"إيلاف": حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن انتشار فيروس كورونا المستجد سيؤدي لانخفاض انبعاثات المناخ العالمية، لكنه سيشكل تهديداً خطيراً على العمل المناخي على المدى الطويل.

كما توقعت الوكالة حدوث انخفاض ملحوظ في الانبعاثات بالتزامن مع تدني معدلات الإنتاجية بسبب الفيروس القاتل. وتوقعت الوكالة كذلك أن يتم القضاء على أي نمو متوقع في الطلب على النفط، ما سيؤخر عملية الانتقال إلى الطاقة النظيفة نظراً لتراجع سعر النفط.

وحثت الوكالة في نفس الوقت الحكومات على ضرورة توفير صناديق استثمار خضراء في محاولة للمساعدة في دعم جهود إنماء الطاقة النظيفة طوال فترة التباطؤ العالمي.

وصرح مدير وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، ضمن مقابلة أجراها مع صحيفة الغارديان البريطانية، بقوله "لا شيء يدعو للاحتفال من وراء تراجع محتمل للانبعاثات بسبب أزمة اقتصادية. فأنا أتصور أن هذا التراجع لن يكون مستداماً في ظل غياب السياسات الصحيحة والتدابير الهيكلية".

ومن الجدير ذكره أن تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد أدت لواحدة من أكبر انخفاضات أسعار النفط في آخر 30 عاماً، وهو ما أدى لفقدان أكبر شركات الطاقة في العالم مليارات الدولارات من قيمتها.

وأشارت الوكالة كذلك إلى أن الطلب العالمي على النفط يقدر حالياً ب 99.9 مليون برميل يومياً، وذلك بانخفاض يقدر بحوالي 90 ألف برميل يومياً عما كان حاصلاً في العام 2019.

وعاود بيرول ليقول "وأقول هنا إنه لا ينبغي علينا السماح لتلك الأزمة التي يعيشها العالم اليوم أن تجعلنا نتنازل عن خطوة الانتقال للطاقة النظيفة. فنحن نمتلك فرصة مهمة، بالتزامن مع قيام الاقتصاديات الكبرى حول العالم بإعداد حزم تحفيزية. ويمكن لحزمة تحفيزية معدة بشكل جيد أن تقدم بعض الفوائد الاقتصادية وتسهل دوران رأس مال الطاقة، الأمر الذي سيحظى بفوائد كبيرة بالنسبة لعملية الانتقال للطاقة النظيفة".


أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-8108653/Coronavirus-threatens-climate-protection-plans-warns-watchdog.html