بروكسل: أكد المعهد العلمي للصحة العامة في بلجيكا أن موجة الحر الذي تعرفه البلاد حالياً قد أدى إلى وقوع حالات وفاة مبكرة في الفترة الواقعة بين الأول من نيسان/ابريل وحتى الثلاثين من شهر حزيران/يونيو من العام الحالي.

وأشار مدير المعهد هيرمان فان أوين، إلى أن الإحصائيات المتوفرة لدى المعهد، والتي تم الحصول عليها من البلديات في مختلف أنحاء البلاد، قد أكدت وقوع خمسمائة وعشرين حالة وفاة إضافية في الفترة المذكورة في حين لم تتوفر بعد أي إحصائيات عن أعداد الوفيات في الشهر الجاري، والذي سجل بدوره إرتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة.

ووفق مدير المعهد، فإن أكثر حالات الوفاة المبكرة قد سجلت لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخامسة وستين عاماً، حيث quot;يجب ملاحظة أن الوفيات حصلت بسبب الحر ولكن بين كبار السن، خاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل تنفسية أو مشاكل قلبيةquot;.

وأوضح مدير المعهد أن الحر الشديد ليس قاتلاً بحد ذاته، ولكنه يزيد من الأسباب المؤدية إلى الوفاة المبكرة لدى المرضى وكبار السن، تماماً كما هو الحال لدى حدوث انخفاض شديد في درجات الحرارة شتاء.

وأضاف أن كبار السن الذي يعيشون في مراكز الرعاية والذين لا يتوفر لديهم بالضرورة الوعي بضرورة شرب السوائل في مواجهة الحر هم أكثر تعرضاً للوفاة المبكرة من غيرهم.

يذكر أن بلجيكا قد عرفت في عام 2006 موجة حر تسببت في وفاة تسعمائة واربعين شخص بشكل مبكر.