أشرف أبوجلالة من القاهرة: يعكف حالياً علماء إنكليز على تطوير علاج جديد وبسيط قد يُنهي الحاجة إلى جراحات استبدال مفاصل الورك والركبة المؤلمة، في خطوة يُنتظر أن تحظى بردود فعل واسعة. وأشار العلماء في هذا السياق إلى أنهم قد يتمكنوا في غضون عشرة أعوام من تجديد شباب المفاصل المتضررة أو المصابة عن طريق العلاج بحُقن الخلايا الجذعية.

وأوضح الباحثون أن من بين الأشخاص الذين يُحتمل استفادتهم من هذا العلاج الجديد، هؤلاء الذين يعانون من التهاب المفاصل الذي ينتج عن تمزق الغضروف، الذي يساعد المفاصل على تحمل جهد الانحناء، ورفع الأثقال، والسيطرة على الأشياء، وكذلك الركوع، ويتسبب في إصابة أكثر من 8 مليون فرد في بريطانيا وحدها.

وفي الوقت الذي يمكن أن تُحَسِّن فيه جراحات الاستبدال من جودة الحياة، إلا أنها تعد جراحات معقدة وطويلة، ولا يُكتَب لها النجاح دائماً. وبالإضافة إلى ذلك، عادةً ما تبقى المفاصل الصناعية مدة تتراوح ما بين 10 و 15 عاماً، وهو ما يعني أن بعض المرضى قد يخضعون لذات العملية الجراحية ( الخاصة بالاستبدال ) مراراً وتكراراً.

لكن البحث الجديد، الذي يدور حول القوة التي تحظى بها الخلايا الجذعية الجنينية لتتحول إلى أنواع أخرى من الخلايا، قد أنعش الآمال بإمكانية التوصل إلى بديل بسيط، بحسب ما ورد في دورية quot;نيتشر بايوتكنولوجيquot;. وقد تمكن علماء من جامعة مانشستر وإدارة مؤسسة مانشستر المركزية التابعة لنظام التأمين الصحي الوطني من التوصل إلى quot;الوصفةquot; التي تعني بمعالجة تلك المشكلة. وتبين من خلال النتائج أن ما يصل إلى 97 % من الخلايا المولدة في التجارب كانت خلايا غضروفية، وهو ما يجعل التقنية أكثر نجاحاً من الطرق التي يتم إتباعها في أي مكان آخر.

من جهته، قال مؤلف الدراسة، البروفيسور سو كيمبر :quot; الجميل في دراستنا البحثية الجديدة هذه هي أن العلاج يستغرق أسبوعين فقط، ويعطي كفاءة عالية للخلايا التي تحظى بخصائص الخلايا الغضروفية غير الناضجةquot;. ورغم تأكيد الباحثين على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث للتأكد من النتائج التي تم التوصل إليها، إلا أن علاج المفاصل البشرية بحُقن الخلايا الجذعية قد يتوافر في غضون 10 أعوام.