عبدالاله مجيد من لندن: يجري تطوير مجموعة جديدة من العقاقير الطبية التي تستهدف خلايا سرطانية محدَّدة في مشروع يمنح آملا جديدا لملايين العائلات المبتلية بهذه العلة المميتة.

وبعد الاختراق الوراثي الذي تحقق قبل عشر سنوات أصبح من الممكن معرفة اسرار الجينات التي تغذي السرطانات المسؤولية عن موت اكثر من 150 الف شخص سنويا في بريطانيا على سبيل المثال.

وقال البروفيسور غلام مفتي الخبير بسرطان الدم في جامعة لندن ان فهم الهندسة الوراثية للسرطان سيؤدي قريبا الى علاجات جديدة أدق استهدافا للخلايا الخبيثة. واعرب عن اقتناعه بأن العلاجات الدوائية ستكون متاحة في غضون العقد المقبل إذا استمر التقدم بوتيرته الحالية.
ونقلت صحيفة الديلي اكسبريس عن البروفيسور مفتي ان معرفة الآليات الوراثية للسرطانات تتواصل متسارعة وستتوفر عما قريب قاعدة بيانية للطفرات الوراثية والسرطان المرتبط بكل طفرة منها. ويمكن حينذاك استهداف هذه الطفرات باستخدام علاجات جديدة.

ويتقدم البحث في هذا المجال بخطى حثيثة حتى ان العلماء بدأوا خلال العامين الماضيين يرسمون خرائط للعيوب الوراثية التي تحدث في أنواع معينة من الاورام. واكتشف العلماء ان سرطانات في أجزاء مختلفة من الجسم يمكن ان تنشأ نتيجة عيوب وراثية واحدة وبالتالي يمكن علاجها بدواء واحد. كما وجدوا ان النساء المصابات بسرطان الثدي قد تكون لديهن مسببات مختلفة للاصابة وبالتالي يحتاجن الى علاجات مختلفة.

وسيتيح هذا للاطباء ان يصفوا أدوية مصنوعة لحالة كل واحد منهن. بعض هذه العقاقير متوفرة في بريطانيا حيث يمكن للنساء المصابات بسرطان الثدي ان يتلقين علاجا يستهدف مسببات الورم في كل مصابة وما إذا كانت الجينات وراء حدوث السرطان.