تمكن العلماء أخيرا من إيجاد طريقة لتقليص غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال مادة تمكنوا من ابتكارها وأطلقوا عليها اسم quot;الماء الجافquot;.

يتكون كل جسيم موجود في الماء الجاف من قطرة ماء مغلفة بمادة السليكون الرملية. وهذا ما يجعل الماء الجاف في حقيقة الأمر quot;ماء مبللاquot;. ومن خصائصه الأساسية هو قدرته العالية في امتصاص الغازات. ويرى العلماء أن هذه المادة قابلة للاستخدام في محاربة الاحتباس الحراري عن طريق امتصاص وحبس ثاني أكسيد الكربون من الجو.
وأظهرت التجارب أن الماء الجاف أفضل بثلاث مرات من الماء العادي في امتصاص ثاني أكسيد الكربون.

وقد يثبت الماء الجاف أنه مفيد لخزن غاز الميثان وتوسيع مصدر الطاقة الكامنة في هذا الغاز الطبيعي.

وقدم الدكتور بن كارتر من جامعة ليفربول بحثه عن الماء الجاف في المؤتمر الوطني المائتين وأربعين الذي نظمته الجمعية الكيميائية الأميركية في بوسطن. ونقلا عن صحيفة الديلي ميل اللندنية قال الدكتور كارتر خلال تقديمه للابتكار الجديد في إحدى جلسات المؤتمر: quot;ليس هناك أي شيء مماثل له. ونأمل أن يلعب الماء الجاف دورا هاما في المستقبلquot;.

كذلك هناك استخدام آخر للماء الجاف عرضه مساعدو الدكتور كارتر خلال المؤتمر وهذا يتمثل في استعماله كمحفز لتسريع التفاعلات ما بين الهيدروجين وحمض المالييك. وهذا ينتج حمض السوسينيك الذي يعتبر المادة الأولية الرئيسية لإنتاج العقاقير ومكونات الأطعمة ومنتجات استهلاكية أخرى.