أشارت الفنانة مي حريري إلى أنها تحضر لتصوير عملين جديدين في إيطاليا وأن طلّتها في الكليب الأخير الذي يعرض حالياً على الفضائيات كان الأجمل بحسب رأي المقربين إليها. وقالت إنها على علاقة وثيقة مع الموضة وأنها تبدو أجمل وهي على طبيعتها في يوم عادي. تحافظ على رشاقتها بالرياضة وشرب الماء بوفرة وتناول الخضار الطازجة. ورأت أن الجمال نعمة من عند الله، لكنه يجلب المعاناة لصاحبته واعتبرت أن المال أهم من الجمال في الوقت الحاضر. وأنها تردد على مسامع ابنتها، بشكل دائم، عبارة quot;دعي الناس يحبون عقلكِ قبل جمالكِquot;.

________________

بيروت: في العام 2004 دخلت مي حريري الساحة الفنية من الباب الواسع، فسبقتها شهرتها كزوجة سابقة للموسيقار ملحم بركات وكامرأة فائقة الجمال لطالما أسرت القلوب ولفتت الانظار. راهن الكثيرون على مدة نجاحها وحاربها كثير من النقّاد والصحافيين، لكنها كسبت الرهان وأثبتت نفسها كفنانة حقيقية بألبوماتها وأغانيها الناجحة وحفلاتها في مختلف دول العالم.
أشهر أغانيها quot;حسهّر عيونوquot;، quot;تعال نرقص سواquot;، quot;يا بتاع الغرامquot; بالإضافة الى بعض أغاني الموسيقار ملحم بركات التي أدّتها بأسلوبها الخاص ولاقت نجاحاً كبيراً.


quot;إيلافquot; إلتقت مي حريري في حوار جمالي خاص، هنا نصه:


مي حريري، أخبرينا بداية عن جديدك وكليب quot;بحبك أنا بجنونquot;؟
لقد اصبحت quot;بحبك انا بجنونquot; في الاسواق منذ بضعة أشهر وهي تذاع عبر الاذاعات المحلية. لكن التصوير تأخر بسبب ظروف عائلية قاسية مررت بها وهي وفاة والدتي.
الأغنية من كلمات والحان سليم عسّاف والتوزيع لوليد عبد النور، أما إخراج الكليب فللمخرجة ناتالي مقبل. وقد بدأ عرض كليب الاغنية عبر الفضائيات إبتداءً من الرابع والعشرين من الشهر الجاري وأتمنى أن ينال إعجاب الجميع.

ما المفاجأة التي كان ينتظرها الجمهور من هذا العمل؟
فكرة الكليب خيالية بعض الشيء وقصة الحب تدور في عالم غريب يطغى عليه اللونان الازرق والزهري.

هل أنتِ راضية عن الطلّة والماكياج؟
لقد أثنى أصدقائي والعاملون معي على الطلّة في هذا العمل واعتبروها أجمل طلّاتي على الاطلاق. ولكن رأيي الشخصي، ربما يكون سلبياً لأنني دائماً ما أنتقد شكلي وأشعر أن الكاميرا تجعلني أبدو سمينة على الرغم من نحافة جسمي.

بين مي حريري والأناقة علاقة وثيقة. أخبرينا منذ متى بدأ إهتمامك بالموضة؟
أحب الموضة وأتابعها منذ زمن، وبرأيي إنها لا تختصر بالماركات أو بقطع الملابس باهظة الثمن، بل يمكن أن نجد الموضة في القطع الثمينة وفي القطع الاقل ثمناً، لكن تختلف نوعية القماش وأسلوب الخياطة. لذا من الممكن لأية إمرأة مهما كان وضعها الإجتماعي وميزانيتها أن تبدو دائماً وفق آخر موضة.

من هي مي بيوم عادي؟
أكثر من إمرأة عادية في يوم عادي، حيث أرتدي الثياب الكاجوال المريحة وأطبق ماكياجاً خفيفاً. والبعض يقول إنني ابدو أجمل من طلّة الكاميرا.

كيف تختارين ثيابك وهل تستعينين ببعض الآراء؟
إنني مترددة بطبعي قليلاً، لذا أميل الى إختيار ملابسي بمساعدة أصدقائي وذوي الإختصاص.

هل أنتِ من محبّي المجوهرات؟ وهل تؤمنين بتأثيرها على الأشخاص؟
لا اؤمن بتأثير الأحجار على البشر وعلى أقدارهم، وأعتبر أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة. أما المجوهرات، فهي بالنسبة إليّ مجرد اكسسوارات تجمّل المظهر وتمنحه مزيداً من الأناقة. لكن الساعة تعتبر من القطع الأساسية، حيث أعمد الى انتقائها بعناية. وتلفت نظري الساعة المميزة خصوصاً ماركات quot;رولكسquot;، quot;كارتيهquot; وquot;أوديمارquot;.

مي حريري من أجمل الفنانات اللبنانيات. برأيك الجمال نعمة أم نقمة؟
إن الله عزّ وجلّ جميل ويحب الجمال. طبعا الجمال نعمة من رب العالمين ولكنني أعتقد ان المرأة الجميلة قليلة الحظ في الحياة وتعاني كثيراً بسبب جمالها سواء كانت فنانة أم عاملة أو حتى مدبرة منزل. فغالباً ما تلاحقها المشاكل والاشاعات لاسيما في مجتمعاتنا العربية. وأنا، بالذات، عانيت كثيراً وما زلت أعاني من هذا الأمر. حتى أن زوج المرأة الجميلة غالباً ما يتحول، بعد فترة، الى كتلة من العقد النفسية، وقد يخونها مع نساء أخريات ليثبت لنفسه وللآخرين أن جمالها أمر عادي وأن لديه ايضاً معجبات كثيرات.

إذا خُيّرتِ بين المال والجمال، فبماذا تحتفظين؟
أحتفظ بالمال طبعاً، لأنه، ومع الاسف، يستطيع أن يحقق لكِ كل تريدينه في هذا العالم المادي الذي نحن نعيش فيه.

يقال إنكِ قدمتِ فن الإغراء، الى أي مدى تعتبرين هذا الكلام صحيحاً؟
إنني امرأة جميلة وأتمتع بجسم متناسق لا اكثر ولا أقل. لم الجأ الى التعرّي أمام الكاميرا ولم أقدم الفن المبتذل، والدليل هو نجاحي وحفلاتي المستمرة بعد ثمانية أعوام على دخولي عالم الغناء.

ما الذي تغيّر في مي حريري منذ العام 2004 ، وكيف تنظرين اليوم الى الساحة الفنية؟
الساحة الفنية لم تكن غريبة عني حتى قبل احترافي الغناء والكل يعلم ذلك. فأنا امرأة تحت الاضواء منذ زمن طويل لذلك دخلت هذا العالم بعينين مفتوحتين ولم أختلط بالوسط إلا من بعيد كي لا تصيبني العدوى ومرض الشهرة، لذا ما زلت مي القديمة، العفوية، الطبيعية والمتصالحة مع نفسها والحمدلله.

هل من فنانة رقم واحد بعالمنا العربي اليوم برأيك؟
إهتمام الناس منصّب على السياسة والاحداث المتسارعة التي تسيطر للأسف الشديد على العالم العربي في الوقت الحاضر، لذلك أجد أنهم غير مهتمين بالفن كما في السابق.

بالعودة الى موضوع الجمال، كيف تحافظ مي على رشاقتها وبشرتها؟
بالرياضة، فأنا أمارسها بشكل منتظم ولا ظروف تمنعني من ذلك إلا المرض. أشرب ليترين من الماء يومياً وأتناول الخضار بشكل يومي.

ما هي نصيحتكِ للواتي يسعين بشكل دائم الى التشبّه بالنجمات؟
أنصحهن بأن لا يقلدن احداً، وأن يتأثرن بالفن الذي تقدمه النجمات فقط وليس بأشكالهن. فما من إمرأة قبيحة، إنما كل ما في الأمر أن بعض النساء يغفلن عن جمالهن الذي ربما يكون بالتصرفات، بطريقة الكلام، بالصوت والضحكة الجميلة، بالكاريزما.. فالجمال يكمن في تعابير الوجه الجذابة والكاريزما قبل أي شيء. وساقدم لهن النصيحة التي طالما رددتها على مسامع إبنتي وهي quot;دعي الناس يحبون عقلك قبل جمالكquot;.

ما هي مشاريعك المستقبلية؟
قريباً سأتوجه الى إيطاليا لتصوير أغنيتين جديدتين حيث سيكون التعاون مع مخرج وفريق عمل أجنبي بالكامل، كون الاغنيتين راقصتين. وأعتقد أن هذا الفريق سيعطيني نتيجة مختلفة عن الاعمال السابقة، من باب التنويع فقط ومن دون التقليل من قيمة المخرجين اللبنانيين الذين أحترمهم كثيراً، والذين سبق وقدموا لي الكثير من الاعمال الناجحة.