تشارك الفنانة اللبنانيَّة الأصل، مادليم طبر، في عددٍ من الأعمال منها quot;إحنا الطلبةquot;، وquot;شارع الهرمquot;، وquot;بنات ريكلامquot;، وفي حديثٍ مع quot;إيلافquot; تحدَّثت عن أدورها فيها.


القاهرة: تعتبر الفنانة اللبنانيَّة، مادلين طبر، المقيمة في القاهرة،من الفنانات اللواتي استطعن أن يخترقن قلوب الجماهير بفنها الراقي، وآدائها المتميز، فقد قدمت أعمالاً لا تنسى سواء في السينما أو التليفزيون، مثل quot;الطريق إلى إيلاquot;، وquot;مشوار إمرأةquot; مع الفنانة نادية الجندي، وغيرها.. وتستقبل رمضان بمسلسل quot;إحنا الطلبةquot;، كما أنها تقوم الآن بتصوير فيلم quot;بنات ريكلامquot; مع غادة عبدالرازق ورانيا يوسف،وفيلم quot;شارع الهرمquot; مع سعد الصغير والراقصة دينا، عن تفاصيل أدوارها في هذه الأعمال، وعن آخر أخبارها كان لـquot;إيلافquot; هذا الحوار معها.

بداية كلمينا عن تجربتك في هوليوود وفيلم quot;ثري فيلquot;؟
هذا الفيلم هو فيلم حياتي، وأعطاني دفعة قوية وإقبالاً أكثر على الفن، لأنه تجربة مختلفة جدًّا، وقد اكتسبت منه خبرة كبيرة، واقتربت من الفن الغربي أكثر، وعرفت كيف يعملون وكيف يبدعون، وأتمنى أن تتكرر هذه التجربة مرة أخرى، لأن لها متعة ومذاقًا خاصًّا لا مثيل له.

علي الرغم من أن عام 2011 هو عام الثورات وعدم الإستقرار، إلا أنك تقولين أنه فتحة خير عليك فلماذا؟
أنا أقصد في العمل لأنني أقوم الآن بتصوير فيلمين الأول بعنوان quot;شارع الهرمquot;، والآخر بعنوان quot;بنات ريكلامquot;، كما أنني أقوم بتصوير مسلسل quot;إحنا الطلبةquot;، وعلى الرغم من الأحداث الجارية إلا أنني والحمدلله أقوم بتصوير أكثر من عمل، لكن هذا لا ينفي أحساسي بما يحدث الآن على الساحة المصرية العربية.

من الذي رشحك لفيلم quot;شارع الهرمquot;؟
المنتج أحمد السبكي والمخرج محمد الشوري، وعندما قرأت السيناريو وجدت الدور جديدًا جدًّا عليَّ ومختلفًا، فأنا لم اقدمه من قبل لذلك تمسكت به جدًّا وسيراني الجمهور في دور مختلف تمامًا عما قدمته من قبل.

كلمينا عن قصة الفيلم وما هي طبيعة الأحداث التي يدور حولها العمل؟
قصة الفيلم تدور حول أصالة التعلق بالفلكلور الشعبي والمصري، والاهتمام بالفرق المسرحية، وكيفية الحفاظ على المسارح من الإنقراض، والاهتمام بالفرق الشعبية الصغيرة ودعمها، والتعرض للمعوقات التي تقابلها، هذا إضافة الى نوع من الخط الدرامي الذي يحبه الجمهور، والفيلم يشارك في بطولته دينا، وسعد الصغير، واحمد بدير، وهو من تأليف سيد السبكي،وإخراج محمد الشورى.

وماذا عن دورك في العمل؟
أنا أجسد دور سيدة مصرية توفي زوجها، فتضطر إلى إدار الملهى الليلي الذي كان يمتلكه، وترعى إبنتها المعاقة، ومن خلال عملها بالكباريه تتعرف على شخصيات مختلفة، وتقتنع ببعض الأفكار الجديدة والتي كانت بعيدة عنها، مثل اقتناعها بأنه من الممكن أن تكون الراقصة التي تعمل بالكبارية سيدة صاحبة مبادئ وبنت بلد بجد، وتقوم بدعم الراقصة دينا، وأنا لأول مرة أقدم دور صاحبة كباريه تختلط بهذه النوعية من الشخصيات، لذلك أعتبر أن هذا الفيلم غير جلدي الفني.

ولكن فكرة الكبارية قدمت من قبل من خلال فيلم quot;كباريةquot; الذي قدمه السبكي أيضاً فما هو الفارق بين العملين؟
فيلم quot;كباريةquot; كانت تدور أحداثه داخل الكباريه، ولكن هناك أختلاف كبير بين العملين، لأن فيلم quot;شارع الهرمquot; يركز أكثر على الإنسانيات والظروف التي تدفع سيدة من عائلة كبيرة للعمل في ملهى ليلي، وتتنكر حتي لا يعرفها أحد، وبالتأكيد هناك اختلافات كبيرة بين العملين سيراها الجمهور عندما يشاهد العمل.

ما هي أكثر الصعوبات التي واجهتك في العمل ؟
لم يكن هناك صعوبات بالشكل المعروف ولكن الشخصية تحتاج مني إلى تركيز كبير، خصوصًا وأنها جديدة عليَّ، كما أنني أعتمد علي الباروكة في الفيلم، لأن الشخصية تحاول دائمًا أن تتنكر حتى لا يعرفها أحد، لذلك أنا ارتديت عدد كبير من البواريك، ولابد أن تكون ملائمة ومناسبة للشخصية ولشكلي، ولا أنسى المساعدة الكبيرة التي قدمها لي المنتج أحمد السبكي والمخرج محمد الشورى كي أتقن الشخصية.

بعيدًا عن السينما كلمينا عن مسلسل quot;إحنا الطلبةquot; وعن دورك في العمل؟
تدورأحداثالمسلسل حول شباب الجامعة وعن مشاكلهم وعن تمردهم وثوراتهم، وهناك إسقاط على أن الثورة اندلعت من هؤلاء الشباب وتمردهم، وبالنسبة لدوري فأنا أقوم بدور معقد إلى حدِ ما، فانا أجسد دور أم لإبن غيور جدًّا لأنني متزوجة من رجل آخر غير والده، لذلك أدخل في صراح بين غيرة الابن ورغبات الزوج، ثم أن هذا الإبن يصل إلى درجة الضياع على الرغم من أنه من طبقة راقية، ولا تعلم الأم ماذا تفعل لإنقاذه، ويشارك في البطولة محمد رمضان، وأحمد سعد، وريم البارودي، وهو من تأليف أحمد عيسى، وإخراج أيمن مكرم

المسلسل شهد بعض التوقفات والأزمات آخرها مشكلة الشركة المنتجة مع الفنان أحمد عزمي، فإلى أي مدى أثرت هذه المشكلات على العمل؟
لم يكن هناك أزمات كبيرة كما أشيع، ومشكلة أحمد عزمي مشكلة عادية جدًّا تحدث بشكل كبير في كل الأعمال، فكثير ما اتفقنا على أعمال ثم تركناها لسبب أو لآخر، ولم يتأثر العمل تمامًا بدليل أن العمل سيعرض في رمضان القادم.

هل الوضع السياسي الراهن يشجع على القيام بأعمال جديدة؟
هذه مرحلة إستثنائية وستذول، ونحن نحاول أن نتواكب مع الأحداث، وبالطبع تأثر الفن بها بدليل عدد الأعمال القيل الذي سيعرض هذا العام مقارنة بالعام الماضي، ولكن كما قلت لك في البداية انا أعتبر نفسي من المحظوظين هذا العام نظرًا لدخولي في أكثر من عمل، وأنا فخورة جداً بما حدثمعي، فقد تم تكريمي في بلدتي quot;إهدنquot; هذا العام، وقد حضر التكريم 55 إبن عم لي وأحفادهم.

ما هو أكبر أثر سلبي حدث للفنانين جراء الأحداث الجارية ؟
لم يتأثر كل الفنانين، ولكن موضوع تخفيض الأجور قد تأثر به الفنانين أصحاب الأجور القليلة فكل المنتجين طالبوا الفنانين بتخفيض أجورهم، ولم يفرقوا بين الفنان الذي يتقاضى 6 و10 مليون، والفنان الذي يتقاضي 100 الف و200 الف، ومدى الوقت الذي استغرقه هذا الفنان حتى يصل إلى هذا الرقم الضعيف مقارنة بزملائه أصحاب الملايين، وأنا أقول أن تحفيض أجور الفنانين أصحاب الملايين قرار سليم، وكان من المفترض أن يحدث منذ وقت طويل، ولكن الفنانين التي أجورهم أقل من مليون فقد وقع عليهم ظلم كبير

لماذا لم نر أية مشاركات سياسية لك في الأحداث التي جرت أخيرًا؟
أنا كنت أتمنى المشاركة في هذه الأحداث، لكني شغلت بأكثر منعمل، فأنا بلغت بتكريمي في بلدتي يوم 26 يناير، ولكن في لأيام الأولى من الثورة كنت في القاهرة بمفردي ولم يسأل عني أي فنان سوى المخرج، سامح عبد العزيز، الذي اتصل بي واطمأن عليَّ، وأنا الآن لا أنصح الفنانين بان يشاركوا لأن الأمور اختلطت.

ما هو جديدك الذي تستعدين له بعد رمضان؟
أنا أستعد لفيلم quot;الليلة الكبيرةquot; الذي هو حلمي الكبير في الوقت الحالي، مع المخرج سامح عبد العزيز، الذي اتصل بي من باريس منذ أيام وطمأني على الدور، وأنا الأن في انتظار عودته من باريس حتى نتفق على ملامح العمل.