تعيش الفنانة العراقية نجلاء فهمي حالة من الهستيريا والمزاج السيء هذه الايام وهو ما اسرني به المقربون منها لانها وجدت نفسها في حالة يرثى لها .


بغداد:انتهت الفنانة العراقية نجلاء فهمي من تصوير مشاهدها في المسلسل الذي يحمل عنوان (حكاية من الزمن الاخير) ، والذي يجري تصويره في سوريا، وهو من تاليف عبد الخالق كريم و اخراج الاردني ايمن ناصر الدين مخرج ، ويشترك فيه عدد من النجوم منهم : سامي قفطان والاء حسين واحلام عرب وحسن هادي وسعد محسن وسليمة خضير ووفاء حسين

وقالت نجلاء : اسم المسلسل ما زال غير مستقر عليه بين العنوان الذي ذكرته والعنوان الثاني هو (ايدز) ، لكن الارجح قد يكون العنوان الاول ، ويتحدث عن احوال العراق بصورة عامة، والدخلاء الذين دخلوا على المجتمع العراقي بشكل عام ، ويتناول بشكل خاص موضوعه مجموعة من الناس تعرضوا للظلم بسبب الظروف التي مر بها العراق ، مجموعة مواطنين نقل اليهم دم فاسد ، من قبل جهات سيتم التعرف عليها مع توالي احداث العمل ، وهؤلاء اصبحوا حاملين لمرض الايدز ، وهذه المجموعة تتعرض للملاحقة من قبل اخرين لغرض الحصول على عينة من هذا الدم ليتم حقن مجموعة اخرى ، والغرض من هذا هو تفشي المرض باكبرعدد ممكن من العراقيين، لذلك كان هؤلاء المرضى يهربون من مكان لمكان حتى لا يعطون الفرصة لهذه المجاميع من نقل المرض من خلال دمهم الى الاصحاء ، يستأجرون بيتا يسكنون فيه وحين يكتشف المكان يهربون بحثا عن اخر اكثر امانا ، وليس معهم الا طبيب واحد تطوع لمساعدتهم ، ويؤدي دوره النان الكبير سامي قفطان .

واضافت : اجسد في المسلسل شخصية (ميادة) ، التي هي احد هؤلاء المرضى المصابين بهذا المرض الخطير، وشخصية (ميادة) من اجمل الشخصيات التي مثلتها في حياتي واصعبها ، فهذه الشخصية كانت تمثل حالتين متناقضتين في الوقت نفسه ، فهي قوية جدا ومنكسرة جدا ، ولا اخفي عليك ان تركيبة الدور واندماجي مع الشخصية اثرت على حالتي النفسية كنجلاء، فكيف يمكن وصف حالة انسانة مصابة بالايدز وملاحقة ، اي انها مع مجموعة المرضى في حقيقتهم اناس يمشون على الارض وفي جيوبهم شهادات الوفاة ، ولك أن تتخيل الشكل الذي ممكن ان تكون عليه حالتهم النفسية ، وقد اتعبتني الحالات الهيستيرية التي تتعرض لها (ميادة) وقد آذتني هذه نفسيا وجسديا

وتابعت : ومن المؤثر جدا ان اقول ل كان هؤلاء الاشخاص المصابين بالايدز موجودون بالفعل وقد استطعنا ان نحصل على لقاءات مصورة (فيديو) معهم يظهرون فيها معاناتهم ، وهذا ما جعلني اشعر بكل ما يشعرون به واتعاطف معهم وبالفعل وجدت نفسي كأنني واحدة منهم ، لذلك اديت الشخصية باحساس صادق جدا، وصار الموضوع ليس فقط تمثيلا بل رسالة يجب ان أؤديها وأصل بصوتها الى ابعد مدى .

واختتمت حديثها بالقول : اعجبتني كثيرا هذه الشخصية ، اعجبتني قوتها رغم كل الانكسارات التي هي بها ، كما اعجبني ايمانها حيث لا تريد ان يتفشى المرض ويصاب به الاخرون .