والمخرج الليث حجو مكتئبان، بينما زميلها نضال سيجري يفكر بإيقاف التصوير لشدة الكآبة الموجودة، معتبرةً نفسها أحد أهم الأسباب لرؤية العمل النور من جديد بعد أنّْ رفضت النص من دون المشاهد الَّتي كانت موجودة في الجزء الأوَّل من العمل، معتبرةً إنَّ شخصية quot;ديبةquot; الَّتي ترفض الضرب لن تشبه quot;ديبةquot; الَّتي أحبَّها الناس، وهي ليست شخصيَّة للكلام البذيء وحده.

وصرحت الفنانة تولاي إنَّها ترفض مبدأ ضرب النساء تحت أيَّة ذريعة كانت في شخصيتها الواقعيَّة، إلاَّ إنَّها تقبل به لـquot;ديبةquot;، وأضافت إنَّها كانت سعيدة بردَّة فعل الفنان السوري ياخور على مبدأ تعاملها مع الشَّخصيَّة حينما وصفها بالفنانة الوحيدة الَّتي تعرف قيمة الفن وتبحث عن شخصيتها من خلال دورها، ولا تبحث عن قيمتها في الشارع، واصفةً إياه بنفس الوقت أنَّه كان يفاجئها في الكثير من الأحيان بالضرب الحقيقي.

وعن مشاريعها الحاليَّة قالت الفنانة السوريَّة إنَّها انتهت من تصوير دورها في المسلسل السوري العراقي المشترك بعنوان quot;دورة الزمنquot; للمخرج أيمن ناصر الدين، وتجسِّد فيه دور زوجة يتخلى عنها زوجها الذي يلعب القمار، فتلجأ للعيش في قصر أختها وتسكن في الملحق وتعمل كالخادمة بالبيت ومن طيبتها تضحي بشبابها لتربية بنات أختها اللذين يحبونها كثيرًا.

كما تصوِّر حاليًا المسلسل السوري quot;تعب المشوارquot; للسوري سيف الدين سبيعي وقالت إنَّها تعمل على دور زوجة الأب الَّتي تحب أولاد زوجها، ولكنَّها لا تعجب بتصرفاتهم فتعمل في الخفاء للنيل منهم وابعادهم من البيت.

وقالت الفنانة تولاي إنَّ الدور يمثِّل بالنسبة إليها نوع من التحدي لأنَّ معالم الشَّخصيَّة غير واضحة، وأنَّها تمثِّل أوَّل أدوار الشر في حياتها على الرغم من أنَّها لا تعتبر الشَّخصيَّة شريرة بالمطلق، معتبرةً إنَّ الكثير من الأمهات ينالون من أولادهم بلحظات الغضب وليس بالغريب وجود بعض التصرفات الشريرة من قبل زوجة الأب الَّتي مهما أحبت أولاد زوجها لن تصل لمرتبة الأم.

وأضافت الفنانة السوريَّة إنَّ هناك مشروع كلام مع المخرج السوري، أسامة الحمد، لتصوير عمل هام، كما إنَّها مرتبطة بعمل مع المخرج، اياد نحاس، يتحدَّث عن طلاب المدارس ومشاكلهم، وتلعب فيه شخصيَّة إنسانة فاجرة.

أمَّا عن أهم الأعمال القريبة قالت الفنانة تولاي إنَّها تشارك بأوبرايت غنائي سيقدم بمناسبة العيد الوطني بدولة الإمارات، وتستعد للسفر قريبًا، ولم تكشف عن تفاصيل الأوبرايت معتبرةً إنَّ العمل يخص الإماراتيين وحدهم في عيدهم الوطني، ولكنها أفصحت عن بعض الأسماء اللذين سيشاركونها مثل ريبال الهادي، وخالد القيش، وليليا الأطرش، وروعة ياسين.

وكونها عملت هذا العام مع المخرج البحريني محمد دحام الشمري، تحدَّثت الفنانة السوريَّة عن مجمل أعمالها الخليجيَّة وقالت إنَّها راضية تمامًا عما قدَّمته لصالح الدراما الخليجيَّة الَّتي أصبحت تدخل خط التنافس ولديها الكثير من الأعمال الهامَّة، إضافة إلى إكتشاف الوجوه الجيِّدة والواعدة عندهم، مشيرةً إلى أنَّ الإنتاج المشترك بين سوريا والخليج عاد بالفائدة لمصلحة الأثنين لإستفادة كل منهما من الآخر.

وقالت الفنانة السوريَّة إنَّها لا تعزو سر نجاح الخليجيين في أعمالهم إلى الفضائيَّات الكثيرة الَّتي يملكونها، وإنَّما كونهم يملكون حضور الممثل الخليجي القوي بنظرته وأداءه وقدرتهم عل الوقوف أمام الكاميرا.

واختتمت تولاي حديثها لـquot;إيلافquot; بإنَّها تتمنى في العام الجديد أنّْ يعم السلام الحقيقي على الشعب السوري والعالم، وأنّْ يصل الفلسطينيون لحقوقهم خصوصًا إنَّها تملك الكثير من الأصدقاء في فلسطين ولا تستطيع بنفس الوقت الوصول إليهم.