دمشق: نفت الفنانة سلاف فواخرجي ما تردد في وسائل الإعلام حول اعتذارها عن المسلسل المصري quot;شجرة الدرquot;، مشيرة إلى أنها ستكون ضمن فريق المسلسل على الرغم من الظروف المادية السيئة التي تمر بها الدراما المصرية بعد الثورة، الأمر الذي دفع سلاف إلى القبول بنصف أجرها فقط.

وأكدت سلاف أنها كانت قد اعتذرت مسبقاً عن المسلسل مرتَين لأنها لم ترد تقديم عمل تاريخي بعد quot;كليوباتراquot;، لكن إلحاح التلفزيون المصري، منتج العمل، دفعها إلى القراءة والاتفاق على السعر ومن ثم توقيع عقد العمل.

وشرحت سلاف ما حدث بعد ذلك: quot;منذ فترة وكما لاحظنا جميعنا تعرض الشعب المصري لظروف قاسية، وطرأت الأحداث السياسية التي عاصرناها جميعاً فتوقفت أغلب الأعمال المصرية ولم يبقِ التلفزيون المصري إلا على عملين فقط أحدهما quot;شجر الدرquot;، واتصلت إدارة التلفزيون المصري بي، كما اتصل شخص من القوات المسلحة المصرية وأخبرني أنهم وبسبب الظروف اضطروا إلى تخفيض أجور الفنانين في مصر إلى النصف، لذلك هم مضطرون أن يعطوني فقط نصف أجري ولي الحق في الاعتذار عن العمل إن أردت، لكنني طبعاً لم أرضَ أن أتركهم وهم في هذه الظروف وشعرت أنه من واجبي الوطني أن أستمر معهم، فمصر بلدي الثاني ولن أتوقف عند موضوع المال في هذه الظروف، وهذا أقل ما أستطيع فعله لبلد عربي شقيق، مع العلم أنني اعتذرت عن العمل الذي قبله من أجل الأجر، لكن الآن الوضع مختلف تماماًquot;.

وفيما يتعلق بانسحاب المخرج محمد عزيزية من العمل، أفادت فواخرجي: quot;بعد هذه الأزمة التي حلت في مصر تضاءلت فرص العمل مع انحسار عدد الأعمال، فطالب المخرجون المصريون بحقهم في إخراج أعمالهم، مع العلم أنهم لم يفرقوا من قبل بين سوري ومصري أو من أي جنسية أخرى، لذلك وقع اختيارهم على المخرج المصري مجدي أبو عميرة وهو من أهم مخرجي مصر وتم الاعتذار من المخرج محمد عزيزية الذي تفهم الموضوع بكل رحابة صدر، فهم في وضع صعب ويجب على العالم أجمع الوقوف بجانبهم ومسامحتهم خصوصاً أن عمالهم أصبحت قليلة جداً حالياًquot;.

وأبدت فواخرجي سعادتها لبقاء عمل quot;شجرة الدرquot; من بين عملين من أعمال التلفزيون المصري، وتمسك القائمين على العمل بها، وأكدت أن العمل سيبدأ تصويره في مصر في الأول من نيسان/ إبريل 2011.

وكان فريق عمل مسلسل quot;شجرة الدرquot; قد واجه أزمة شديدة بسبب عقد الفنانة السورية سلاف فواخرجي مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري على بطولة العمل، خصوصاً بعد قرار الاتحاد بمنح الفرصة للممثلين المصريين وتقليص تواجد الفنانين العرب في أعماله الفنية.

لكن الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر أجلت تصوير العمل الذي كتبه المؤلف يسري الجندي، وقرارات الاتحاد بشأن التعامل مع العرب والاستفادة من الممثلين المصريين الذين لا يجدون الفرصة المناسبة للعمل وضعت مسؤولي الإنتاج الدرامي في حيرة.