رفض الإعلامي سيد علي التصريح لنا بأي معلومات بحجة أننا تعمدنا خلق الخلافات بينه وبين الإعلامية هناء سمري.


القاهرة:في موقف غريب من الإعلامي سيد علي مقدم برنامج 48 ساعة، والصحافي بجريدة الأهرام المصرية رفض بالأمسالتصريح لنا بأي معلومات بحجة أننا تعمدنا خلق الخلافات بينه وبين زميلته مقدمة البرنامج الإعلامية هناء سمري.
وقال quot;عليquot; خلال إتصال هاتفي أجريناه معه للاستفسار عن عودة البرنامج مساء الخميس المقبل أم لا قال : quot;لا أريد الحديث معكم، ولا أريد أن يتم نشر أي شئ عن برنامجي لديكم، حضرتك نشرت حديثي عن هناء سمري كعنوان للحوار رغم أنه لم يكن محور الحوار بالكامل، كما قمتم بالاتصال بها لمعرفة ردها على ما صرحت به وهذا الكلام غير لائق أخلاقياquot; وأغلق الخط منفعلاً.
ونوضح أننا خلال فترة متابعتنا لوسائل الإعلام المصرية خلال فترة الثورة كانت لدينا مآخذ على الأداء الإعلامي للبعض، وسجلناها في مقالات رأي نشرت في حينها، وإنطلاقاً من حرصنا على التوازن والموضوعية إتصلنا بعدما هدأت الأوضاع بأغلب من تناولناهم في مقالاتنا سواء بالسلب أو بالإيجاب لنتيح لهم فرصة عرض وجهة نظرهم حول مجريات الأحداث في حينها، ونظرتهم لمستقبل مصر.
ومن هذا المنطلق أجرينا الحوار مع الإعلامي quot;سيد عليquot; عن البرنامج، وتطرق الموضوع بشكل بديهي إلى علاقته بزميلته مقدمة البرنامج، والتزمنا بما قاله حرفياً، ولم نضع كلاماً لم يقله على لسانه، ولم نجبره على التصريح بما لا يريد التصريح به، ومسألة العنوان وتحديد ترتيب أولويات الموضوع هي من اختصاص الصحافي كاتب الموضوع، ومسؤول الصفحة في الموقع، وليس للمصدر الحق في التدخل فيها ما دام الكلام صحيحاً وليس محرفاً.
وننوه أننا قمنا بعرض الأسئلة كما دارت في الحوار المسجل بينا ولم يكن بها أي زيادة أو نقصان، والتزمنا بكافة الكلمات والعبارات التي صرح بها لنا، وهو ما دفعه إلى التعليق على الحوار بعد نشره بساعات قليلة قائلاquot;: quot;منذ بدء الثورة قرأت كثيراً على المواقع والجرائد وللأسف وجدت تشويها وتحريفا لا يليق بأي مهني ولذا أحي واحترم إيلاف على الأقل عل الالتزام المهني بكلام المصادر ويوما ما وهو قريب ستظهر الحقائق وستنكشف تلك الكارثة ورغم أنني واحد من الذين مهدوا للثورة كتابة وقولا إلا أن هناك من يريد تصفية حسابات مهنية رخيصة على حساب الدماء الشريفة لاطهر ظاهرة مصرية في الـ50 سنة الماضية شكرا إيلافquot;.
ونؤكد أن اتصالنا بالإعلامية هناء سمري يأتي في إطار حق الرد، وعرض الرأي والرأي الأخر، ولكي لا تعتقد أن هناك تواطؤ ضدها من ناحيتنا مع أية جهة في مرحلة دقيقة كهذه، وبأننا لسنا طرف في أي خلاف، وهي سياسة متبعة في إيلاف ولم تكن يوما تهدف إلى الإساءة لأي فرد.
ونشير في هذا الصدد إلي أن الأستاذ سيد وفي مكالمة مسجلة أيضا صرح لنا بمعلومات هامة لم ننشرها احتراماً لتأكيده بأن هذه المعلومات ليست للنشر، وأن هذه المطالبات تم التصريح بها بصفة شخصية، فليس من طبعنا توريط أحد.
كما يجب أن نؤكد أن الأستاذ سيد وأسرته كانوا فخورين بالحوار بشدة، وأن زوجته الكاتبة الصحفية والزميلة سوزي جنيدي قامت بإرسال الحوار إلى الصحافيين الزملاء في الوسط الصحافي مصر ضمن حملة لتحسين صورته بعد وضع اسمه في القائمة السوداء ضمن أعداء الثورة.
وكان برنامج 48 ساعة قد تعرض لهجوم من قبل شباب 25 يناير بعد استضافته للصحافية التي أدعت أنها تلقت تدريبات في الولايات المتحدة وقطر على قلب نظام الحكم، كما تلقى البرنامج مكالمة هاتفية من الفنان أحمد عيد أكد فيها على عدم احترامه للبرنامج وأغلق التليفون في وجه مقدميه.
وتوقف البرنامج قبل أسبوعين في عطلة قال مقدموه أنها عطلة اختيارية لمدة أسبوعين لتجديد الديكورات إلا أن في حوارنا مع الإعلامي سيد علي قبل أيام أكد أن القناة قامت بالتخلي على الأستوديو الذي يبث منه لتوفير النفقات.
الجدير بالذكر أن البرنامج يحظى بانتقادات كبيرة من قبل الشباب عبر الفيسبوك مطالبين بإيقافه بشكل كامل وعدم عودته مستقبلا حيث لاقى قرار إيقافه بشكل مؤقت ترحاب كبير.
وختاماً فنحن وخلال حوارنا معه لم نركز كثيراً على التناقضات التي وردت فيه، فهو مثلاً في حلقة من حلقات البرنامج في الأيام الأولى للثورة إستضاف وزميلته مدير القناة، وأكدوا جميعاً على الهواء وبشكل صريح بولأكثر من مرة بأنهم مع الشرعية أي مع quot;مباركquot;، في الوقت الذي إختارت محطات أخرى أن تكون مع quot;الموضوعيةquot; ونقل الحقائق بتجرد دون أن تأخذ طرفاً مع أحد، ولمحنا الى الأمر في الحديث ولم نشدد كثيراً على هذه النقطة لأن هدفنا لم يكن إغتيال شخصية quot;سيد عليquot; في الحوار، وإنما أردنا أن نتيح له عرض وجهة نظره ونترك للقاريء الحكم على ما يقوله.
يمكن أن نفهم تصرفاً كهذا لو أتى من فنان أو سياسي تورط في تصريح متسرع أو غير محسوب او أثار ردة فعل غير متوقعة، ويريد أن يتبرأ منه، ويلقي باللائمة على الصحفي، لكن أن يأتي هذا الكلام من إعلامي زميل مهنة يفترض أنه محترف ويدرك تماماً أبعاد كل ما يقولهفهو أمر يثير العجب فعلاً.
ونؤكد أن إيلاف كانت ولا زالت وستبقى منبراً للجميع، حتى لمن نختلف معهم في الرأي، لأننا لم ولن ندخل في خصومات شخصية مع أحد، وللسيد quot;سيد عليquot; دوماً مساحة للرد والتوضيح.