قالت بكين إنّ التزام الدول الصناعية خلال المفاوضات حول المناخ، بتمديد بروتوكول كيوتو quot;امر اساسيquot;.


كانكون: صرح رئيس الوفد الصيني الى مؤتمر الامم المتحدة للمناخ في كانكون (المكسيك) ان التزام الدول الصناعية خلال المفاوضات حول المناخ، بتمديد بروتوكول كيوتو quot;امر اساسيquot;.

وقال سو وي لوكالة فرانس quot;يجب الا اتحدث عن الخطوط الحمر في هذه المرحلة لان ذلك لن يكون بناء، لكنني اقول ان الامر الاساسي في كانكون هو تأكيد مهلة ثانية من الالتزامquot;.

ويحدد بروتوكول كيوتو الموقع في 1997 اهدافا بالارقام للدول الصناعية -- باستثناء الولايات المتحدة التي لم تصادق على البروتوكول -- في مجال خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي يؤدي تجمعها بكميات كبيرة في الجو الى تغييرات مناخية.

وتصر دول الجنوب على اقرار مرحلة جديدة من الالتزام ببروتوكول كيوتو، المعاهدة القانونية الوحيدة الملزمة لدول الشمال بعد انتهاء المهملة الاولى في نهاية 2012.

لكن اليابان قالت بشكل واضح مطلع الاسبوع انها لن تلتزم بالبروتوكول لفترة ثانية لانه لا يغطي اكثر من ثلاثية بالمئة من حجم انبعاثات الغاز.

ومنذ توقيع البروتوكول اصبحت الصين تحتل المرتبة الاولى بين الدول المسببة للتلوث في العالم متقدمة على الولايات المتحدة.

وتتحفظ روسيا وكندا تمديد البروتوكول.

وكان كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي ارتور رونغي ميتسغر قال السبت للصحافيين quot;لن يكون التوصل الى توافق ممكنا اذا بقيت الدول على مواقفها المتطرفةquot;.

واضاف ان قضية مستقبل بروتوكول كيوتو quot;اشبه بسيف مسلط على المؤتمرquot;.

وقال سو وي quot;لا نريد بالضرورة ارقاما ملموسة ويمكن ان نناقش هذا الامر العام المقبل. لكن المهم هو توجيه رسالة واضحة الى العالم تفيد ان بروتوكول كيوتو مستمر وانه ستكون هناك مرحلة ثانيةquot;.

واكد الممثل الاميركي للمناخ تود ستيرن ان السماح بان quot;تعرقلquot; هذه المسألة المفاوضات سيكون quot;خطأ فادحاquot;.

واضاف مفاوض الولايات المتحدة التي لم تصادق على هذه المعاهدة الدولية quot;هناك فرصة لتحقيق تقدم هنا (...) ولا اريد تفويت هذه الفرصة بسبب نزاع حول بروتوكول كيوتوquot;.

وكان ممثلو فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا والاكوادور اكدوا انه سيكون quot;من الصعب جداquot; التوصل الى اتفاق بدون التزام من الدول الصناعية بمواصلة تطبيق بروتوكول كيوتو.

وتحدث المسؤول الصيني عن نقطة مركزية اخرى في المفاوضات، هي مراقبة اجراءات الدول النامية للحد من انبعاثات الغاز او خفضها.

وتشدد الولايات المتحدة على هذه النقطة سعيا للحصول على ضمانات بشأن ما تفعله منافستها الاقتصادية الكبرى الصين التي تتحفظ على اي تدخل اجنبي في خططها الوطنية حول المناخ.

وتجتمع وفود اكثر من 190 بلدا في كانكون منذ 29 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى العاشر من كانون الاول/ديسمبر لاعطاء دفع جديد للمفاوضات حول مكافحة التغير المناخي بعد عام على فشل مؤتمر كوبنهاغن.

وعلى الرغم من طموحاته المتواضعة، يمكن ان يضر فشل هذا الاجتماع بمصداقية عملية المفاوضات التي ترعاها الامم المتحدة منذ 18 عاما.