طلال سلامة من برن (سويسرا): تلعب البندورة اليوم دوراً هاماً، أكثر من أي وقت مضى، في حماية صحة الرجل، ومن المعروف أن البندورة، ملكة المطابخ البحرمتوسطية، تحتوي على مزايا مضادة للسرطان نجح الباحثون في تحديد البعض منها، على رأسها مادة الليكوبين.
يفيد الباحثون الايطاليون، في معهد علوم الشيخوخة في جامعة quot;كييتيquot;، وسط ايطاليا، أن أكل البندورة المطبوخة بأكملها، مع بذورها وقشرتها، لها فاعلية أكبر، مقارنة بأكل سلة من المواد المغذية التي تحويها البندورة(كل منها على حدا)، من حيث حماية جسم الرجل من الاصابة بسرطان البروستاتة.

ان الحمية الغنية بالبندورة الكاملة(غير المقطعة أجزاء أجزاء)، لا سيما ان كانت مطبوخة مع قشرتها، على غرار ما نجده في الوصفات الكلاسيكية لفن الطبخ البحرمتوسطي، من شأنه تقليل خطر الاصابة بسرطان البروستاتة وكل ما يتعلق بالالتهابات الضالعة في ولادة هذا النوع من السرطان. ويتوقف الباحثون الايطاليون للاشارة الى أن أكل البندورة بأكملها أفضل بكثير من أكل أي مادة مغذية ميكروسكوبية منها، على شكل ملحقات، كما مادة الليكوبين!

اعتماداً على التجارب، التي طالت مجموعة من الفئران المختبرية، المعدلة جينياً لمحاكاة تطور سرطان البروستاتة البشري لديها، فان امكانات الاستمرار في البقاء على قيد الحياة، بعد خضوعها لحمية خاصة استأثرت البندورة المطبوخة ب10 في المئة منها، قفزت من 11 الى 67 %. كما لوحظ تطور سرطان البروستاتة لديها بصورة تدريجية بطيئة.

يذكر ان سرطان البروستاتة يعد الأكثر انتشاراً لدى الرجال، بعد سرطان الرئة. ويحتل المكانة الأولى في البلدان الصناعية الغنية. بالطبع، تلعب فيتامينات quot;ايquot; وquot;ديquot; دوراً وقائياً بدورها. كما أن كوب من الشاي الأخضر، دورياً، يساهم في الوقاية من هذا السرطان الشرس من جراء الكمية الغنية بالبوليفينول، المضادة للأكسدة، الموجودة داخله.