يستعد اللواء، طارق المهدي، عَضو المجلس العسكري الحاكم، والمكلَّف بإدراة شؤون ماسبيرو لمغادرته خلال أيَّام، بعدما اعتمد لائحة الأجور بالتلفزيون، والَّتي سيبدأ تنفيذهاخلال الشَّهر الجاري.


القاهرة: اعتمد اللواء، طارق المهدي، عَضو المجلس العسكري، والمكلَّف بإدارة شؤون إتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، لائحة الأجور الجديدة بماسبيرو، والَّتي سيتمُّ تطبيقها بدءًا من نهاية الشَّهر الجاري، على أنّْ تعتبر جزءًا من الراتب الأصلي للعاملين.

وتعتمد اللائحة الَّتي سيتقاضها العاملون بدءًا من يوم 28 من هذا الشَّهر، على ساعات الإنتاج لكل فرد لضمان توزيع الأجور بطريقةٍ عادلةٍ داخل المبنى الَّتي يتواجد فيه أكثر من 40 ألف موظف، وهي اللائحة الَّتي قام العاملون بالتصويت عليها خلال الأيَّام القليلة الماضية، وعقدت عدَّة اجتماعات بينه وبين وزير الإعلام الجديد أسامة هيكل حولها، وتمَّ الإتفاق بين اللواء المهدي ووزارة الماليَّة على توفير الموارد الماليَّة اللازمة لها، لاسيما في ضوء انخفاض المخصَّصات الماليَّة للتلفزيون بمقدار مليار جنيه، في إطار ميزانيَّة التَّقشف الَّتي بدأ تطبيقها بداية الشَّهر الجاري وتستمر حتَّى نهاية العام المالي في يونيو المقبل.

وقرَّر المهدي أنّْ ينقل مكتبه من الجهة المقابلة للنيل إلى جهةٍ أخرى من أجل تحويله إلى استوديو تليفزيوني يمكن تأجيره للقنوات الخاصَّة أو لقنوات التلفزيون، وذلك كمساهمةٍ منه في توفير موارد للتلفزيون الذي تزيد ديونه عن 14 مليار جنيه يقوم بتسديد مبلغ سنوي منها في إطار خطَّة لجدولة الديون تمَّ وضعها أخيرًا.

ويستعد اللواء طارق المهدي لمغادرة التلفزيون خلال الفترة المقبلة بعدما انتهت المهمَّة المكلَّف بها، والمتعلِّقة بإقرار اللائحة الماليَّة الجديدة للأجور، والَّتي كانت سببًا في عشرات التَّظاهرات الَّتي شهدها التلفزيون، حيث اعتمدت اللائحة القديمة على تفاوتٍ كبيرٍ في الأجور بين العاملين في المبنى والقطاع الواحد.

وسيبقى على رأس التلفزيون الوزير، أسامة هيكل، الذي تمَّ تعينه في إطار خطَّة الدولة لإلغاء وزارة الإعلام، من خلال تكليفه بمهامٍ محدَّدةٍ يتمُّ بعدها إلغاء الوزارة ليكون التلفزيون المصري هيئةً مستقلَّةً.