رأت المخرجة العراقيَّة، فردوس مدحت، أنَّ عمل المرأة المخرجة أصعب من عمل الرجل، لأنَّ الثقافة العربيَّة ذكوريَّة بإمتياز.


بغداد: بعد غياب طويل تعود المخرجة التلفزيونية العراقية، فردوس مدحت، لممارسة هوايتها في الاخراج الدرامي، وهي الآن في طور التحضيرات والدراسة لمسلسلمن 30 حلقة.

وتقول فردوس: quot;بعدما اكملت دراسة الماجستير في القاهرة وحصولي على الشهادة، سيكون لديّ عمل في قناة العراقية، ما زال في طور الدراسة، ولا استطيع حاليًا ان اعطي اي معلومة عنه الا حين انتهي من فحصه، والحمدالله أن قناة العراقية بدأت تركز على العنصر النسائي من المخرجات، وهذه خطة لديهم، وحينما تكتمل الرؤية ابدأ بالعملquot;.

واضافت: quot;انا اول مخرجة عراقية، وبعد هذه المدة الزمنية وحصولي على شهادة الماجستير ليس من الصحيح ان اجلس بلا عمل، سواء انا او المخرجة الزميلة رجاء كاظم، المفروض من الدولة وبعد التغيير الذي حصل بان يكون هناك اعتناء بالمرأة، ودعم لها، فأنا منذ عام 2003 والى حد الان لم اقدم اي عمل، والرجال المخرجون وحدهم في الساحة. اما المخرجات فهن غائبات خلف الكواليس، ولا اعرف السببquot;.

وأوضحت: quot;دخلت الاذاعة والتلفزيون عام 1974، وقدمت على الفور عملاً كمساعدة مع المخرج ابراهيم عبد الجليل، واول عمل تلفزيوني دراما عام 1976، وجاءت بعدي رجاء كاظم، ونحن تواصلنا في العملquot;.

وحول لماذا يتم اختيار المخرج الرجل، ولا يختارون المخرج المرأة؟ قالت: quot;المجتمع الشرقي في طبيعته ذكوري، لذلك تجد المرأة مظلومة في هذه المجتمع العربي ككل، ولكن حينما تجد ان المجتمع يتطور تجد ان المرأة تظهروتبدع، في مصر مثلاً تجد الثقافة اعمق لكون المجتمع المصري عريق، نحن وبعد عام 2003 حصل لدينا تهدم في المجتمعquot;.

وتابعت: quot;عمل المرأة في مجال الاخراج التلفزيوني صعب، ان لم تحبه المرأة وتضحي له لا يمكن ان تستمر بسهولة، فالمخرج يتدخل بأبسط الاشياء من النص الى اعداد السيناريو الى ظهور النص على الشاشة، فالعملية صعبة على العناصر النسائية، لذلكمعظم النساء يردن البروز بسرعة، الممثلة مثلا تؤدي دورها، ودورها جزء صغير من عمل المخرج، من اجل الشهرة، فيما المخرجة لاتفكر بهذا، والعملية برمتها متعبة ذهنيا وعضليا لانها تتطلب جهدا عضليا وذهنيا، وفي النهاية نحن غير معروفات، من يراني في الشارع لايعرفني الا حين اذكر اسمي، بينما الممثلة اقرب الى الشهرةquot;.