سنغافورة، جاكرتا: دشنت اندونيسيا واستراليا يوم الثلاثاء مشروعا بكلفة 30 مليون دولار استرالي للحفاظ على الغابات في جزيرة سومطرة في اطار جهود لخفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري ودعم خطة لمبادلة حصص الكربون المسموح بها.

يستهدف المشروع اقليم جامبي في سومطرة الذي شهد تقلصا متسارعا في مساحة الغابات كما يعد ثاني مشروع مشترك بين الدولتين الجارتين لبحث سبل انقاذ الغابات من خلال منح السكان حوافز مقابل عدم قطع الاشجار.

وتتصدر اندونيسيا كما البرازيل جهود السيطرة على تقلص الغابات الذي بات يسهم بنصيب وافر في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي يحملها العلماء مسؤولية رفع درجة حرارة الكوكب.

وتقف اندونيسيا واستراليا كداعمين رئيسيين لمشروع تتبناه الامم المتحدة من شأنه ان يؤدي الى توجيه ملايين الدولارات للدول النامية التى تحافظ على غاباتها وتعززها.

وتحت اسم خفض الانبعاثات الناجمة عن قطع الغابات وتدهور التربة سيتيح المشروع للدول النامية فرصة كسب اموال من بيع ارصدة الكربون المخصصة لها في مشروعات الحفاظ على الغابات للدول الغنية المرغمة على الوفاء بأهداف لتخفيض انبعاثاتها.

وتأمل الامم المتحدة في أن يدخل المشروع حيز التنفيذ اعتبارا من عام 2013 في اطار معاهدة اشمل للمناخ تخلف بروتوكول كيوتو المعمول به حاليا.

وبموجب خطة سومطرة لشراكة كربون الغابات ستسغل الاموال في تطوير مشروع يعالج أسباب تقلص الغابات في جامبي ويساعد في اعادة تأهيل الاراضي المتضررة أو التي تدهورت تربتها.

وفقدت جامبي ما يزيد على ثلثي غاباتها نتيجة لعمليات غير مشروعة لقطع الاشجار واحراقها وانتشار مزارع زيت النخيل واللب. كما تكثر حرائق الغابات مما يطلق كميات كبيرة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وطبقا لبيان صدر عن وزيرة التغير المناخي الاسترالية بيني وونج يعمل المسؤولون على تحديد الموقع الفعلي للمشروع.

ويأتي المشروع بعدما دشنت اندونيسيا واستراليا مشروعا ذا صلة عام 2008 لاعادة تأهيل نحو 250 الف فدان من الاراضي المزرعة في كاليمانتان الوسطى بجزيرة بورنيو.

ويهدف مشروعا كاليمانتان وسومطرة الى مساعدة كل من اندونيسيا واستراليا في التعرف على سبل وضع برامج لتخفيض الانبعاثات الناجمة عن قطع الغابات والمتاجرة دوليا مستقبلا بحصص الكربون.