تحدَّث الممثل اللبناني، وسام صبَّاغ، في حوارٍ مع quot;إيلافquot; عن دوره في مسلسل quot;آخر خبرquot; الذي يعرض خلال رمضان، والذي يلاقي العديد من ردود الأفعال الإيجابيَّة.


بيروت: تدخل الدراما اللبنانيَّة السباق الرمضاني، بعددٍ من المسلسلات الَّتي تستقطب نسب مشاهدة محليَّة مرتفعة، ومن بينها مسلسل quot;آخر خبرquot; الكوميدي، بطولة وسام صبَّاغ وماغي بو غضن، اللذين نجحا في تشكيل ثنائي كوميدي مميَّز لربما للمرَّة الأولى في تاريخ الدراما اللبنانيَّة.

وquot;آخر خبرquot; مسلسل إجتماعي كوميدي لبناني سوري مشترك، يتطرَّق إلى العديد من المشاكل الإجتماعيَّة الَّتي تعانيها المجتمعات العربيَّة، تدور أحداثه داخل أروقة مجلَّة quot;آخر خبرquot;، للبحث الميداني ولإجراء تحقيقات إجتماعيَّة تلقي الضوء على مشاكل المواطن الإجتماعيَّة اليوميَّة، حيث يتطرَّقون إلى صعوبات ومتاعب مهنة الصحافة في نقل أوجاع ومشاكل النَّاس عبر ثلاثين حلقة تتناول كلّ منها موضوعًا.

وتدور أحداث المسلسل حول quot;إبراهيم عوادquot; إبن العائلة الأرستقراطيَّة، الذي يلعب دور الممثل، وسام صبَّاغ، وصاحب الأملاك ودور النشر، الذي ترك له أبوه مجلَّة إسمها quot;آخر خبرquot; متخصِّصة بالشؤون الإجتماعيَّة والفنيَّة، ويصادف ابراهيم فتاة تقوم بمساعدته على تغيير دولاب سيَّارته المثقوب، وتدعى quot;سوسن ملاحquot; من عائلة متوسِّطة، ليفاجأ بأنَّها الفتاة نفسها الَّتي ستبدأ العمل في مجلَّته تحت التَّمرين، وتثبت quot;سوسنquot; بعدها أنَّها ذات كفاءة عالية وتقوم هي وغيرها من فريق العمل بإجراء تحقيقات تورِّطهم بالعديد من المشاكل في قالب كوميدي طريف وهادف.

وفي حوارٍ لـquot;إيلافquot; مع الممثل اللبناني، وسام صبَّاغ، تحدَّث عن المسلسل والتطورات الَّتي ستحصل خلال الحلقات المقبلة، كاشفًا عن مشروع لإنتاج موسم ثانٍ من المسلسل عينه.

أخبرنا عن دورك في المسلسل وما التَّطورات الَّتي ستحدث في الحلقات المقبلة؟
هناك العديد من التطورات الَّتي ستحدث تباعًا، ولن تكون تقليديَّة، والنهاية ستكون مفتوحة، هناك العديد من المطبَّات الَّتي سيمرُّ بها الأبطال، وخصوصًا في ما يتعلَّق بالعلاقة بين quot;إبراهيمquot; وquot;سوسنquot;، إضافةً إلى العديد من الخطوط الأخرى، وستبرز قصَّة quot;جادquot; طفل الشَّوارع، وهي قضيَّة العديد من الأطفال بمجتمعاتنا.

ما هي الرسالة المراد توجيهها من خلال المسلسل، علمًا أنَّكم تتطرَّقون إلى العديد من المشاكل الإجتماعيَّة بقالبٍ كوميدي؟
صحيح هناك العديد من المشاكل الإجتماعيَّة الَّتي تناولناها بطريقةٍ كوميديَّة من خلال التَّحقيقات الَّتي تقام في جريدة quot;آخر خبرquot;، كالدعارة، وأطفال الشوارع، والمنشطات، وغيرها، لقد شاركت في كتابة النص، لكي نخرج بعملٍ واقعيٍّ، وكانت فكرة المجلَّة ليكون هناك رابطٌ للدخول إلى المشاكل اللبنانيَّة، لكي لا تبقى الدراما اللبنانيَّة بعيدة عن واقع مجتمعها.

تحدَّثت عن نهاية مفتوحة للمسلسل، هل ستكون مقدِّمة لموسمٍ ثانٍ منه؟
نعم، يجري الحديث حاليًا عن إنتاج موسمٍ ثانٍ من quot;آخر خبرquot;

ما رأيك بردود الأفعال الإيجابيَّة والمشجِّعة على المسلسل، علمًا أنَّ أغلبية الأعمال الكوميديَّة الَّتي تقدَّم تتصف بالهزل والتَّهريج؟
أنا أوَّلاً مشاهد، وسعيدٌ بردود الأفعال، عند كتابة النَّص أخذنافي الإعتبار الإنتقادات الموجَّهة للأعمال اللبنانيَّة، بأنَّها لا تراعي الواقع، ولا تبدو قريبة من المشاهد، لذلك عملنا على أن نكون على طبيعتنا في التمثيل، لنصل إلى المشاهد، حتَّى أنَّ بعض الجمل قمنا بتغييرها لتكون أكثر قربًا من المشاهد، وأود الإشارة إلى أنَّ الدراما اللبنانيَّة لا ينقصها سوى الدعم الإنتاجي، لدينا الكثير من المواهب التمثيليَّة والتأليفيَّة، والدليل وصولنا أنا وماغي كثنائي كوميدي إلى قلوب الناس، وهذه هي المرَّة الأولى في لبنان، ونحن متفقان سويًا ونليق ببعضنا من حيث الشكل والمضمون.

هل إخترت الأدوار الكوميديَّة كخطٍ لك، خصوصًا أنَّ جميع أعمالك وأدوارك تتسم بهذه الصفة؟
الكوميدي هو الأصعب، وأتحدى أن يستطيع أيّا كان أن ينجح بإضحاك النَّاس، فأنا أقوم بتقديم الأصعب، ولكني لست بعيدًا عن الدراما، وستلاحظون خلال الحلقات المقبلة من quot;آخر خبرquot; جرعة من الدراما في سياق الأحداث.

ما رأيك بالدراما اللبنانيَّة والتَّطور الملحوظ الذي تشهده خلال الفترة الأخيرة؟
الدراما تمشي على الطريق الصحيح، ومستوى الأعمال بات أفضل، وكل ما تحتاج له هو الدعم الإنتاجي، لدينا العديد من المواهب الجديدة والقديمة الَّتي تغنينا بخبرتها، كما أنَّ المطلوب للتقدُّم أكثر هو الإستقرار، لأنَّ الدراما هي نوع من الكماليَّات، وكلما عاش المواطن باستقرار كلما إتجه نحو الكماليَّات.

كلمة أخيرة
أشكر quot;إيلافquot; فهي دائمًا ما تكون صلة الوصل بيننا وبين النَّاس، ورمضان كريم لجميع القراء.