لؤي محمد من لندن: قد يكون أول مؤشر على تطور اختلال التوحد لدى الأطفال هو المكان الذي يثبت بصره عليه.
وأولئك الذين يعتبرون quot;اكثر عرضةquot; لتطوير شكل ما من اختلال التوحد هم في الغالب يركزون أبصارهم على دمية ما حين يتركون وحدهم.
ويعتبر quot;التوحدquot; إعاقة تتنامى طوال العمر وهي جزء من اختلال شامل. وتتمثل الأعراض الأساسية له بصعوبات في مجال التفاعل الاجتماعي، وخبرات مختلة في مهارات التواصل مع الآخرين مع أنماط سلوك وتفكير غير عادية.
ويقدر عدد المصابين بالتوحد في إنجلترا بواحد إلى كل مائة طفل وأولئك الذين لديهم أخوة يعانون من التوحد فإنهم أكثر عرضة للإصابة به بنسبة 25 مرة أكثر من أولئك الذين ليس لديهم تاريخ للتوحد في عائلاتهم.
وقام فريق من الباحثين في معهد كنيدي كريغر وجامعة دلاوير الأميركيين بدراسة 25 طفلا تبلغ أعمار كل منهم ستة أشهر وهم ينتمون إلى هذه الفصيلة من الأطفال الأكثر احتمالا للتعرض لاختلال التوحد مع 25 طفلا آخر.
ووضع الأطفال في صف وأعطي كل منهم ذراع توجيه للعب. وحين حركوا هذا الذراع جرى تفعيل اللعبة الموسيقية ثم أعطي كل منهم انتباها أكبر من قبل المعتنين بهم. وحين أصبح الأطفال مندمجين في كلا المجموعتين وجد أنهم جميعا قضوا وقتا متماثلا في النظر إلى الشخص وإلى اللعبة.
غير أنه في حالة عدم تشغيل اللعبة، وجد الباحثون أن الأطفال الأكثر عرضة للتوحد (بسبب تواجد حالات منه داخل عائلاتهم) قضوا وقتا أطول يحدقون في اللعبة أكثر من التحديق في الشخص المعتني به.
وقالت رئيسة فريق البحث الدكتورة ربيكا لاندا لمراسل صحيفة الديلي ميل اللندنية إن الدراسة أوضحت وجود معلم مبكر للتوحد.
وأضافت أن هذه الدراسة quot;تظهر أن الأطفال الذين يعاني أخوتهم من التوحد أكثر عرضة له من غيرهم. فهم ليسوا متفاعلين اجتماعيا ومندمجين مثلما هو الحال مع نظرائهم لكنهم مع ذلك يستجيبون بشكل طبيعي حين يشغلون من قبل المعتنين بهم، وهذا ما يجعل آباؤهم وبعض الاخصائيين يتجاهلون هذه الفروقquot;.