كتب د. عامر صادق: تحدث هذه الحالة عندما لا يقوم الصمام في أسفل المريء (بين المريء و المعدة) بوظيفته مما يؤدي إلى رجوع الحامض من المعدة إلى المريء و يؤدي هذا إلى الشعور بالحرقة في المعدة يرافقه شعور بعدم الراحة. و إن الألم يتجه إلى الأعلى من منتصف الصدر إلى العنق و قد يختلط بينه و بين الذبحة الصدرية . فيما يلي حقائق حول الحرقة.

ما الذي يسبب الحرقة ?

-يتوقع حدوث الحرقة عند تناول الأطعمة الحارة أو التوابل أوعند أخذ مسكنات الألم لعلاج الصداع و كعارض جانبي عن تناول مضادات الإلتهاب مثل الأسبيرين و البروفين.
الملابس الضيقة و خاصة الجينز الذي يضغط على البطن يمكن أن يسبب الحرقة
-أخذ النعناع بعد الطعام يؤدي إلى ارتخاء عضلات الجهاز الهضمي (يفيد في حالات عسر الهضم) و لكن الإرتخاء في عضلات المعدة يؤدي إلى إبقاء الحامض في المعدة.
-وجد في دراسة أن الأشخاص الذين يتناولون الملح أكثر يوميا معرضين 70% أكثر للإصابة بحرقة المعدة. و هذا سبب آخر لتقليل الملح ( مع ارتفاع ضغط الدم)
-التدخين، يسبب ضعف صمام المعدة. و هذا سبب آخر لإيقاف التدخين إضافة إلى السرطان، أمراض القلب و الرئة و التجاعيد.

تغيير نمط العيش:

حرقة المعدة يمكن أن يكون ألما حقيقيا و لكن يمكن منعه عن طريق إجراء تغييرات بسيطة في الروتين اليومي.
-أولا يجب مراقبة الأكل و تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة عديدة خلال اليوم. تجنب الشوكولاتة، الكافيين، الحمضيات.
-مراقبة الدهون في الطعام لأن استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون و الوزن الزائد يؤدي إلى حرقة المعدة حيث إن الكرش الكبير يسبب الضغط على المعدة و يدفع حامض المعدة إلى المريء.
= تقريبا واحد من أربعة أمريكيين لديهم حرقة في المعدة في الليل عند التمدد في الفراش فإن الجاذبية تعمل ضدك و تبقي الحوامض المخدشة في المريء و يمكن رفع مستوى الرأس
9-6 أنجات لتخفيف الحموضة و لكن هذا غير عملي إذا كنت تتشارك الفراش.
-الحل الأفضل هو التوقف عن الأكل من ساعتين الى ثلاث ساعات قبل النوم حيث يكون باستطاعتك النوم بمعدة خالية.

علاج القرحة:

-إذا كان تغيير نمط العيش غير فعال في علاج الحرقة فيمكن أن ينصح الطبيب بأخذ مضاد الحموضة لمعادلة حامض المعدة أو acid-blocking drug مثل H2 blocker .
-إذا كانت الأعراض أكثر خطورة و تقريبا كل يوم من الأفضل استعمال أدوية ذات مفعول أقوى تدعى Proton pump inhebito

- مؤخرا حذرت منظمة الغذاء و الدواء مستخدمين (PPI) بخطر الإصابة بكسور في الحوض، الرسغ و العمود الفقري. و لكن د. MARRERO من نفس المنظمة يقول بأن هذه الأدوية لا زالت آمنة و لكنه ينصح مرضاه بتناول الكالسيوم و فيتامين C عند تناولها.
-يمكن أيضا محاولة طرق أخرى تقليدية مثل مضغ العلكة الخالية من السكر. حيث إن مضغ العلكة يؤدي إلى تحفيز اللعاب الذي يعادل الحموضة و أيضا زيادة البلع الذي يؤدي إلى دفع الحامض إلى الأسفل.
-البابونج لديه خصائص ضد الإلتهاب و هناك دليل بأن LICORICE يمكن أن يكون عازل يحمي ضد حموضة المعدة.
-قبل استعمال أي من الأعشاب، يجب استشارة الطبيب للتأكد من عدم وجود آثار جانبية تتعارض مع الأدوية.

-أحيانا يحتاج الأشخاص المصابين بحرقة المعدة إلى قليل من الإسترخاء لأن التوتر لا يسبب بالضرورة زيادة الحامض و لكنه دائما يجعل الأمور أسوأ.

-إن الوخز بالإبر و التأمل و الطرق الأخرى لعلاج التوتر يمكن أن يساعد بعض المرضى.

متى يجب مراجعة الطبيب ?

-معظم الأحيان حرقة المعدة تكون حالة مزعجة أكثر من كونها حالة مرضية إن حرقة المعدة هي رجوع حامض المعدة إلى المرئ (acid reflux) و في حالات نادرة يمكن أن يتحول إلى حالة أكثر خطورة.
-يجب استشارة الطبيب عند الشعور بالحرقة أكثر من مرتين في الأسبوع.
- يجب أيضا مراقبة الأعراض التالية: فقدان الوزن الغير واضح السبب، فقر الدم، عدم القدرة على ابتلاع الطعام و بقاء الطعام في الحنجرة.
إن تدفق الحامض المستمر من المعدة يمكن أن يؤدي إلى جرح المريء ثم تضييقه و بالتالي مشاكل في البلع.
-لدى بعض الأشخاص يمكن أن تتحول خلايا المريء إلى خلايا سرطانية. لذا فإن الفحص المبكر هو أفضل خطوة لمنع حدوث المضاعفات بالرغم من ندرتها.