اوعزت وزارة الخارجية البريطانية الى موظفيها ان يسافروا جوا بالدرجة الاقتصادية، ويأتي هذا الاجراء في اطار خطة الوزارة للمساهمة في خفض انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون بعد انضمامها الى حملة quot;عشرة على عشرةquot; في مواجهة التغير المناخي.

لندن: تشير حملة quot;عشرة على عشرةquot; التي يزيد عدد المنخرطين فيها على 61 الف جهة ، الى التعهد بخفض انبعاثات الكاربون بنسبة 10 في المئة في عام 2010. وستنضم وزارة الخارجية البريطانية الى افراد ومنظمات اعضاء في الحملة ـ بينها ثلاث وزارات بريطانية اخرى ـ في خفض التدفئة والتكييف والاستعاضة عن السيارات الحالية بسيارات صديقة للبيئة واستخدام الاجتماعات عبر دائرة الفيديو بدلا من السفر جوا.

وتشجع وزارة الخارجية البريطانية موظفيها في الخارج على اتخاذ مبادرات فردية للمساهمة بقسطهم في هذا المجهود. فالسفير البريطاني في لشبونة يتوجه الى عمله في العاصمة البرتغالية الآن على دراجة هوائية. ولكن اشد التغييرات ازعاجا هو الانظمة الجديدة التي تقضي بأن على موظفي وزارة الخارجية وسفرائها ان يحجزوا مقاعد في الدرجة الاقتصادية للرحلات التي تبلغ مدتها خمس ساعات ـ الى الشرق الأوسط أو موسكو مثلا ـ أو اقل بالمقارنة مع ثلاث ساعات في السابق. كما ان المطلوب منهم حجز مقاعد اصغر لدى السفر في اجازة للرحلات التي تصل مدتها الى عشر ساعات ـ قد تكون ابعد من واشنطن أو نيودلهي.

ونقلت صحيفة الغارديان عن ناطق باسم الحكومة قوله quot;ان الانبعاثات الجوية تُحسب على اساس الحيز الذي يشغله الفرد على متن الطائرة وبالتالي فان انبعاثات السفر بالدرجة الاولى اعلى منها بالدرجة الاقتصاديةquot;.

وتوضح شركة quot;كاربون بلانيتquot; المختصة بالانبعاثات الغازية ان حصة مقاعد الدرجة الاولى من الكاربون تبلغ نحو ثلاثة امثال حصة الدرجة الاقتصادية في الرحلات الجوية الطويلة وتزيد بنحو 50 في المئة في الرحلات التي تغطي الف كيلومتر.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان انضمام وزارته الى حملة quot;عشرة على عشرةquot; يشير الى تصميمها على القيام بدورها في ترجمة اهداف قمة كوبنهاغن المناخية الى واقع مستقبل يتسم بانخفاض الكاربون.