استعانت ولاية كاليفورنيا بطريقة واعدة لتخفيض تكاليف استخدام الطاقة الشمسية في محاولة التوصل إلى أسلوب حياتي يحافظ على البيئة.

لندن: قد يساعد التحول إلى الطاقة الشمسية على إنقاذ كوكب الأرض لكن أصحاب البيوت غير متأكدين بأنهم سيتمكنون من ادخار قدر من المال بفضل هذا التحول. إذ قد تكون تكاليف الطاقة أقل مما هي عليه التكاليف الأولية لنصب الألواح الشمسية ما يمنع الكثير من الناس من التفكير بالقيام بذلك.

لكن مدينة بركلي في ولاية كاليفورنيا بادرت بمشروع ريادي يتمثل بإقراض أصحاب البيوت المال لنصب الألواح على سطوح بيوتهم ثم يدفعون القرض بالأقساط من خلال زيادة نسبة الضريبة المحلية عليهم لسنوات عدة. وخلال العام الماضي تبنت 13 ولاية هذه الفكرة، لكن بركلي هي المدينة الوحيدة التي ركزت بشكل كامل على دعم الطاقة الشمسية.

فبالرغم من دفع أصحاب البيوت فائدة تصل إلى 7.75% على القرض الذي يأخذونه من البلدية وما يرافقه أحيانا من ضرورة تقوية السقوف والحصول على إجازة بناء فإن المناصرين لم يتراجعوا. ووافق على إنشاء الألواح الشمسية 40 بيتا بعضهم فضل الحصول على قروض أرخص من أطراف مالية أخرى.

وجاء النظام الذي تبنته بلدية بركلي من خلال إصدار سندات استثمار مالية وهذا ما جعل مالكي السندات قادرين على الاستفادة من الواقع المتمثّل بأن دفع الضريبة المحلية تسبق دفع القروض العقارية إذا وجد أصحاب البيوت مصاعب في دفع ما عليهم من ديون. كذلك فلهم امتياز يتمثل بعدم فرض أي ضريبة على الأرباح المحققة من هذه السندات المالية التي تستخدم لتقديم القروض لأصحاب البيوت. وتفكر ولاية كاليفورنيا بتوسيع البرنامج عن طريق جمع 25 مليون دولار لنقله إلى المناطق الريفية.