لندن: حذرت دراسة جديدة من ان الالواح الشمسية يمكن ان تقضي على الكثير من الحشرات الضعيفة مثيرة بذلك شكوكا جديدة في الآثار البيئية لبعض اشكال الطاقة المتجددة.

واكتشف فريق من العلماء ان بعض الحشرات المائية يمكن ان تعتبر الالواح الضوئية بركا من الماء تعتمد عليها للتكاثر. ودعا العلماء الى التروي في استخدام الالواح الشمسية بصورة متزايدة ريثما يتأكد الخبراء من نتائج تأثيرها على الحشرات والحيوانات التي تتغذى على هذه الحشرات.

ونقلت صحيفة الغارديان في نسختها الالكترونية اليوم الأحد عن بروس روبرتسون وهو عالم في وزارة الطاقة الاميركية ، قوله ان ابحاثا لم تُجر حتى الآن في تأثير الالواح الشمسية على اعداد الحشرات المائية ولكن quot;من الواضح ان اسوأ مكان توضع فيه منظومات الالواح الشمسية هو قرب البحيرات الطبيعية والأنهر حيث يمكن ان تستدرج اليها الحشرات بسهولةquot;.

وتنقاد الحشرات الى الالواح الشمسية على اساس انها ماء لأنها مثل الماء تعكس الضوء المستقطَب افقيا في خدعة بصرية تتذبذب فيها الموجات الضوئية باتجاه واحد. ونشأت حشرات كثيرة للاستدلال بمثل هذا الضوء المستقطَب كطريقة أكيدة للعثور على الماء وخاصة في المناطق القاحلة. وتتكاثر الحشرات فوق الالواح حيث تكون معرضة للحيوانات التي تعتاش عليها وتضع بيوضها على هذه الالواح حيث تهلك. وقال العالم روبرتسون ان هذه الالواح تكون quot;مصيدة بيئيةquot; وليست هناك طريقة للإضرار ببيئة كائن عضوي اسوأ من صنع مصيدة بيئية.

وتوقع العلماء ان تتناقص اعداد الحشرات بحدة في الاماكن التي تنتشر فيها الالواح الشمسية. ولدراسة حجم الآثار صنع فريق العلماء تصاميم مختلفة لهذه الالواح بجوار جدول في محمية طبيعية في المجر وراقبوا حشرات مائية تتجمع في اسراب للتكاثر في ساعات المساء الاولى صيفا. وتوصلوا الى ان قطع السطوح اللماعة للالواح الشمسية بحافات بيضاء أو تصاميم شبكية يقلل من استدراج الحشرات اليها.