يقول المثل العقل السليم في الجسم السليم، وما يساهم في جعل الجسم سليما هو ايضا ممارسة الرياضة المناسبة لكل شخص حسب ما ورد في دارسة وضعتها الطبيبة الاميركية في جامعة ميتشغن لورا كوبيش.

سان خوسيه: فحسب الدراسة ان الرياضة تزيد الانسان ذكاءا ايضا، فالذكاء حسب قولها هو عبارة عن مجموعة من العمليات العقلية البيولوجية المعقدة التي تنقذها مئات البلايين من الصلات المباشرة وغير المباشرة بين مليارات الخلايا العصبية في الدماغ. وتعمل الرياضة عند ممارستها بشكل منتظم على تحسين هذه العلاقات وتفعيلها بما يزيد عقل الانسان ذكاء وحدة. ولان الخلايا العصبية وعلاقاتها تكون اكثر مرونة عند الاطفال منها عند البالغين، فمن الضروري تشجيع الاطفال على ممارسة الرياضة بهدف توسيع مداركهم وقابلياتهم العقلية والذهنية.

عدا عن ذلك تعزز الرياضة قابلية الدماغ على التعلم وكسب الخبرات وتقوية الذاكرتين القصير والطويلة، وكشفت فحوصات الدماغ لمن يمارس الرياضة بشكل منتظم ان الخلايا العصبية قد ازدادت في قشرة الدماغ والهيبوكامبوس ليس لدى الشباب الرياضيين فحسب، وانما ايضا لدى كبار السن ايضا. والمهم جدا في هذه الحالة ان تتم ممارسة الرياضة بشكل طوعي وبرغبة، لان الفحوصات كشفت بان اجبار الناس على ممارسة الرياضة يصيبهم بقلق وتوتر يبدد قابلية الدماغ على تنمية عدد خلاياه.

وحسب قول الطبيبة كوبيش ان خلايا الدماغ الذي يكسبها الانسان من خلال ممارسة الرياضة الطوعية وبرغبة ، تمتلك قدرة طويلة على البقاء والتجدد، في حين ان بعض الخلايا التي يكسبها الدماغ من خلال الرياضة القسرية هي خلايا ذات طبيعة مؤقتة ولا تبقى طويلا.

وعن ممارسة الرياضة في عيادات الامراض العقلية تبين الدراسة ان ممارسة الالعاب السويدية لمدة نصف ساعة الى ساعة يوميا من ثلاث الى اربع مرات اسبوعيا ، لها مفعول على المرضى يماثل تأثير الادوية التي يتعاطونها يوميا.