بدأ مصمم الأزياء اللبناني، وسام شمّاس ،مسيرته عام 2002 وحيدا، واثقا بنفسه وبموهبته وإستطاع خلال سنوات قليلة أن يثبت وجوده بين كبار المصممين،في ما يتعلق بفساتين الزفاف والسهرات خاصة.
بات مقصدا للعديد من النساء العربيات وهو اليوم،يحضّر لإفتتاح فرعه الجديد في مصر ولاحقا في قطر.إلتقته quot;إيلافquot; وكان لها معه حديث مطول حول عروس صيف 2011 .

- ماذا تخبرنا عن مجموعة فساتين الزفاف للعام 2011 ؟
quot;وايت دريمquot; أو الحلم الابيض،هي مجموعة سنوية تضم بين 15 و 20 فستان للزفاف .وبما أن فستان العروس يختلف عن كل التصاميم، فلا يوجد بالتالي عروس لهذا العام وعروس لغيره من الأعوام.لأن موضة العرائس مستمرة والعمل يتم فقط على تطوير التصاميم كل عام من خلال الأقمشة المتبعة بحيث تطغى أقمشة على أخرى ،لكن تبقى العروس quot;الحلمquot; الذي يجب أن يعيش به الفستان أكثر من عشرين سنة.

- هل مجموعة العروس هي الأهم لديك أم أهميتها بأهمية باقي التصاميم ؟
طبعا،يتم إعطاء لكل مجموعة حقها من العمل ،الجهد في الخياطة والإهتمام بكافة التفاصيل.إلا أنني قد إعتدت على تقديم مجموعة ال quot;وايت دريمquot; كل عام، وباتت الزبونات تنتظر هذه التشكيلة في لبنان والعالم العربي لذلك أحرص دائما أن تأتي على قدر التوقعات.

- يلاحظ أن الأبيض هو اللون الطاغي على مجموعة العروس،لماذا لم تختر ألوانا أخرى السكري والبيج أو الفضي وغير ذلك؟
يعتبر الأبيض أجمل الالوان وأكثرها تألقا للعروس في يوم زفافها ،ولقد عمدت الى كسر حدّة البياض ببعض التطريزات والشك الفضي .لكن عندما تزورني العروس ،نعمل معا على تحديد لون الفستان الذي يلائم بشرتها ولون شعرها.

- قبل بضع سنوات كانت أذواق النساء تختلف بين بلد عربي وآخر .اليوم وبعد الإنفتاح الإعلامي الذي نشهده، فهل توحّد ذوق المرأة ام لا تزال اللبنانية تميل الى البساطة اكثر من غيرها ؟
نعم، مع العولمة والإنفتاح الاعلامي الحاصل أصبحت الأذواق متقاربة الى حدّ ما ولكن تبقى كل إمرأة ابنة بيئتها ...امّا بالنسبة للمرأة اللبنانية فأجدها تميل اكثر الى البساطة في التعامل،حيث نجدها سهلة الإقتناع بما يليق بها ويلائمها من تصاميم .أمّا بالنسبة للموضة بشكل عام فقد باتت شبه موّحدة.

- ما هي أولى النصائح التي تقدمها للعروس لدى زيارتها للدار ،والى أي مدى يمكنك إقناعها بما تراه مناسبا لها ولجسمها ؟
عندما تكون العروس زبونة سابقة للدار، فالأمر يكون سهل لأن الثقة تكون موجودة أصلا . أما عندما يتعلق الأمر بإمرأة تزورنا للمرة الاولى، ففي هذه الحالة، أفضل أن أتعرف على شخصيتها قبل الدخول في موضوع إختيار الفستان ،كي أتمكن من معرفة ما يناسبها ويتلاءم مع شخصيتها بنفس الوقت. فأنا أشبّه مصمم الأزياء بالطبيب الذي عليه أولا، أن يكسر الخوف لدى العروس من أن لا تكون بقدر حلمها في يوم زفافها.وأن يجعلها تقتنع دون أن يفرض رأيه عليها.

- هل معرفة مكان إقامة حفل الزفاف يعتبر عنصرا هاما في عملية إختيار التصميم الملائم؟
بالطبع ،فالمكان مهم جدا، لأن العروس التي تريد أن تقيم زفافها على شاطئ البحر تختلف عن التي ستقيمه داخل صالة مقفلة في أحد الفنادق. حتى موضوع الزفاف ومدى كلاسيكيته أو العكس كلّها عوامل يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار قبل إختيار الفستان المناسب .

- هل أنت مع إضفاء عنصر الإغراء على فستان العروس، أم ترى أن الكلاسيكية يجب أن تطبع التصميم دائما؟
أعتقد أن لفستان الزفاف خصوصيته وإحترامه ،وأنا شخصيا، أميل الى تفضيله كلاسيكيا ،أمّا إذا للعروس رأي آخر، فقد أوافقها الجرأة ولكن ضمن حدود معينة.


- حتى هذا اليوم ،بماذا تفخر من إنجازات، وهل سيأخذك طموحك الى العالمية ؟
أفتخر بكل إمرأة دخلت داري وآمنت بي، أفتخر بكل ما حققته خلال العشر سنوات التي مرت،من خلال الجهد الذي قمت به للوصول الى هذا الموقع.أما الطموح فهو لا يتوقف وطبعا أحلم بالعالمية ولكن المدروسة ،فإنني عصامي بطبعي، وأمشي دربي خطوة خطوة وبتأنٍ .