بشكل أو بآخر تأثرعالم الموضه والأزياء بما يحدث فى العالم العربي من توالي الثورات التي زارت عددا من الدول العربية مضيفة إليه نوعا من الثورة والتوهج أيضا، بإستخدام الألوان القوية الجريئة تارة والألوان الهادئة تارة أخرى .
وفي الوقت الذي أوجدت فيه هذه الثورات تغييرا على مستوى التصاميم ،أوجدت أيضا تراجعا في إقبال المهتمين بالموضة على هذا المجال ،نظرا الى الحالة السياسية والأمنية السائدة التي أدت الى غياب السهرات والمناسبات الإجتماعية .


وهذا ما أكده عدد من مصممي الأزياء من بينهم المصمم العالمي هاني البحيري الذي قال:quot; أصبح من الصعب أن يتجاهل مصمم الأزياء العربي ما يحدث حوله في البلاد العربية. وبالرغم من أن الموضة حول العالم أصبحت صناعة هامة لا تقل أهمية عن صناعات كثيرة تعتمد عليها دول العالم الرائدة فى مجال الموضه لذلك أصبح من الصعب أن تتأثر هذه الصناعة ،بشكل كامل،حول العالم بحدث معين.لكن ما يمكنني قوله أن الثورات العربية أثرت تصميمات العديد من مصممي الأزياء ،فبالنسبة لي قمت بتصميم فستان يرمز الى علم مصر ويجمع بين القماش الأحمر،الابيض والاسود، تعبيرا عن ثورة 25يناير ،وذلك خلال 18يوماعلى بداية الثورة ،حيث كانت تنتابني مشاعر صادقة من الإنتماء. ثم قمت بعرض الفستان فى شهر ابريل فى معرض يحمل عنوان quot;صنع في مصرquot; .
كما قمت بتصميم فستان فرعوني يرمز الى تلك الحضارة المصرية العظيمة وإخترت موديل سورية لترتديه وتقوم بإحتضان علمي مصر وسوريا اللتين تصنعان ثورتهما فى الوقت الحاضر. وحرصت أن يكون الفستان مميزا بالشغل اليدوي والحجارة الفيروزية اللونquot;.
ورأى البحيرى أن مجموعته الجديدة سوف تصطبغ بأفكار الثورة المصرية أيضا، من حيث الوضوح والواقعية لأنها تستمد قوتها من الواقع العربي. وسوف تغيب عنها الفساتين الشفافة والقصيرة جدا، لأن المرأة،في هذه الفترة الزمنية، سوف تبدو أكثر جدية لإنشغالها بمتابعة ما يحدث فى البلاد العربية.
وحول إمكانية تقديم مجموعة من القطع النسائية ذي القماش العسكري المموّه ، قال البحيري:quot; أعتقد ان هذة التصميمات ستجد رواجا لدى المرأة العربية. كما أن الملابس العسكرية ظهرت من قبل ولم تعد موضة رائجة quot;.


ومن جهته أكد المصمم محمود غالي أنه إنتهى من تصميم فستان قصير تطغى عليه ألوان علم مصر أي الأسود ،الأبيض والأحمر مضيفا إليه قطعة أكسسوار على شكل شجرة أرز لبنانية وذلك كرسالة خاصة منه الى العالم.وإرتدت هذا الفستان ،منذ أيام قليلة،عارضة أزياء لبنانية.
وأشار الى أنه يعمل حاليا،بالإضافة الى فساتين السهرات،على تصميم بدلة توحي بعلم مصر أيضا ،تتألف من جاكيت حمراء،قميض أبيض وبنطلون أسود اللون لترتديها المذيعة المصرية، هبة الأباصري،مستخدما الأكسسوارات الرمزية كالنسر وشجرة الأرز وغيرها.

أما المصمم طلعت شركس، فقد رأى أن الموضة،ما هي إلا إنعكاس للمستجدات والتأثيرات التي يشهدها العالم وبالتالي من الطبيعي أن تتأثر بالثورات العربية الأخيرة ،ولو بلمسات صغيرة كالشالات الصغيرة حول العنق والقمصان أو الـquot;تيشرتاتquot; التي تشير الى أعلام الدول العربية.
وسوف تشهد الشواطىء والمصايف هذا الصيف مجموعة من الquot;مايوهاتquot; التي ستركز على ألوان الأعلام العربية المختلفة.