لندن: اكتشف علماء أربعة متغيرات جينية جديدة يمكن أن تزيد احتمال الاصابة بأحد الانواع الرئيسية لمرض سرطان الدم (لوكيميا) الامر الذي يؤكد وجود عناصر وراثية ضمن الاسباب المحتملة للاصابة بمرض الدم القاتل.
وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة بالمعهد الاوروبي لابحاث السرطان ان العلماء أصبحوا بعد هذا الاكتشاف يعرفون عشر متغيرات جينية مرتبطة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن.

والعوامل الجينية الجديدة الاربعة كلها شائعة بين الشعوب الاوروبية ويساهم كل منها في زيادة احتمال الاصابة بالمرض.

وسرطان الدم الليمفاوي المزمن هو أكثر أنواع سرطان الدم شيوعا بين البالغين ويمثل ما بين 30 و40 في المئة من كل حالات سرطان الدم في الدول الغربية. وتزيد أعمار معظم من تشخص اصابتهم بالمرض على 55 عامًا. ورغم أن معدل الاصابة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن متساو الى حد بعيد بين الشعوب البيضاء والسوداء الا أن الاصابة به تندر بين الاسيويين.

وقال ريتشارد هولستون الذي قاد فريق الباحثين الذي أجرى الدراسة انها تؤكد العنصر الوراثي في احتمالات الاصابة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن وتثبت أن خطر المرض لا يرجع الى جين واحد نظرا للاثر التراكمي لتغيرات جينية عديدة.

وذكر في بحث نشر في دورية quot;نيتشر جينتكسquot; أن كل فرد يمكن أن يحمل أي عدد من عوامل احتمالات الاصابة كأن يحمل القليل منها أو يحملها كلها. وكلما زاد عدد العوامل الجينية التي يحملها الفرد زاد احتمال الاصابة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن.

وأضاف هولستون في بيان عن الدراسة quot;الذين يحملون أكثر من 13 من عوامل الاحتمالات معرضون لسبعة أمثال احتمالات الاصابة بسرطان الدم الليمفاوي المزمن من عامة السكان.quot;

وأمكن تحديد عوامل احتمالات الاصابة عن طريق أسلوب لتحليل الجينات استخدمه علماء من قبل للتعرف على جينات تزيد احتمالات الاصابة بسرطانات الثدي والبروستاتا والخصية والمخ والقولون وسرطان الدم لدى الاطفال.

وأجرى الباحثون مسحًا لجينات 2503 مرضى بسرطان الدم الليمفاوي المزمن وقارنوها بجينات 5789 من الاصحاء بحثا عن احتلافات في الحمض النووي بين المجموعتين