في متابعة لتطورات أزمة الإعلامية دينا عبد الرحمن بات محسوماً بأنها لن تعود الى شاشة قناة دريم مجدداً لتقديم برنامجها quot;صباح دريمquot; أياً كانت النتائج المترتبة على ذلك، هكذا تحدث مصدر وثيق الصلة بها، فيما إستقال الكاتب والسيناريست بلال فضل من القناة تضامناً معها.
القاهرة: ترفض الإعلامية دينا عبد الرحمن أية محاولات لعودتها الى قناة دريم مرة أخرى على الرغم من جهود الوساطة بينها وبين إدارة القناة للوصول الى حل للأزمة التي أعقبت قرار مالك القناة الدكتور أحمد بهجت إستبعادها من البرنامج على خلفية مناقشتها لقيادات من المؤسسة العسكرية، ورفضها الاتهامات بالتخوين دون دليل لأي مصري، فيما لم تستقر دينا بعد على المحطة الجديدة التي ستظهر من خلالها.
وفي إتصال معه قال رئيس قناة التحرير الإعلامي أحمد أبو هيبه لـquot;إيلافquot; ان هناك عرضاً مقدماً لدينا للظهور على شاشة القناة، كاشفاً عن وجود جلسة عمل جمعت بينها وبين قيادات المحطة من أجل إتمام تفاصيل الاتفاق لضمها الى القناة.
وأوضح لـquot;إيلافquot; انه في حال الوصول الى اتفاق فإن الإعلامية الشابة ستطل عبر شاشة القناة بعد رمضان ببرنامجها الجديد، مؤكداً على انه لا يستطيع التحدث في الامر أكثر من ذلك.
مصدر مقرب من دينا استغرب حديث رئيس قناة التحرير وقال لـquot;إيلافquot; بالتأكيد دينا لم تتقابل مع اي من العاملين في القناة، لانها تلقت عدة عروض من خلال إعلاميين في قناة التحرير واون تي في وغيرها إلا انها لم تقابل أياً منهم ليتم البدء في التفاوض معهم للظهور عبر شاشتهم سواء في رمضان او بعد رمضان، مستغرباً تصريحات رئيس قناة التحرير.
وشدد المصدر على ان دينا تجري مفاوضات حالياً مع إدارة قناة دريم من أجل انهاء التعاقد وهي المفاوضات الوحيدة التي تبحثها في الوقت الراهن، خاصة ان التعاقد لم يتم فسخه رسمياً من قبل القناة، حيث تجرى المفاوضات بينهم من أجل الوصول الى صيغة توافقية لإنهاء العقد سواء ودياً او بشكل رسمي بسداد الشرط الجزائي المكتوب في التعاقد.
وفي سياق متصل، تضامن الإعلامي والسيناريست بلال فضل مع الإعلامية دينا عبد الرحمن وقرر الاستقالة من قناة دريم وإيقاف تقديم اي حلقات جديدة من برنامجه quot;عصير الكتبquot; وذلك بعد اتصال هاتفي دار بينه وبين دينا شرحت فيه له تفاصيل ما حدث معها في القناة عقب انتهاء اخر حلقات البرنامج، ولمح فضل في مقاله المنشور بعدد الأربعاء من جريدة التحرير الى أن الوضع المالي لصاحب القناة المدين للبنوك بمبالغ ضخمة كان ولا يزال نقطة الضعف التي تجعله يرضخ للضغوط الرسمية: quot;خلاصة الموضوع لمن أراد له خلاصة، أنه عندما يكون لدينا حكم مدني منتخب يستمد شرعيته من الشعب ويخاف من غضب الشعب، لن يستطيع أي لواء حالي أو سابق أن يتطاول على أي موطن مصري لأنه يعرف أنه سيقع تحت طائلة القانون، ولن يخاف صاحب قنوات تليفزيونية مثل الدكتور أحمد بهجت من غضب السلطة العسكرية، فيقوم بمجاملتها ويتخلى عن أفضل مذيعة مصرية تتشرف بها أي قناة، مع أنها كانت في قمة المهنية والاحترام وهي تحاور اللواء كاطو ، فالدكتور يعلم أن رضا البنوك من رضا المجلس العسكري، وأن غضب المشاهدين لن يفيده ببصلة، فالشعب في بلادنا لا يمنح ولا يمنع ولا يسمن ولا يغني من جوعquot;.
وختم بلال مقاله (الإستقالة) بالقول: يعلم الله أنني أحب برنامجquot;عصير الكتبquot; وأنني أعتبره ما قدمته في حياتي حتى الآن، ويعلم القائمون على قناة دريم أنني كنت ومازلت وسأظل أقدر لهم حماستهم للبرنامج، لكني بعد أن استمعت من الاستاذة دينا عبد الرحمن إلى تفاصيل إبعاد الدكتور أحمد بهجت لها من برنامجها، أجد نفسي مقتنعا بضرورة التوقف عن التعامل مع قناة دريم ليس فقط تضامنا مع دينا، ولكن لاعتقادي أنه لا يصح أن أستمر في تقديم برنامج ثقافي على شاشة قناة يديرها صاحبها بهذا الشكل، مع خالص محبتي وأسفي لكل الذين شرفت بالعمل معهم في البرنامج، راجيًا إدارة القناة أن تقوم بإيداع باقي مستحقاتي المادية ولو أنها ليست ضخمة في حساب جمعية أصدقاء ضحايا التحرير.
موقف بلال فضل قوبل بترحاب كبير من آلاف المتضامنين مع دينا على شبكات التواصل الإجتماعية فايس بوك وتويتر، والتي يزداد عددها وعدد المنضمين اليها يومياً بشكل كبير، وإعتبر المدونون أن مواقف العاملين في القناة ستفرزهم وتظهر حقيقة معدنهم بشكل لا يقبل الشك أو التأويل، إّذ يرى هؤلاء أن من سيقرر البقاء في القناة بعدما حدث مع دينا من فصل تعسفي وتعدٍ على الحريات الإعلامية بشكل سافر سيدل على شيء واحد فقط لا غير:quot; بأن هؤلاء مستعدون للرضوخ للضغوط والعمل وفق شروط صاحب القناة، أو الجهات السياديةquot;، مما يعني أنهم لم يستعيدوا حريتهم كإعلاميين بعد، وأن الواقع لا يزال كما هو لم يتغير، وكأنه لم تقم ثورة في مصر.