أشارت الفنانة المصريَّة، راندا البحيري، إلى أنَّ مسلسل quot;لحظات حرجةquot; دفعها إلى تقديم مجهودٍ كبيرٍ، إلَّا أنَّه أتاح لها فرصة العمل معالعديد منالنجوم.


القاهرة: تشارك الفنانة المصرية، راندا البحيري، في الجزء الثاني من مسلسل quot;لحظات حرجةquot;، التيتجسد فيه دور دكتورة في أحد المستشفيات، كما أنها تستعد لعرض مسرحية quot;سلاماً على مصرquot; على مسرح السلام، إضافة إلى انتظارها لعرض فيلم quot;هي واحدquot;، التي تقوم ببطولته مع إيناس النجار، وميار الغيطي، وعن تفاصيل أعمالها، وآخر أخبارها الفنية، وآرائها في الثورة والنظام السابق، كان لـquot;إيلافquot; هذا اللقاء معها.

في البداية كلمينا عن تجربتك في مسلسل quot;لحظات حرجةquot;؟
عملت في مسلسل quot;لحظات حرجةquot; لمدة عامين، فشاركتفي الجزء الأول العام الماضي، ثم الجزء الثاني هذا العام، وأقسم لك أن هذا المسلسل أكثر عمل أخذ مني مجهودًا وتعبًا غير عادي، وعلى الرغم من أنني قدمت أعمالًا تلفزيونية كثيرة إلا أنني لم أبذل هذا المجهود الجبار إلا في هذا المسلسل، وعلى الرغم من ذلك كنت مستمتعة بالعمل فيه لأنني مثلت مع أغلب نجوم مصر في هذا العمل،فهو من أكثر الأعمال الذي استضافت فنانين كضيوف شرف، والحمد لله أنا كنت من ضمن أبطال العمل الأساسيين، لذلك كانت فرصة كبيرة مكنتني من الإلتقاء بكبار نجوم مصر الشباب.

وهل نجح العمل بقدر ما تعبت فيه؟
بصراحة شديدة أنا أتمنى أن يأخذ العمل فرصته أكثر من ذلك، لأنني بالفعل بذلت مجهودًا غير طبيعي فيه، ولكن هذا العمل حقق لي طموحي في أن أمثل مع النجم أحمد السقا الذي تمنيت أن أعمل معه منذ أن رأيته لأول مرة في مسلسل quot;نصف ربيع الآخرquot;، وكنت وقتها طفلة، والحمدلله تحققت أمنيتي، فقد قمنا بعمل حلقتين معاً في لحظات حرجة

ولكن ما هو السبب في عدم تحقيق الجزء الأول للنجاح الجماهيري؟
المسلسل لم يحقق النجاح الكبير لأن فكرته جديدة على المشاهد، وعلى الرغم من أن نجاح العمل جماهيريًا مهم، إلا أنني أنظر للموضوع من جهة أخرى، هو أنني أختار الأعمال ذات القيمة الفنية العالية التي توضع في تاريخي الفني، ثم إن العمل أشاد به كل من شاهدوه سواء كانوا فنانين أو نقادا أو جمهورا عاديا.

من وجهة نظرك ما هو الفرق بين رمضان الثورة وأشهر رمضان الماضية؟
هناك اختلاف كبير بالطبع فهذا العام قد جاء رمضان بعد أن قامت الثورة وغيرت مفاهيم كثيرة في تفكير المشاهد وفي احتياجاته، لذلك نحن كفنانين لا نعرف ما هو ذوق المشاهد الآن وما هي الأعمال التي يريد المشاهد أن يراها، لذلك أنا أقول أن هذا العام هو عام التجارب والتي بعدها سنستطيع أن نحدد ما يحتاجه المشاهد، بعد أن نعرف الأعمال التي نجحت والأعمال التي لم تحقق النجاح

لماذا أنت مقلة من الأعمال التلفزيونية ومهتمة اكثر بالسينما؟
أنا بالفعل أعشق السينما أكثر لأنها هي التاريخ والأكثر بقاءً ونجاحها يبقى للأبد، لكن المسلسلات نجاحها وقتي مرتبط بالعرض الأول للعمل ثم بعد ذلك يُنسى ولكن السينما تحفظ الجميل دائماً

بعيداً عن الفن لماذا لم نرك ضمن فناني الثورة الذين نزلوا إلى ميدان التحرير؟
أنا لست ملك نفسي حتى أنزل إلى الميدان، فأنا وقتها كنت متواجدة في المنزل لأني طفلي ما زال رضيعاً، وأنا دائما معه كل الوقت لرعايته ولم أستطع تركه وقت الثورةوالنزول إلى الميدان، فإذا حدث لي أي شيء فمن سيرعاه، خصوصًا أن ليس له غيري، فخوفي عليه هو الذي منعني من النزول إلى الشارع، وعلى الرغم من ذلك فأنا شاهدت الثورة كلها وأحداث ميدان التحرير على الواقع لأنني مقيمة في ميدان التحرير وشرفة منزلي تطل على الميدان مباشرةً.

وماذا رأيت وماذا حدث لك وقتها؟
أنا كما قلت رأيت كل ما حدث ووقع في الميدان، وعشت في خوف شديد أنا والأسرة من كثرة القنابل التي كانت تدخل علينا من الشبابيك التي تكسر زجاجها، والدخان المسيل للدموع الذي كان يملأ البيت، وكثيراً من الشباب المصابين إستقبلناهم في منزلنا وقمنا بعمل اللازم معهم وهذا أيضاً نوع من المشاركة.

ما رأيك في محاكمة مبارك ونجليه؟
أنا لا أريد أن أتذكر هذا المنظر لأنه منظر يؤكد غدر الزمن، وأن دوام الحال من المحال، فبصرف النظر عن الشخص الذي بداخل قفص الاتهام، الموقف نفسه في غاية الصعوبة، وأنا وقتها دعوت الله بالستر في الدنيا والآخرة.

لماذا نراك تقومين ببطولة عمل مسرحي الآن في الوقت الذي يهرب فيه الفنانون من المسرح؟
الذي جعلني أن أقوم ببطولة مسرحية quot;سلاماً على مصرquot; هو المخرج ياسر صادق، لأنني أعشق هذا الرجل وله كثيراً من الأفضال الفنية عليَ، ولولاه لما وافقت على العمل المسرحي مهما كانت الظروف، لأنني لست من هواة المسرح لأنه يحتاج إلى مجهود خرافي والتزام غير عادي.

وما هي الرسالة التي تقصدها المسرحية؟
المسرحية تتحدث عن فتاة مسلمة وشاب مسيحي أخوة في الرضاعة، ويحملان لبعضهما كثيراً من الحب والتقدير، وتؤكد المسرحية الأخوة الموجودة بين المسلمين والمسيحيين، ومدى تقبل المجتمع أخوة فتاة مسلمة لشاب مسيحي في الرضاعة، ويشاركني البطولة محمد رمضان وطارق الدسوقي.

هل النظام السابق كان يؤثر في الفن ويحدد اتجاهاته؟
لا أنا لم أر ذلك، فأنا لا أريد أن أعلق على كل ما كان يفعله الفنانون في النظام السابق، فأنا أسمع الكثير منهم، ويقولون إنني غنيت الأغنية الفلانية بضغط من النظام، وأنا عملت هذا الفيلم بأمر من النظام، وهذا كلام غير منطقي فهل مثلاً لو لم أقم بتمثيل هذا الفيلم الذي أمرت به سيقومون بإعتقالي!! أنا لست مقتنعة بهذا.

ما رأيك في القوائم السوداء والفنانين المدرجين فيها؟
أنا لست معالقوائم السوداء،وأرى أنها غير منطقية، لأن كل من تحدث وأدلى بتصريح من الفنانين عن الأوضاع السياسية الراهنة كان يتحدث من منطلق المصلحة العامة والخوف على حال البلد، وأغلبهم لم يكن يقصد مجاملة النظام السابق إلا بعض الشخصيات القليلة.

ما هي سلبيات النظام السابق التي لمستها بنفسك؟
هناك سلبيات كثيرة ولكن أنا كنت مستاءة من قمع الحريات وتعامل الشرطة مع الناس والصحة والفقر وغيرها من السلبيات الكثيرة.

هل إضطررت إلى قبول أعمال من اجل المال أو لأي أسباب أخرى؟
لا على الإطلاق لأنني في البداية لم أكن أهتم بهذا لأن الفن جاء معي بطريق الصدفة، فكانت بدايتي في الإعلانات ثم جاء الفن في الطريق، ولم يكن هدفي من الأساس ولكن عندما عملت به أحببته جداً.

نفهم من ذلك أنك لم تندمي حتى الآن على ايدور قدمته من قبل؟
أنا بالفعل لم أندم على أي عمل قمت به، لأننيأركز في الإختيار، ولا أسمح لأي شيء أنيجبرني على قبول أي عمل لست مقتنعة به.