الياس توما من براغ : أكدت دراسة تشيكية حديثة بان أولاد النساء المدخنات يصابون بشكل متكرر باضطرابات في السلوك على خلاف أولاد غير المدخنات وأنهم يميلون أيضا بشكل أكبر في سن ما قبل المدرسة إلى التهور وعدم الانضباطية إضافة إلى حدوث إشكالات لديهم في التركيز والعدوانية.
وذكر الدكتور لوبومير كوكلا من جامعة ماساريك في مدينة برنو ثاني أكبر المدن التشيكية الذي شارك في البحث أنه تم إثبات أن التدخين يؤثر بشكل سلبي على تطور وصحة الجنين وذلك من خلال تنامي عدد التشوهات الخلقية بينهم وزيادة احتمالات تعرضهم للأورام السرطانية .
وأضاف أن الباحثين تابعوا أوضاع أكثر من 5000 رجل وامرأة وأولادهم في مدينتي برنو وزنويمو فتبين لهم بان الأطفال الحديثي الولادة للمدخنات يلدون وأوزانهم تقل بمعدل وسطي عن أقرانهم من غير المدخنين بمقدار 107 غراما أما طولهم فيكون اقل بمقدار1,3 سنتم أما محيط الرأس فيكون اصغر بمقدار 0,2 سم .
وأكدت الدراسة بان المواد التي تحتويها السجائر تؤثر على الحمض النووي وان النساء المدخنات يواجهن مصاعب صحية جدية لمدة نصف عام بعد الولادة أما أولادهن فقد نقلوا إلى المشافي خلال نصف العام الأول من أعمارهم بمعدل وسطي يزيد بمرتين عن الأمهات الغير مدخنات .
وأظهرت الدراسة أن أولاد النساء المدخنات تحدث لديهم المظاهر المرضية الخاصة بعمل الجهاز التنفسي وان حليب الأمهات المدخنات احتوى على ثلاثة أضعاف المواد السامة من غير المدخنات. يذكر أن الدراسة شاركت فيها في مدينة برنو لوحدها 3645 امرأة حامل منهن 42% مارسن التدخين خلال الحمل.
التعليقات