عبدالاله مجيد منلندن: تمكن باحثون من تحويل خلايا البشرة الى دم بشري مستخدمين تقنية يمكن أن تحدث تغييرا جذريا في علاج سرطان الدم.
والطريقة الجديدة اسرع وأكثر آمانا من الطرق المستخدمة حاليا بزراعة خلايا جذعية. ويمكن استخدام التقنية الجديدة بأخذ رقعة من بشرة المريض وتحويلها الى كريات دم في غضون شهر وبذلك الاستغناء عن الحاجة الى متبرع.
وتساعد التقنية الجديدة بصفة خاصة المرضى المصابين بسرطان الدم وغيره من أمراض الدم ، الذين يحتاجون الى متبرع مطابق وراثيا. كما يمكن للاختراق العلمي الجديد أن يساعد المرضى الذين فقدوا كميات كبيرة من الدم نتيجة الاصابة بجروح أو فقر الدم.
وفي حين أن كريات الدم الحمراء يمكن ان تُنتج باستخدام خلايا جذعية من جنين بشري فان هذه الطريقة مثيرة للجدل فضلا عن ندرة الأجنة. والطريقة الأخرى المتمثلة بتحويل خلايا اعتيادية من متبرع الى خلايا جذعية عن طريق quot;الحثquot; تستغرق وقتا طويلا وتكلف كثيرا لأنها تتطلب مرحلتين منفصلتين. وإذا لم تكن العملية ناجحة تماما فان بعض الخلايا يمكن ان تصبح خلايا سرطانية.
التقنية الجديدة التي نُشرت تفاصيلها في مجلة quot;نيتشرquot; العملية تستعيض عن استخدام الخلايا الجذعية تماما بانتاج الدم من بشرة المريض نفسه. إذ نجح فريق من الاطباء الكنديين بتحويل الجلد الى دم في المختبر باضافة عدد من عوامل النمو.
ويمكن ان تبدأ الاختبارات السريرية للتقنية الجديدة على مجموعة من المتطوعين في عام 2012. وقال رئيس فريق الباحثين ميك بهاتيا ان العلماء يريدون ان يعرفوا ما هي الخلايا الأخرى التي يمكن إنتاجها من البشرة.
التعليقات