تستضيف الدوحة اليوم الأحد اجتماعاً للدول الأعضاء في اتفاقية التجارة الدولية لمناقشة الانواع المهددة الإنقراض.

لندن: سيبحث ممثلو 175 دولة على امتداد 12 يوما قضايا متعددة يمكن ان تسهم في انقاذ حيوانات مختلفة منها الفيل الأفريقي والنمر ووحيد القرن وسمكة التونا ذات الزعنفة الزرقاء التي تتناقص اعدادها بوتائر متسارعة.وتطالب الولايات المتحدة بادراج الدب القطبي ايضا محذرة من ان ذوبان جليد البحر في القطب الشمالي سيؤدي الى هلاك آلاف الدببة في السنوات المقبلة وان استمرار التجارة بهذا الحيوان سيزيد الوضع تفاقما.

تُستخدم منتجات الدب القطبي للفراء والبسط والتحنيط.وتقول الولايات المتحدة ان التهديد الناجم عن التغير المناخي منذرا بتناقص اعداد الدب القطبي يتطلب ان يحيطه العالم بأكبر حماية ممكنة.ولكن دعوة الولايات المتحدة تواجه معارضة من بلدان أخرى وجهات تتعاطى تجارة الدب القطبي ، منها كندا جارة الولايات المتحدة الشمالية.

ونقلت صحيفة الغارديان عن اكيم شتاينر رئيس برنامج البيئة التابع للأمم المتحدة ، المسؤول عن اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة ، قوله ان عام 2010 عام بالغ الأهمية للتنوع البيولوجي وهو quot;العام الذي كان يُفترض ان يوقف العالم فيه وتيرة فقدان تنوعنا الحياتيquot;. واضاف ان هذا لم يحدث quot;وعلى المجتمع الدولي ان يجدد التزامه ويجدد جهوده لتحقيق هذا الهدفquot;. واعتبر شتاينر ان اتفاقية التجارة الدولية بالأنواع المهددة أداة مهمة في هذا الرد.

تدعو الولايات المتحدة الى ادراج الدب القطبي في ملحق الاتفاقية رقم 1 الذي يؤدي الى حظر تلقائي للنشاط التجاري بمنتجات هذا الحيوان. وتبين الولايات المتحدة في مقترحها ان التغيرات في جليد البحر ستؤثر سلبيا على الدب القطبي بزيادة الطاقة التي يحتاجها للبحث عن فريسة. وعندما تشتد حدة التغيرات في بيئة الدب القطبي وتتسارع التقلبات الموسمية فان من المتوقع ان تحدث نفوقات لم تُسجل حتى الآن على نطاق واسع.

يقدر علماء البيولوجيا ان هناك ما بين 20 الفا و25 الف دب قطبي في القطب الشمالي موزعة على 19 مجموعة. وقال الفريق المتخصص في الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ان اعدادها تتناقص في ثمان مجموعات وثابتة في ثلاث مجموعات وتزداد في مجموعة واحدة مؤلفة من 300 دب حول قناة ماكلنتوك في كندا ، ولا يُعرف وضع المجموعات السبع الأخرى.

يحظى مقترح الولايات المتحدة بتأييد مصر ورواندا ولكن من المتوقع ان تصوت دول اخرى ضد المقترح. وتقول كندا التي تصدر جلود ومنتجات نحو 300 دب قطبي تُقتل بصورة قانونية سنويا ان هذه التجارة ضئيلة بالمقارنة مع الخطر الذي يمثله التغير المناخي ضد هذا الحيوان.

أمانة اتفاقية التجارة الدولية بالانواع المهددة من جهتها قالت ان اعداد الدب القطبي في العالم لا تبدو صغيرة وان منطقة توزع هذا النوع تمتد على ملايين الكيلومترات المربعة وهي منطقة ليست محددة في الوقت الحاضر. ولا توجد ادلة كافية على حدوث تناقص ملحوظ في اعداد الدب القطبي في البرية.